hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - غاصب المختار

قراءتان مختلفتان... والشعب ينتظر الاصلاح

الثلاثاء ٢٢ تشرين الأول ٢٠١٩ - 06:08

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

صدرت خلال اليومين الماضيين، وبعد ثلاثة ايام من الحراك الشعبي الواسع الذي لم يشهد له لبنان مثيلاً في تاريخه، ولا حتى في 8 و14 اذار 2005، تحليلات ومواقف ورؤى مختلفة في قراءتها للأهداف الباطنة من وراء تحريك الشارع، مع الإقرار بأحقية المطالب الشعبية المزمنة، والتي لم تكن تلقى آذاناً صاغية من المسؤولين في الحكومات المتعاقبة.
وبالطبع فإن مصدر هذه القراءات هي جهات محسوبة على محور سياسي مؤيد للعهد ورئيسه وحلفائه، وله مشاريعه وحساباته، تماماً كما صدرت القراءات والمواقف والتحليلات المعارضة للعهد عن جهات سياسية على صلة بمحور سياسي آخر، له مشاريعه وحساباته. وإذا كانت قراءة ومواقف المعارضين والمحتجين من القوى السياسية معروفة، وهي ليست مستجدة، سواء بخصوص المعالجات الاقتصادية العاجلة، او لجهة الموقف من دعم العهد وتياره للمقاومة وسلاحها، فإن قراءة الفريق الاخر تذهب الى اعتبار تحريك الشارع فجأة موجه ضد العهد ورئيسه وهو لبث في القصر من مبارح العصر، بينما النهب والفساد والسرقة والاثراء غير المشروع سابقة لعهده بسنوات طويلة.
لكن الاهم في القراءة السياسية المختلفة لحراك الشارع، هو ربط بعض محركيه الفعليين بمشروع سياسي خارجي كبير. وملخّص اصحاب هذه القراءة مفاده الاتي:
- من اين اتى تمويل الحراك مالياً. من خيام كبيرة الى الوجبات الساخنة، الى توفير كل اسباب نجاح وإطالة الحراك، من النقليات المجانية، ووسائل الصوت والسمعيات المكلفة. وصولا الى المفرقعات التي وصلت بالصناديق وهي موثقة بالفيديو والقيت على قوى الامن لحرف الحراك النظيف عن اهدافه؟
- لماذا دخلت بعض القوى السياسية المعارضة للعهد ولسلاح المقاومة على خط التظاهرات فاشتركت فيها مباشرة وشاركت في الحملات السياسية على العهد وحلفائه؟
- هناك مؤامرة مباشرة مدعومة خارجياً وهدفها دخول البلاد في الفراغ السياسي والشغب بالشارع، تمهيداً لحصار لبنان وتطويقه وتجويع شعبه، وصولاً إلى تقليب الشعب على حزب الله.لإظهاره من مسببي ما يحصل لهم من تجويع، ويقوم الشعب بالانتفاض على حزب الله. ومطالبته بتسليم سلاحه وحل جناحه العسكري خدمة للمشروع الأميركي – الإسرائيلي، لتصفية الحزب
بغض النظر عن صحة او دقة هذه القراءة، ولها تفاصيل كثيرة، فإن نسبة كبيرة من الشعب في الشارع لا يهتم بالقراءات السياسية، بل يسعى الى اصلاحات حقيقية تعيد له كرامته وتمنع عنه الفقر والعوز، وتوفر له احتياجاته البديهية بالطبابة والتعليم والخدمات والتوظيف والنقل والاسكان. 

  • شارك الخبر