hit counter script

ليبانون فايلز - فن وإعلام فن وإعلام

جيري غزال: تأجيل عرض مسلسل "ع اسمك" إلى العام المقبل كان ضرورياً

الجمعة ٦ كانون الأول ٢٠١٩ - 07:06

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قال الممثل جيري غزال، إن عرض مسلسل «ع اسمك» الذي كان مقرراً لشهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري على شاشة «إم تي في» اللبنانية، تأجل إلى العام المقبل. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هي الظروف التي يمر بها لبنان حالياً التي أثرت مباشرة على موعد عرضه، لا سيما وأنه من الأعمال الدرامية التي تواكب أعياد الميلاد ورأس السنة».

وفي ظل هذا التأجيل قررت المحطة المذكورة إعادة عرض مسلسل «أم البنات» الذي تابعه المشاهدون العام الماضي في شهر ديسمبر. ويعلق: «ستسنح الفرصة لمن لم يشاهده العام الفائت ليتابعه اليوم، وكذلك يستمتع بأحداثه مرة جديدة المشاهد الذي أعجب به وتابعه بشغف».
والمعروف أن جيري غزال حصد شعبية كبيرة في تجربته التمثيلية الأولى «أم البنات»، وشكل ثنائياً ناجحاً مع كارين رزق الله التي يشاركها بطولة «ع اسمك» هذه السنة. فجذب بأدائه العفوي والرومانسي في آن، المشاهد اللبناني من مختلف الأعمار.
ورغم انتهاء غزال وبقية فريق العمل من تصوير غالبية حلقات «ع اسمك» الذي يلعب بطولته إلى جانب كارين رزق الله، فإن القرار المتخذ من ناحية محطة «إم تي في» دفع بالمخرج فيليب أسمر إلى الإبطاء في عملية تصوير المشاهد المتبقية منه. وكان قد بدأ تصوير هذا العمل منذ شهر أغسطس (آب) الفائت.
وعن الصعوبات التي واجهها في هذا العمل الدرامي، يرد جيري غزال: «أصعب ما واجهناه كفريق عمل يشارك في التمثيل، هو اضطرارنا إلى ارتداء ملابس تناسب فصل الشتاء ونحن في عز الصيف. فالحرارة كانت مرتفعة إلى حد جعلني أنا شخصياً أشعر بالاختناق أحياناً كثيرة. وقد جرى اختيار مواقع التصوير في مناطق جبلية كبرمانا وريفون وغيرها، إلا أن ذلك لم يسهم كثيراً في التخفيف من وطأة الحرارة المرتفعة. والتزامنا بارتداء أزياء الشتاء كان ضرورياً؛ لأن وقائع العمل تجري في هذا الفصل والذي عادة ما يكون بارداً، ويتطلب من اللبنانيين ارتداء ملابس صوفية ومعاطف وغيرها».
وعن طبيعة دوره في المسلسل الجديد، يوضح في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إنه يختلف تماماً عما قدمته في تجربتي الأولى (أم البنات). ففي العمل الأول جسدت دور مخول الذي كان يشبهني كثيراً في شخصيته، فتعاطيت معه بعفوية مطلقة. أما في العمل الحالي (ع اسمك) الذي أقدم فيه دور ألكو، فقد استفدت من شخصيته لأخرج من عندي ما لم أتوقعه أبداً. فهو يتمتع بشخصية عصبية أحياناً، ومتعجرفة أحياناً أخرى، والتي لا تشبهني في الحقيقة، فاستمتعت بتجسيدها وكأن هذا (الكاركتر) موجود عندي بصورة لا شعورية وأخرجته من أعماقي».
ويؤكد غزال أن تأجيل عرض المسلسل أحزن فريق العمل من دون شك، ويعلق: «إذا قمت بمقارنة سريعة بين (ع اسمك) و(أم البنات)، فلا أتردد في وصفه بـ(الأحلى)، ولذلك كنت متحمساً جداً لمتابعة رد فعل الناس تجاهه. ولكن قرار التأجيل كان بديهياً وضرورياً في ظل ظروف غير مستقرة نمر بها في لبنان. وهذا لا يلغي شعورنا بالأسف والحزن لتأجيله القسري».
وعما اختلف في أدائه بين تجربته الأولى في «أم البنات» والثانية مع «ع اسمك»، يرد: «في التجربة الأولى حاولت قدر الإمكان التخلص من شعور الخجل الذي يلازمني في شخصيتي الطبيعية. وفي العمل الحالي استطعت تجاوز هذا الموضوع تماماً، إذ صرنا كفريق عمل نشكل عائلة واحدة متفاهمة على أي تفاصيل تتألف منها المشاهد. كما تطورت العلاقة المهنية بيني وبين مخرج العمل فيليب أسمر إلى حد بتنا متقاربين في التفكير؛ بحيث أستطيع تلقف ملاحظاته ومطالبه بسرعة أكبر، فأعرف ماذا يريد مني بالتحديد».
ويتابع في هذا الإطار: «ممارسة التمثيل بشكل عام تركت أثرها الإيجابي الكبير عليَّ؛ بحيث تعرَّفت على طاقات تسكنني لم أكن أدركها من قبل؛ حتى أن دوري في هذا المسلسل عرَّفني على أحاسيس موجودة في أعماقي وكنت أجهلها. فالمخرج فيليب أسمر قام بإنجاز معي على هذا الصعيد، إذ كنت أغض النظر عن مشاعري هذه فجاء ليكشفها فيَّ».
ويضيف: «لقد اكتشفت مع أسمر شغفي الكبير بالتمثيل، ومدى حبي الكبير له؛ خصوصاً أن العفوية هي قاعدتي الذهبية في هذه المهنة. وهو من المخرجين المشهورين بالعمل عليها. فأثناء التصوير أبقى على طبيعتي، وأحاول ألا ألغي أدائي التلقائي لأعيد التصوير في ظل حالة طارئة أتعرض لها، كما لو كنت مصاباً بالزكام مثلاً. فهذه التفاصيل الصغيرة قد تصيب أياً منا وحتى المشاهد، فلماذا نلغيها؟ وهذا ما ساعدني على تحقيقه مخرج (ع اسمك) فيليب أسمر».
ويتألف مسلسل «ع اسمك» من 30 حلقة، ويحمل رسائل اجتماعية كثيرة تدور في فلك مناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة. وتدور أحداثه في إطار الرومانسية والمشكلات الاجتماعية. وكذلك يلقي الضوء على الحكم المسبق الذي يطلقه الناس بعضهم على بعضهم، من دون الأخذ بعين الاعتبار الظروف التي تدفع كل شخص للتصرف على هذا النحو أو ذاك. «في الحقيقة لا يمكنني أن أختصر الموضوعات التي تعالجها كاتبة العمل كلوديا مرشيليان بكلمات قليلة؛ لأنها غزيرة ومتشعبة. ولكن الانطباع الأول الذي يكوِّنه المشاهد من متابعته له، هو النكهة الميلادية التي تصبغه. وكجميع أعمال مرشيليان الدرامية، يحكي عن واقع نعيشه، وعن موضوعات لم يسبق أن تطرقنا إليها في أعمالنا المحلية، وبينها الذي ذكرته آنفاً».
ومن ناحية ثانية يتحدث جيري غزال عن الدور الذي يلعبه الممثلون حالياً، في إطار الاحتجاجات التي تعم المناطق اللبنانية: «لا شك في أن الممثل والفنان بشكل عام يلعب دوراً بارزاً في التأثير على محبيه، وبالتالي فإن أي موقف يتخذه يكون متابعاً باهتمام من قبلهم. ولكن بعض الممثلين ركبوا موجة الحراك وبالغوا فيها، إلى حد جعلهم يقومون بمسرحيات واهية لا يستسيغها الناس؛ لا سيما وأن غالبيتهم باتت واعية كثيراً بهذا النوع من المواضيع. فيمكن للممثل أن يؤثر على الناس بعبارة أو بكلمة وبموقف معين، من دون التمادي في احتكار الحراك من ناحية، والاستخفاف بعقول الناس من ناحية ثانية».
وعما تواجهه فقرة «كونيكتيد» التي يقدمها في نشرات الأخبار المسائية على شاشة «إم تي في» اللبنانية، يقول: «الأوضاع التي نمر بها أثرت بشكل وبآخر على هذه الفقرة؛ بحيث أصبحت لا تأخذ حقها كما يجب. ولكننا استطعنا تجاوز الأمر وبتنا اليوم نحقق تطوراً ملحوظاً فيها، يلمسه المشاهد عن قرب». والمعروف أن هذه الفقرة تأخذ المشاهد في جولة على أبرز التطورات التي شغلت العالم على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وعن طموحاته الإعلامية يقول: «حالياً أركز على العمل التمثيلي؛ ولكن في حال رغبت في دخول المجال الإعلامي المرئي من باب عريض، أختار البرامج الحوارية التي توصل صوتي وأفكاري، وأبتعد تماماً عن نشرات الأخبار أو البرامج التي تقوقعني داخل صندوق لا أستطيع التواصل فيه مع المشاهد بشكل أو بآخر».
ومن مشروعات جيري غزال المستقبلية، تحضيره لتوقيع كتاب جديد يجمع فيه قصائد نثرية من تأليفه، حيث سبق وقدم في هذا الإطار كتابين سابقين. «سيكون هذا الكتاب جاهزاً مع أواخر موسم الصيف المقبل. وأتناول فيه موضوعات رومانسية كثيرة شعرت أني فوَّت قسماً كبيراً منها بسبب انشغالاتي التمثيلية من جهة، والأوضاع التي نمر بها من جهة ثانية. ولذلك سيكون كتاباً غنياً ودافئاً في آن، أعوض معه كل ما فاتني من مشاعر وأحاسيس في الحب، والتي أحلق معها عالياً وكأني أسكن غيمة خيالية».

فيفيان حداد - الشرق الاوسط

  • شارك الخبر