hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

دورة عن العلاقات الدولية في اكاديمية الدراسات الدبلوماسية

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١١ - 11:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت أكاديمية الدراسات العليا الديبلوماسية والعلاقات الدولية والمعهد الدولي للبروتوكول وآداب السلوك دورة اعداد وتوجيه عن "المواضيع الرئيسية في العلاقات الدولية والاقتصادية والاستراتيجية"، في مقر الاكاديمية في جادة شارل حلو - بعبدا، لمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاقها وتكريما للسلك الديبلوماسي في لبنان، برعاية رئيس مجلس الخدمة المدنية الدكتور خالد قباني، وفي حضور اساتذة متخصصين في العلاقات الدولية في منظومة الامم المتحدة وضباط ومديري مؤسسات عامة وقضاة ومحامين وصحافيين.

بداية، تحدث رئيس المجلس الاكاديمي سمير ميشال الضاهر مشيرا الى "ان عالم الشؤون العالمية يتقدم في أيامنا هذه بخطى سريعة ومن دون اي تردد، واذا لم يملك المتعاطي في هذه الشؤون المعارف والكفاءات الضرورية فان وضعه سيضعف على الساحتين الوطنية والدولية وسيتخطاه من هم اكثر كفاءة منه. وفي هذا الاطار نظمنا في هذه الاكاديمية وفي مناسبة الذكرى العاشرة لانطلاقتها برنامجا اعداديا وتوجيهيا يحضر للدخول الى المنظمات الدولية والاقليمية والسلك الديبلوماسي وسيعطي الدروس المتخصصة اساتذة ملمون ومتخصصون في العلاقات الدولية وخبراء ودبلوماسيون ممارسون واساتذة جامعيون.

وتوجه الضاهر الى "المهتمين والطلاب الذين يرغبون في التقدم الى وزارة الخارجية والمغتربين التوجه الى الاكاديمية خصوصا وانها عضو مؤسس في المعهد الدولي للبروتوكول وآداب السلوك ويمنح الشهادات والاجازات المعترف بها محليا ودوليا وليس فقط في فرنسا بل كذلك في بلجيكا،الصين،الاردن، وغيرها من البلدان.

وختم: "نحن فخورون بعملنا في هذه الاكاديمية التي لقيت الدعم منذ تأسيسها من رئيس الجمهورية آنذاك اميل لحود ومن وزير الخارجية السابق فارس بويز وكذلك من الرئيس الراحل الياس الهراوي، وهي حاليا تلقى الدعم من الرئيس الحالي العماد ميشال سليمان وذلك بهدف ارجاع صورة لبنان الحضارية والديبلوماسية امام العالم اجمع".

من جهته، اكد السفير بسام طرباه "ان السفير يمثل وجه بلاده في الخارج اذ عليه ان يكون مميزا وحذقا ويكون اذن وعين وحكومة بلاده حيث يعمل. وقال: "سأفصل الشروط الضرورية للمرشح الذي يود التقدم الى مهام الديبلوماسي او الذي يود ان يكون سفيرا لبلاده في الخارج، اذ عليه ان يكون لبنانيا منذ اكثر من عشر سنوات وعمره بين العشرين وال35 سنة، صحته جيدة يتمتع بحقوقه المدنية وغير محكوم عليه، يتكلم العربية والفرنسية والانكليزية مجاز في الحقوق او العلوم السياسيةاو الاقتصادية او العلوم الديبلوماسية الدولية. وعلى المرشح كذلك ان يكون عازبا وعند توفر هذه الشروط يتقدم المرشح الى وزارة الخارجية بطلبه وتحدد له مباراة تتوزع بين خمس مراحل، وتتمثل الاولى بمقابلة لمعرفة حيثيات الحياة الشخصية للمرشح، علومه، ثقافته، مظهره وتصرفاته وعندما ينجح في هذه المقابلة يخضع لامتحان خطي يتضمن خمس مواد، ثم بعد نجاحه يخضع لامتحان شفهي وعندها يتم اختياره لوظيفة الفئة الثالثة وطبعا هناك مراعاة للتوازن الطائفي".

أضاف: "بعد تنقله في مديريات وزارة الخارجية، يشغل منصب سكرتير في احدى السفارات الخارجية وبعدها يصبح سفيرا لبلاده، وتتمثل عليه هنا وظائف متعددة، وأبرزها الدفاع عن برنامج بلده حتى لو كان ضد السياسة المتبعة في بلده الام، اذ ليس لديه الحق في الانتقاد او ابداء الرأي لانه يمثل سياسة بلده، وعليه ان يكون سفيرا فوق العادة وان ينفتح على الآخرين من خلال الدعوات وتلبية الدعوات. كما ان هناك الكثير من الالتزامات تجاه الجالية اللبنانية في الخارج، اذ يتوجب عليه مشاركة الجميع في كل المناسبات وعليه ان ينقل ثقافته وحضارته الى البلد الاخر مظهرا صورة لبنان الجميلة والحديثة".

وكانت مداخلة للعميد الدكتور فضل ضاهر الذي طالب بتصنيف الملحقين الاغترابيين الذين نجحوا في المباريات الاخيرة التي خضعوا لها خصوصا وانهم اصبحوا في الملاك، متمنيا ان يتبع التخطيط الاستراتيجي في توزيع المراكز الحساسة في السلك الديبلوماسي.

اما الخبير الكسندر -ارمان باراسكيفاس فدعا اللبنانيين الى "ان يعوا مسؤولياتهم خصوصا بعد سنوات الحرب الطويلة التي مرت على البلاد اذ لم يكن احد يعلم ما هو المطلوب، فعلى كل فرد ان يتمتع بحس المواطنية بغض النظر عن أي انتماء طائفي او مذهبي او عرقي او غيره".
وقال: "علينا ان نتفق على المبادىء الاساسية من خلال التواصل الصريح والواضح بين جميع الافرقاء عبر التدريب والتمكين على الايجابيات، وعلى كل مواطن صالح ان يعمل على نفسه اولا ويكون القدوة الصالحة امام غيره، فتنتشر العدوى وتنطلق في السكة الصحيحة للوصول الى مستقبل افضل".

وتستمر الدورة الى 19 تشرين الثاني الحالي، يسلم في ختامها الدكتور قباني الشهادات على الخريجين والخريجات. ويتبع ذلك عشاء تكريمي للاساتذة المحاضرين وللخريجين.

  • شارك الخبر