hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ورشة عمل عن "المعلوماتية الخضراء" في جامعة AUCE

الأحد ١٥ كانون الأول ٢٠١١ - 14:56

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم AUCE تزامنا مع مؤتمر الأمم المتحدة في قمة دوربان بجنوب إفريقيا حول الإحتباس الحراري، ورشة العمل التحضيرية الخامسة للمؤتمر الدولي عن "الإبتكار من خلال إستخدام المعلوماتية الخضراء في التعليم العالي"، تحت عنوان: "تصميم جيل جديد للمعلوماتية الخضراء:المعلوماتية الخضراء 2.0"، في مركز الجامعة الرئيسي في بدارو، شارك فيه نحو مائة وأربعين أستاذا جامعيا وعدد من الخبراء في المعلوماتية وتطبيقاتها.

بعد النشيد الوطني وكلمة تقديم من عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الدكتور حسن العلي، تحدث رئيس الجامعة الخبير الأوروبي الدكتور بيار جدعون مذكرا بالنتائج التي توصلت إليها ورش العمل السابقة وقال: "إيمانا منا بدور الجامعة الإجتماعي ومسؤوليتها في المشاركة في بناء مجتمع المعرفة المبني على القيم ، تنظم جامعتنا اليوم ورشة عملها الخامسة التحضيرية للمؤتمر الدولي حول "الإبتكار من خلال إستخدام المعلوماتية الخضراء في التعليم العالي" تحت عنوان " تصميم جيل جديد للمعلوماتية الخضراء".إن تكنولوجيا المعلومات والإتصال الخضراء هي الطريق الجديد الذي تسلكه التكنولوجيا الحديثة في المساهمة في احترام البيئة وتقليل إنبعاثات ثاني أوكسيد الكربون والحد من الإحتباس الحراري".

اضاف: "إن عالمنا اليوم يشهد إطلالة جديدة للمعلوماتية الخضراء تشكل جيلها الثاني أو بما يعرف بالمعلوماتية الخضراء 2.0 . فبعد أن عرفنا في الجيل الأول للمعلوماتية الخضراء (Green IT 1.0) كيف تكون المعلوماتية صديقة للبيئة وتقود الشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر لإبتكار أجهزة جديدة وحديثة تحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون لإنخفاض استهلاكها الطاقة ، أطل علينا جيل جديد عرفه البعض بجيل المعلوماتية 1.5 لأنه أضاف قطاع الإتصالات والشبكات الى عالم المعلوماتية الخضراء (Green IT 1.5) ويعبر عنه البعض الآخر بإسم تكنولوجيا المعلومات والإتصال الخضراء (Green ICT) . وأصبح مفهوم المعلوماتية الخضراء يشمل زيادة على تكنولوجيا أجهزة الكمبيوتر الصديقة للبيئة، عالم الشبكات والإتصالات ومساهمته في الحد من الآثار البيئية السلبية للبنية التحتية لشبكات الكمبيوتر والهواتف وكافة أجهزة الإتصال الثابتة أو المنقولة".

وتابع: "إذا كان تأثير مساهمة الجيل الأول للمعلوماتية الخضراء إيجابيا على البيئة في خفض التنقلات وابتكار ما يسمى بالعمل عن بعد ، والتعلم عن بعد وغيرها مما ساعد المؤسسات في انخفاض أثرها البيئي في الدول التي طورت فيها العمل والتعلم والتعليم عن بعد ، ولكن هذا التطور كان هدفه الأول إقتصاديا أكثر مما هو بيئي ومن أجل المحافظة على البيئة. ولكن البيئة استفادت منه أيضا ويبقى هناك الكثير الكثير من الأمور التي لم تعالج بعد، أقله معالجة نفايات تكنولوجيا المعلومات والإتصال. وهذا ما تلقي الضؤ عليه المعلوماتية الخضراء الجديدة 2.0 والتي تصبو الى أبعد من المشاركة التكنولوجية، إنها تهدف الحد من الآثار البيئية للمجتمع من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصال لإعادة تنظيم وتحسين المنظومات والمنتجات والخدمات والعمليات وهذا ما يعني الأعمال بشكل عام والتربية والتعليم بشكل خاص، لأن مخرجات التعلم يجب أن تحتوي على أفعال جديدة تعبر من خلالها عن قدرات الخريجين في المساهمة في تصميم وتصنيع وتشغيل منتجات وخدمات تكنولوجية خضراء صديقة وحامية للبيئة. وهذه المخرجات تشكل النواة الأساسية للاطار الوطني للمؤهلات".

اضاف: "من هنا كان إختيارنا لورشة عملنا اليوم والتي تشكل حلقة أساسية من سلسلة ورش عملنا للتحضير الى المؤتمر العالمي للابتكار من خلال استخدام المعلوماتية الخضراء في التعليم العالي ، لأننا نؤمن بأن مثلثا تربويا جديدا ولد مع المعلوماتية الخضراء 2.0 من أجل تعزيز خدمة الجامعة للمجتمع ألا وهو مثلث:القيم، والإبتكار وملتقى التخصصات. لأنه لا تنمية مستدامة دون قيمة احترام البيئة والحفاظ عليها ، ولأن ملتقى التخصصات هو منبع الإبتكارات الحديثة في عالمنا اليوم. وملتقى الإختصاصات يحثنا اليوم على إعادة تصميم أجهزة وأنظمة وخدمات تكنولوجيا المعلومات والإتصال من أجل مجتمع وبيئة تؤمن حياة أفضل لنا وللأجيال القادمة".

وقال: "هذا ما يدعونا إلى إعادة تصميم كل منتج وخدمة في كافة مراحل وحلقات العمل المعلوماتي والتكنولوجي نعني به على سبيل المثال، لا الحصر:
1- تصميم ، تصنيع وتشغيل منتجات تساهم في انخفاض:
2-استهلاك الطاقة لسير عمليات الحوسبة،
3-التلوث ومنها النفايات،
4- مستوى الإشعاعات للمنتجات التكنولوجية،
5- تصميم وتخزين المعطيات والمنتجات وإعادة تشغيلها واستخدامها بسهولة
6- العمل على ترسيخ مفهوم "المعلوماتية المستدامة" والتي تهتم في الأساليب والخدمات والعمليات الحسابية واستخدمات التكنولوجيا الصديقة للبيئة زيادة على الأجهزة والبرمجيات.

انطلاقا من المعلوماتية الخضراء 2.0 التي تشكل الحجر الأساس لإستراتجيتنا وإيمانا منا بأن الإطار الوطني للمؤهلات يجب أن يبنى على مخرجات التعلم وبالأخص مخرجات التنمية المستدامة بشكل عام والمعلوماتية المستدامة بشكل خاص ، فإن الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم تعتبر نفسها مسؤولة عن الإسهام بصورة اساسية في إحداث التغيير وملاءمته مع التطوير المؤسسي، وتوظيف كل الإمكانات الفكرية والأكاديمية والمادية لتحقيق تغيير تعليمي مجتمعي وبيئي نوعي". 

ثم تحدث رئيس دائرة الأبحاث والتطوير في شركة "جيوبروجكتس" التربوية الدكتور نعمه صفا، فركز على "كيفية إستخدام المقاربة التعليمية القائمة على مخرجات أو نواتج التعلم في التعليم الجامعي (Learning Outcome Based Approach)، وعلى مخرجات التعلم التي تتطلبها تحديات القرن الواحد والعشرين، والتي تزود خريجي الجامعات بمهارات سوق العمل الحديثة وتساعدهم على النجاح في عملهم وعلى تكيفهم مع التغيرات السريعة التي يشهدها عالمنا في شتى الميادين، وخصوصا ميدان تكنولوجيا المعلومات والاتصال الخضراء 2.0، وأهمية تبني هذه المقاربة التعيلمية وإستراتيجيات تنفيذها وكيفية إسهام تكنولوجيا المعلومات الخضراء في تطبيقها، وصولا إلى تحقيق جودة التعليم الجامعي".

بعد ذلك، توزع المجتمعون على صالات الكمبيوتر، وتدربوا على وسائل التعاون عن بعد والتنسيق التربوي عن بعد وتنظيم العمل عن بعد، من اجل توحيد الامتحانات في الجامعة والمساهمة في تطوير واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال الخضراء 2.0 في التعليم وفي الحياة الاجتماعية للمؤسسة والطلاب.  

  • شارك الخبر