hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

افتتاح مؤتمر عربي حول دور اجهزة الحماية في تامين سلامة المرافق السياحية‎

الثلاثاء ١٦ تموز ٢٠١٩ - 21:38

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

برعاية وزيرة الداخلية والبلديات السيّدة ريا حفّار الحسن ممثلةً بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وحضور رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان، وأمين عام المنظمة الدولية للحماية المدنية بلقاسم الكتروسي، ووفود من عدّة دول عربية، افتتح صباح اليوم في قاعة "دبي هول" – فندق "متروبوليتان" – سن الفيل، مؤتمر عربي حول "دور أجهزة الحماية المدنية في تأمين سلامة المرافق السياحية" الذي يمتد ما بين 16/7/2019 و18/7/2019، وتنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.
حضر حفل الافتتاح سفير الجمهورية الجزائرية السيد احمد بوزيان، سفير جمهورية مصر العربية السيد نزيه النجاري، سفير جمهورية السودان السيد علي صادق علي، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان السيد وليد بخاري، القائم بأعمال سفارة المملكة الأردنية الهاشمية السيدة وفاء الأتيم، القائم بأعمال سفارة تونس السيد محمد مومني، قنصل سفارة دولة الكويت فواز القحطاني، قنصل قطر السيد علي العزبا، مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار، مديرة عام المتاحف في وزارة الثقافة السيدة آن ماري عفيش، رئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور انطوان الزغبي، عميد كلية السياحة وإدارة الفنادق في الجامعة اللبنانية البروفسور حسين شبلي، نقيب المهندسين في طرابلس بلال عوض، رؤساء نقابات القطاعات السياحية في لبنان، قادة وحدات قوى الامن الداخلي ووفود من الدول العربية: الأردن، تونس الجزائر، السعودية، الكويت، السودان ومصر ولبنان، حيث تالف الوفد اللبناني من مشاركين من الجيش اللبناني والامن العام وامن الدولة وفوج الإطفاء والدفاع المدني كلية السياحة وناشطين وعاملين في القطاع السياحي.
بدا الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ثم رحب بالحضور عريف الحفل رئيس شعبة العلاقات العامة العقيد جوزف مسلم.
كلمة رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان
انطلاقا من أن الأمن والسلامة من أهم المتطلبات الأساسية التي يحتاجها ويحرص على وجودها السائح، لتحقيق نجاح السياحة وازدهارها ومن هنا فقد جاءت أهمية توافر أجهزة الأمن السياحي في المنشآت السياحية التي تهدف إلى حماية العناصر الثلاثة التي يقتضيها الأمن السياحي وهي العنصر البشري، الممتلكات والمنشآت، والبيئة المحيطة وبرز دور الأجهزة الأمنية بعامة، وأجهزة الحماية المدنية بخاصة في تحقيق الأمن السياحي، وتأكدت العلاقة الوطيدة بين السياحة والأمن.
لقد اهتمت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمفهوم الأمن السياحي إذ تمثل ذلك بعدد من الإصدارات والرسائل والأطروحات العلمية التي تناولت بالدراسة والتحليل هذا الموضوع الهام، إلى جانب عدد من البرامج والأنشطة التدريبية، وجاءت أهمية هذه الحلقة العلمية التي تنظمها الجامعة ضمن الاستراتيجيات والخطط الأمنية العربية المقرة من مجلس وزراء الداخلية العرب وبرعاية معالي وزيرة الداخلية والبلديات السيدة ريا حفاّر الحسن بالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بالجمهورية اللبنانية والمنظمة الدولية للحماية المدنية والتي تأتي امتدادا للتعاون القائم بين الجامعة وهاتين الجهتين العريقتين اللتين هما من الشركاء الإستراتيجيين في تحقيق رؤية الجامعة ورسالتها الأمنية من خلال عدد من الأنشطة المشتركة التي سعدنا بتنظيمها معاً والتي نسعى من خلالها لتحقيق تطلعات وآمال أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب.
وختاماً يسرني بهذه المناسبة أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى معالي وزيرة الداخلية والبلديات السيدة ريا الحسن لرعايتها لهذه الحلقة العلمية والشكر لسعادة مدير عام المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي السيد اللواء عماد عثمان وجميع منسوبي المديرية لما قدموه من جهد وحسن استقبال وتنظيم لأعمال الحلقة كما أشكر سعادة الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية السيد بلقاسم الكتروسي على التعاون المستمر في نشر الوعي الأمني ونشر الثقافة الأمنية بين المواطنين، وفي تبادل الخبرات والمعلومات مع الأجهزة الأمنية العربية من خلال برامج الجامعة وأنشطتها العلمية والتدريبية والشكر موصول للسادة أعضاء الهيئة التدريبية والمشاركين في هذه الحلقة العلمية، ولكم جميعا على حضوركم، داعيا المولى عز وجل أن تحقق هذه الحلقة أهدافها المرجوة، وأن تكون فرصة لتبادل الرؤى والأفكار التي من شأنها تنمية مهارات المشاركين التي ستنعكس إيجابا على عطائهم وادائهم المهني في إطار التطلعات المستقبلية لأجهزتنا الأمنية العربية.
كلمة أمين عام المنظمة الدولية للحماية المدنية بلقاسم الكتروسي
أصالة عن نفسي، ونيابة عن الدول الأعضاء والمراقبة والمنتسبة كافة، أغتنم هذه الفرصة الطيبة لأتقدم لمعاليكم وسعادتكم وسيادتكم بخالص الامتنان على مجهوداتكم الطيبة لتنظيم وانجاح هذه الورشة ولعل أخص بالذكر معالي وزيرة الداخلية وسعادة مدير عام الأمن العام للجمهورية اللبنانية وإلى معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمينة.
تعد زيارتي هذه المرة الثانية التي اتشرف بتواجدي بين اهلي واحبابي من الشعب اللبناني، حيث كانت زيارتي الأولى اثناء الدورة رقم 52 للمجلس التنفيذي والتي استضافتها لبنان الحبيبة أوائل العام الحالي بجدارة واستحقاق.
واليوم اتواجد بينكم لمناقشة موضوع لا يقل أهمية، حيث يعتبر دور أجهزة الحماية المدنية وتكاتفها مع الأجهزة الأمينة الأخرى كالأمن العام من الأساسيات في استتباب السياحة.
ونظرا لما تمثله السياحة من أهمية اقتصادية لدول العالم كافة وما تعكسه من تجاذبات على مستوى الأسواق الدولية وتهافت الدول بمليارات الدولارات للرواج والدعاية، تمكنت من أن تتبوأ مكانة مميزة بين مداخل المالية الأخرى للدول.
إلا أن تطورها مرتبط ارتباط وثيق بالأوضاع الأمنية والظروف الجيوسياسية للدولة، بالإضافة إلى الدور الذي بدأت تلعبه بعض شركات التأمين العالمية الكبرى التأثير والمساومة من اجل توجيه السياح إلى مناطق سياحية معينة لأهداف سياسية.
إن التنوع السياحي من الأماكن إلى المعتقدات وحتى طرق المواصلات يتطلب من الحكومة خلق وتطوير نظم وقواعد السلامة العامة لضمان سياحة آمنة.
ولما آلت إليه الأمور في العالم أجمع من تهديدات أمنية جمة، أصبح الجميع يصب جام تركيزه على الجانب الأمني متناسين دور الأجهزة الأخرى ومدى أهميتها ناهيك على أن الجهاز الأمني وما يحمله من ميزات قد يتعارض مع قواعد السلامة العامة وحرية الحركة داخل الهياكل السياحية المختلفة وكذا سهولة الإخلاء في حالات الطوارئ بحيث أصبحت المساحات المفروضة في الفنادق والمطارات مغلقة لأسباب أمنية.
إن المنظمة الدولية للحماية المدنية الدفاع المدني عملت وستعمل على إعادة النظر في هذه القواعد من خلال خبرائها ومن خلال تنظيم ندوات ودورات تدريبية لأجل تطوير التعاون الدولي في هذه المجال.
وحيث تعتبر هذه المرة الثانية التي تشارك فيها المنظمة نشاط مع جامعة نايف، اتعهد بالعمل معهم على التفكير لوضع خطة لتطوير مجال السياحة من ناحية السلامة آخذين بعين الاعتبار الشروط الأمينة المطلوبة.
في الختام، اجدد شكري وتقديري للحكومة اللبنانية وإلى جامعة نايف، رجيًا من الله أن يوفقنا جميعا ودمتم في رعاية الله وحفظه.
كلمة اللواء عماد عثمان
أيّها الحضور الكريم،
إنها مناسبة كريمة تجمعنا هنا اليوم في بيروت، عاصمتكم الحبيبة، التي لم تَغِب يوماً عن أذهان إخواننا العرب، فأهلاً وسهلاً بِكم في مدينتكم وفي بلدكم.
لقد أصابَ الرأي والقرار العربي عام 1978 بإنشاء جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كبادرة من نوع مُميّز في مجتمعنا العربي لتكون أول جامعة عربية تُعنى بالدراسات العليا والبحث العلمي والتدريب في المجالات الأمنية ، وهي باتت المؤسسة العربية الأولى في إعداد القادة والخبراء وصقل معارفهم في هذه المجالات ، و قد حَظِيَت جامعة نايف بالدعم المادي والمعنوي الكامل من الدول العربية كافة وفي مُقَدمِها المملكة العربية السعودية التي جعلت مقر الجامعة في ربوع أرضها، كما وتحظى بإهتمام قيادات المملكة كافة الذين نتوجه اليهم بتحيّة صادقة من القلب.
إن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وكلّياتها المتعددة لم تُقَصِّر يوماً مع أجهزة الأمن العربية وكانت دائماً السبّاقة في تَطوير البرامج المتخصصة والمتميّزة في الدراسات الأمنية.
ونحن مِن هنا وبعد الخطوَة الكريمة المتّخذة لعقد هذه الحلقة العلمية بعنوان "دور أجهزة الحماية المدنية في تأمين سلامة المرافق السياحيّة" هنا في بيروت ، نَشدُّ على يَد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد المجيد بن عبدالله البنيان ونقِف إلـــى جانبِه فيما يتعلق أو يمكن أن يساهم في تطوير عمل وآداء الجامعة لتبقى رائدة في العلوم الأمنية.
ونقول هنا في هذه المناسبة أن الأمن السياحي لا ينفصِلُ عن الأمن الشامل والكامل في الوطن، فالمواطن والمقيم والسائح وكل عابِر على الأراضي اللبنانية يحظَى بذات المعايير الأمنية ونحن نقوم دائماً بتعزيز الإجراءات الأمنية في المرافق العامة والمرافق السياحية والدينية والأماكن ذات الطابع الطبيعي الخَطِر, لا سيما منها الأماكن الجبلية ومراكز التزلج والمياه الإقليمية، كما ونعمل دائماً على التنسيق مع الأجهزة الأمنية و المدنية والمؤسسات المعنِيّة ، لتطوير وتحديث رؤيتنا في هذا المجال ليكون السائح وكل قادم أو وافد الى لبنان بمأمن وبظروف حياتية و أمنية جيدة.
إنّ أفضل ما يُمكن تقديمه للضيف إكرامه، ونحن في قوى الأمن الداخلي حريصون على إكرام ضيوف بلدنا الحبيب لبنان عبر توفير الأمن والأمان لهم كما نوفره لجميع المواطنين، ويقوم قسم الشرطة السياحية في الشرطة القضائية مع كافة القطعات المعنية في قوى الأمن الداخلي بالإهتمام بأوضاع السائحين أينما تَوَاجَدوا على الأراضي اللبنانية ولهذه الغاية تم وضع خط ساخن يحمل الرقم 1735 لتلقي شكاوى السائحين على مدار الساعة والعمل فوراً على معالجة المشاكل بأقصى سرعة ممكنة.
نحن لم نتردد يوماً في المحافظة على أمن وحماية الأجانب والأخوة العرب في لبنان بل نعطيهم أولوية دائمة والتاريخ يشهد على إنجازاتنا وإجراءاتنا وخصوصاً ما قامت وتقوم به شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي التي تميّزت بإكتشاف مرتكبي الجرائم وخاصة الإرهابية منها ومنع حصولها وهي تقوم بجهود فائقة في مجال الإستعلام والتحقيقات تحت إشراف القضاء المختص لحماية المقيمين والسائحين والوافدين من كل خطر محتمل.
أيها الحضور الكريم،
إنَّ مَفهومَ الأمنِ لا يبدأُ من المؤسسات الأمنية وحسب، إنما مِن كلِّ بيت، من كل عائلة، أبٍ وأم، فهو ثقافة وحضارة وتربية يومية ينشأ عليها كل فرد من أفراد المجتمع.
فعندما نربي أولادنا على القيم والصدق والإنضباط والإحترام والإلتزام بالأنظمة والقوانين والحفاظ على البيئة والمال العام ستنشأ حتماً أجيال تتحلّى بمعايير تستطيع أن تجعل الأمن تحصيلاً حاصلاً.
ونحن بحاجة بل بأمسّ الحاجة في الوطن العربي الحبيب لإعادة النظر بما يجري في بلداننا العربية من تعديات وتجاوزات على الأمن، ولنعود ونهتم أقصى الإهتمام بإيلاء تربية أجيالنا على القيم التي تغنّت بها العرب على مرّ الأزمان لننهض من جديد في بيئة أكثر أمناً وأماناً.
أيها الحاضرون،
إن العالم بات كقرية صغيرة في ظل العولمة ووسائل التواصل الإلكتروني وأصبحت الحضارات مُدمجة ومُتداخلة، فعلينا تحرّي الصفات والقيم الأخلاقية الجيدة وإعتمادها في مجتمعاتنا والإبتعاد وتجنّب السيئ منها.
عندئذٍ سيكون السائح أينما كان في العالم كأنه في وطنه الأم.
ختاماً، أتوجه بالشكر لجميع القيمين على هذا الحدث مثمنين الجهود المبذولة بشأنه، سائلين الله تعالى أن يعيننا كل من موقع مسؤوليته على القيام بمهامنا على أكمل وجه ليعُمَّ الأمن في العالم بأسره وفي وطننا العربي الغالي خاصةً.
ثم انتقل الجميع الى تناول كوكتيل أقيم للمناسبة وبدأت أعمال الحلقة العلمية التي تستمر لمدة 3 ايام.

  • شارك الخبر