hit counter script

ليبانون فايلز - باقلامهم باقلامهم - العميد المتقاعد طوني مخايل

الجيش خط أبيض

الخميس ٢٦ كانون الأول ٢٠١٩ - 06:24

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

- التمركز على الحدود الجنوبية لمواجهة جيش العدو الإسرائيلي.
- الانتشار في الجنوب لتنفيذ القرار 1701 بالتنسيق والتعاون مع قوات الامم المتحدة.
- التمركز على الحدود الشرقية والشمالية لحماية الحدود من تسلل الإرهابيين، النازحين والمهربين.
- تأمين الحماية على طول الشاطئ اللبناني وفي المياه الإقليمية.
- التدخل للمساعدة والإنقاذ عند حصول كوارث طبيعية.
- تأمين الدعم والمساندة للقوى الأمنية، لفترة محددة بالزمان والمكان عند عجزها عن تنفيذ مهامها في الداخل.
هذه هي مهمات الجيش اللبناني وجيوش العالم كافة، أما الإنتشار على كامل الأراضي اللبنانية من أصغر قرية حتى العاصمة بيروت لتثبيت الأمن ونشر الإستقرار طوال ثلاث عقود متواصلة لتصبح مراكز الجيش كمخافر الدرك يلجأ اليها المواطنون في الصغيرة والكبيرة، تبدأ من ملاحقة العصابات والمجرمين، الى توفير الحماية للمناسبات الفنية، الرياضية والدينية، الى فَّض الخلافات العائلية الكبيرة، حتى مواكبة الشخصيات الأجنبية الزائرة، وصولاً الى حراسة المرافئ البحرية والمطار... لتنتهي بتشجير الجبال ورش المبيدات، فهي أعمال وواجبات إضافية حصراً بالجيش اللبناني فقط وما تزال.
لكل من يهاجم الجيش وينتقده ذلك النقد الهدَّام الأعمى الحاقد، الذي لا يُميز بين الواجبات والتضحيات، لكل من يرى القشة في أعين الجيش ولا يرى الأخشاب في عينه وعين الذي أغرقه في بحر الذل والاستغلال والفقر، فالجيش هو خشبة خلاصك.
لكل من يعتقد إن قبول الجيش او رفضه مرتبط بمزاجه ومزاج إلهه الأرضي، فالمزاج المتقلب او المُضطرب هو مرض يستوجب المداواة. لكل من يُصيح كل صباح ويسأل "عسكر على مين"، أقول له هذا العسكر على إسرائيل الإرهاب، قاتَلَهم وسقط له شهداء ومعاقين، يتمنون كل لحظة لو انهم إستَّشهدوا ولم يسمعوا هذه الكلمات.
لكل من يصرخ كل مساء ويطلب "أيها العسكر إحسم امرك"، أقول له إن هذا العسكر حاسم أمره ويعرف عدوه الجنوبي والارهابي، ولكن مُصيبته معكم أنكم لبنانيون من لحمه ودمه، أنكم أهله واقاربه، لذلك اختار التراجع احياناً ولا الهجوم دائماً، فضَّل تلقي حجارتكم وقذارتكم على استعمال سلاحه.
لكل من يتشّدق وينادي" يا عسكر حّرِر نفسك من الوصاية"، أقول له إن العسكر وُلِدوا أحراراً، الوصي عليه هي قوانينه وتعليماته. قيوده هي مناقبيته وأخلاقه، فحذار أن يخرج عن طوع وصّيه وأن يكسر قيوده.
الشرف الحقيقي يخرج من قلب يخاف الله فقط.
التضحية فضيلة كِبار الناس، ولكنها تحتاج لمن يعرف معنى الوفاء.
الوفاء لا يُعَّلم في الكتب بل هو كائن في جينات البشر.

  • شارك الخبر