hit counter script

ندوة عن كتاب "ايران المشرق العربي مواجهة ام تعاون"

الثلاثاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٢ - 10:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم "مركز دلتا" للابحاث المعمقة ندوة عن كتاب الباحث سركيس ابو زيد "ايران المشرق العربي : مواجهة ام تعاون"، تحدث فيها الدكتور سمير سليمان والدكتور وليد عربيد، قدم لها وأدارها مساعد مدير مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية ميشال أبي نجم. حضرها الوزير السابق عصام نعمان وعضو المكتب السياسي في "حزب الله" الدكتور احمد ملي ومهتمون بالشأن الايراني ومنطقة الشرق الاوسط.

وقد تحدث مدير الندوة ميشال ابي نجم فقال :"يبدو عنوان الكتاب مطابقا لتداعيات المشهد الدولي والاقليمي وللحظتنا الراهنة ومثيرا لقضايا واسئلة شديدة الاهمية مطروحة على شعوب هذه المنطقة ونخبها".

وأضاف:"في المشهد الدولي عاد الصراع بين الامم وانتعاش الشعور القومي في كثير من الدول ليفرض نفسه في ميزان العلاقات الدولية ويكسر المثاليات والاوهام التي راجت بعد انتهاء الحرب الباردة لجهة صعود نظام عالمي جديد وبدا لوهلة وكأن الجيواقتصاد قد انتصر على الجيوبوليتيك وان مقولة نهاية التاريخ الشهيرة قد باتت حقيقة لا مفر منها".

ولفت الى ان "الصراع بين الامم في ذروته ففي مرحلة ما بعد اميركا اندفعت القوى العالمية والاقليمية لتتحدى السيطرة الاحادية للولايات المتحدة ولتتنافس معها وفي ما بينها على النفوذ".

وأشار إلى أن "الدب الروسي استفاق مصمما على الدفاع عن نفسه والصين باتت هاجسا في اروقة واشنطن والهند تعزز قوتها الاقتصادية والتجارية واليابان تجمع الاوراق بخطى هادئة".

وقال:"وسط هذه التحولات المتسارعة يطرح السؤال في شكل بديهي عن علاقة المشرق العربي وايران وموقعها في المعادلة. ومع اشتداد الصراع الدولي من شواطىء المتوسط الى مضيق هرمز هل قدرنا ان نبقى في المشرق في مقابل كل ذلك طعما للتفكك والاقتتال والهيمنة؟ كيف نتعامل مع القوة الايرانية الصاعدة؟ يتصادم معها المشرق ام يتعاون معها؟ والسؤال الاهم المطروح ما هو دور العامل الداخلي في المشرق في تحديد علاقته بايران، في لحظة اشتباك قوي بين مكوناته المذهبية".

ورأى أن "الكتاب هو في عين اسئلة الساعة واجوبتها مشرحا كل جوانب العلاقة الايرانية المشرقية وسوف نغتني بمناقشته مع ضيفي مركز دلتا الكريمين".

ثم تحدث استاذ الحضارة الاسلامية الدكتور سمير سليمان فاشار الى "ما أثاره الكتاب فيه من اتصال ووصل معرفي، ومحاججة في الايديولوجيا وفلسفة التاريخ وفهم السياسات والاستراتيجيات كما في احتمالات ائتلاف الرؤى والمواقف حيثما تنادت واستجابت".

ولفت إلى "أهمية صدور هذا الكتاب عشية انفجار الحراك الشعبي العربي وتدافع حجارته واحدا اثر واحد معتبرا ان محاولات الاستيلاء على هذا الحراك والعبث بوجهته، انما يصب في المزيد من تخريب العلائقية العربية -الايرانية".

ورأى أن "مؤلف الكتاب انما ارتضى ان يخوض مغامرة منهجية اسعفته فيها شجاعة الملتزم بالحقيقة بل بحقائق التاريخ وبمزيد من الفهد لمندرجاتها وتعقيداتها والسنن التي تحكمها". وأبدى عددا من الملاحظات على منهجية الكتاب الاجرائية.

ثم تحدث عربيد لافتا إلى أن "الكتاب يطرح اشكالية كبيرة في العلاقات الدولية من حيث هو اين موقع ايران الجيوسياسي والموقع الاقليمية في منظورها الجديد"، لافتا الى "فلسفة جديدة في العلاقات الدولية وعمادها المصالح بديلا لفلسفة القيم التي كانت سائدة".

وأشار الى اشكاليتين في الكتاب أكاديمية وسياسية، لافتا إلى أن "القارىء يقرأ الكتاب بشغف حتى آخر صفحة وآخر سؤال فيه: ما هو مستقبل العلاقة مع ايران وما هو مستقبل ايران في المنطقة وعلى صعيد العالم".

  • شارك الخبر