hit counter script

الشعب اليتيم

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠٠٩ - 08:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
ثمّة شعور بدأ يفرض نفسه وبات من الممكن تعميمه على الغالبيّة من اللبنانيّين. لقد بتنا نعيش في غيابٍ شبه تام للدولة، بمعنى السلطة التنفيذيّة التي تتولّى شؤوننا العامّة. يشبه اللبنانيّون اليوم أولاداً من دون أولياء أمر، "فالتين" بالعاميّة، لا أحد يسألهم عمّا يفعلون ولا أحد يهتمّ بشؤونهم ولا أحد يكلّف نفسه، حتى، أن يحدّد لهم أيّام عطلتهم.ما من حالة إلا واختبرها اللبنانيّون: الحرب والسلم وما بينهما، لا رئيس ولا حكومة ولا موازنة... وها هم يختبرون اليوم حالة جديدة تتخطّى إطار حكومة تصريف الأعمال، التي تعتبر العنوان الرسمي للواقع السياسي والإداري في لبنان، الى حالة "يتم" يعانون منها، وستزداد بالتأكيد معاناتهم مع مرور الأيّام... وحلول الإستحقاقات، على أنواعها.لكنّ الحالة هذه، على خطورتها، لن تكون أبداً عاملاً مساعداً في تعجيل الإتصالات الهادفة الى تشكيل حكومة جديدة تنتشلنا من حالة "اليتم" هذه، وتعيد الى هذه الجمهوريّة "العجيبة" بعضاً من صورة الدولة، وينتهي القهر الذي يتعرّض له اللبنانيّون، عملاً بالآية الكريمة: "أمّا اليتيم فلا تقهر".
  • شارك الخبر