شريط الأحداث
عادتي السيّئة
الثلاثاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٠ - 16:40
ثمّة عادة قديمة يتّبعها كثيرون، وهي أن يختار المرء، في مطلع العام الجديد، عادةً سيّئة لديه ويعمل على التخلّص منها خلال العام. وبما أنّ عاداتي السيّئة قليلة، اخترت، بصعوبة، عادةً لم أجد غيرها، وهي التأخر على المواعيد. إلا أنّني أسارع الى القول إنّ غالبيّة اللبنانيّين يسيئون التعامل مع موضوع الوقت، ومواعيد معظمهم من نوع "غداً صباحاً" أو "غداً مساءً"، وربما "بعد غد"، من دون تحديد ساعة معيّنة.ويستطيع القارىء أن يختار بين 1149 كتاباً عن التعامل مع الوقت، بإمكانه أن يطلع على أسمائها ويشتريها عبر الإنترنت. وقد قرأت أنّ المجتمع منقسم بين أثرياء الفلوس وفقراء الوقت من ناحية، وبين فقراء الفلوس وأثرياء الوقت من ناحية أخرى. وقد صدّقت هذا الكلام، فأنا أكتب لأنّ عندي الوقت وبحاجة الى المال، وهو يقرأ لأنّ عنده وقتاً ولكن ليس عنده مالاً يمكّنه من ممارسة أشياء أكثر متعة من القراءة لي.ويذكّرني الكلام عن الوقت بزميلٍ قال لسكرتيرة صعدت بقوامها الرشيق على كرسي لضبط الوقت على ساعة كبيرة معلّقة الى الجدار:"بإيدك زبّطتي الساعةحتى نمشي عالوقتريتها تسلملي إيدكلما شفتك التوقت".ومن يعرف الزميل يدرك أنّه كان "ملووقاً" قبل أن تقف السكرتيرة على الكرسي.وكي أفيد القارىء، أختم المقال بمعلومة: فقد قرأت أنّه بسبب الجاذبيّة يزيد وزن الإنسان على الشمس 28 ضعفاً، ويحترق طبعاً. أمّا على القمر، فالوزن يهبط الى سدسه على الأرض، ما يعني أنّ الإنسان على سطح القمر يصبح خفيف الدم.وهو، على كلّ حال، إذا صدّقني، خفيف العقل أيضاً.