اكد نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني ان قرار "القوات اللبنانية" باستقالة وزرائها الثلاثة ليس مناورة سياسية وهو قرار نهائي. وقال لموقعنا: لن نقوم بتصريف الاعمال في وزاراتنا، وعليهم إما تعيين وزراء بالوكالة او اختيار ثلاثة وزراء غيرنا،.فتصريف الاعمال لا يحصل باستقالة وزراء بل باستقالة الحكومة مجتمعة.
واضاف حاصباني في معرض شرحه اسباب الاستقالة: نحن منذ فترة ندرس القرار بالاستقالة، وبالامس عقدنا اجتماعاً مطولا للتكتل وللهيئة التنفيذية لتدارس الخيارات، وقررنا ان الاستقالة ربما تُحدث الصدمة الايجابية التي كنا نعمل لها لحل الازمة الاقتصادية والمالية عبر رزمة اصلاحات سريعة وفورية. وقدسبق ان رفضنا التصويت على موازنة 2019 لأنها لم تتضمن الاصلاحات، ولكنهم وعدونا ان موازنة 2020 ستتضمن الاصلاحات المطلوبة، وبناء على ذلك شاركنا في ورشة الاجتماعات الوزارية وفوجئنا بالمماطلة وهدر الوقت ومناقشة الافكار حتى وصلنا الى موزانة بلا اصلاحات فعلية بنيوية، ولو حصل الان الاتفاق على بعض الاصلاحات فتكون قد جاءت متأخرة نتيجة انفجار الشارع، بينما كان المفروض والمطلوب اصلاحات فورية يبدأ تنفيذها سريعاً لإستيعاب الازمة.
واوضح حاصباني "انه بالرغم من استقالة وزراء "القوات"، فإننا تقدمنا بورقة اصلاحات شاملة يمكن للحكومة الاستعانة بها الان، لكن المهم البدء بخطوات تنفيذية سريعة،.فالظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد تتطلب قرارات وخطوات استثنائية وسريعة". وقال: لذلك اتخذنا قرار الاستقالة حتى نُحدث الصدمة الايجابية الفورية، ولندفع باتجاه تغيير في تركيبة السلطة التنفيذية القائمة.
وعمّا اذا حصل تنسيق مع الرئيس سعد الحريري او تم وضعه مسبقاً في جو الاستقالة؟ قال حاصباني: نعم، التواصل ظل قائما مع الرئيس الحريري وآخره الاتصال المطول بينه وبين الدكتور سمير جعجع قبل الاعلان عن قرار الاستقالة.
وهل يتوقع ان تُحدث الاستقالة التغيير المطلوب او انها تزيد تفاقم الازمة السياسية؟ قال: نأمل ان تُحدث الصدمة الايجابية بالمساهمة في التوصل الى خطوات سريعة وفورية لإنقاذ الوضع.