hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

أبو الغيط يحث أطراف الأزمة السودانية على العودة لطاولة التفاوض

الأحد ١٦ حزيران ٢٠١٩ - 21:25

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حث أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، الأطراف السودانية على مواصلة الحوار والعودة إلى طاولة التفاوض وعدم الجنوح عن المنهج السلمي للتوصل إلى توافق وطني.

وقال الأمين العام للجامعة العربية، إن الحلول للأزمة الراهنة في السودان يجب أن تكون "سودانية خالصة"، مؤكدا التزام الجامعة بتقديم كافة أشكال العون والمساندة للسودان.

وقال المجلس العسكري في السودان، إن رئيسه عبدالفتاح البرهان أجرى، اليوم الأحد، مباحثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط في الخرطوم حول المرحلة الانتقالية.

وذكر المجلس في بيان، أن البرهان قدم لـ"أبو الغيط" شرحًا مفصلًا حول الأوضاع في السودان ورؤية المجلس العسكري، وتواصله مع القوى السياسية للتوافق على ترتيبات الفترة الانتقالية.

وأكد أبو الغيط، في تصريحات إعلامية، أن الجامعة العربية تسعى إلى تأمين الاستقرار في السودان، والتوصل إلى توافق داخلي، مبينًا أنه يشعر بـ"الاطمئنان والرضا والأمل" بعدما استمع إلى البرهان.

وعبر عن أمله "في التوصل إلى توافق ينقل السودان إلى مرحلة تؤمن لأبنائه تنمية اقتصادية وسياسية واجتماعية، إضافة إلى حكم مستقر ومقبول من كل أبناء السودان".

وصدر بيان عن زيارة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى الخرطوم يعرض جهود الأمين العام للمصالحة السودانية ولقائه مع أطراف الأزمة.

نص البيان
1 قام السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية يوم 16 يونيو 2019 بزيارة استغرقت يوماً واحداً للخرطوم.
2. التقى أبو الغيط خلال الزيارة مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي، كما التقى عدداً من قيادات قوى إعلان الحرية والتغيير، ورئيس حزب الأمة القومي د. الصادق المهدي، وممثلي الحزب الاتحادي الديمقراطي، والحركات السياسية والمدنية السودانية.
3. كان أبو الغيط قد أوفد وفداً رفيع المستوى من الأمانة العامة للجامعة، والذي وصل للخرطوم يوم الخميس الماضي برئاسة السفير خليل الذوادي الأمين العام المساعد للشؤون العربية والأمن القومي، وأجرى عدداً من اللقاءات التمهيدية مع المجلس العسكري الانتقالي، والقوى السياسية السودانية، ومبعوث الاتحاد الإفريقي، وممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدة بالخرطوم.
4. تأتي زيارة أبو الغيط في سياق الالتزام الكامل لجامعة الدول العربية بمساندة السودان والوقوف معه ومع شعبه في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به، وانطلاقاً من حرص الجامعة الأصيل والثابت على أمن واستقرار السودان وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية، ودور السودان العروبي الفاعل في الجامعة وفي منظومة العمل العربي المشترك.
5. أكد الأمين العام أن الجامعة كانت وستظل ملتزمة بتقديم كافة أشكال العون والمساندة للسودان، تأسيساً على المقررات ذات الصلة التي اعتمدها مجلس الجامعة على مستوى القمة، بما في ذلك في سبيل تطبيع علاقات السودان مع مؤسسات التمويل الدولية وإعفائه من ديونه الخارجية، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتفعيل الآلية المشتركة بين الجامعة وحكومة السودان لمتابعة وتنفيذ المشروعات الإنسانية والإنمائية العربية في دارفور ومختلف أرجاء البلاد، والتحضير لتنظيم وعقد مؤتمر عربي جامع لإعادة الإعمار والتنمية في السودان.
6. شدد الأمين العام، خلال كافة اللقاءات التي عقدها بالخرطوم، على أن الجامعة العربية تقف مع جميع أهل السودان بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم وستكون مرافقة لهم لعبور تحديات المرحلة الراهنة، وتشجيعهم على مواصلة الحوار والعودة إلى مائدة التفاوض وعدم الجنوح عن المنهج السلمي للتوصل إلى توافق وطني عريض يعلي مصلحة الدولة ويلبي تطلعات أبنائها للوصول بالبلاد إلى بر الأمان.
7. أعرب أبو الغيط في هذا الصدد مجدداً عن أسفه العميق للأحداث التي وقعت في ساحات الاعتصام بالخرطوم يوم 3 يونيو، وترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا جراء أعمال العنف، ودعا إلى استكمال التحقيق حول هذه الأحداث بهدف الكشف عن ملابساتها والمسؤولين عنها.
8. أوضح أبو الغيط، خلال لقاءاته، أن الجامعة العربية، إذ تابعت وواكبت تطورات الوضع في السودان منذ بدء المظاهرات والاعتصامات، كانت تكتفي بالتعبير عن مواقفها الداعمة عموماً لتطلعات الشعب السوداني من خلال البيانات الصحفية، وأن الزيارة التي يقوم بها، وما سبقها من اتصالات من وفد الأمانة العامة، إنما تأتي في إطار استمرار الوضع وتأزمه على نحو فتح الباب أمام التدخلات والوساطات ومحاولات التأثير على مسار الأمور، وهو ما كان يستدعي ألا تغيب الجامعة العربية عن المشهد بل أن تكون حاضرة وبقوة لمساعدة أهل السودان على تجاوز الصعوبات الراهنة أسوة بما سبق أن حدث في محطات مفصلية أخرى خلال السنوات الماضية.
9. أضاف الأمين العام أنه حرص على الاستماع إلى كل الآراء والتوقعات التي عبرت عنها الأطراف في السودان بشأن الدور والإسهام الذي يمكن أن تقدمه الجامعة لدعم مسار الانتقال السياسي السلمي، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، واستعادة جسور الثقة فيما بينها، بما يهيئ الأجواء للتوصل إلى اتفاق وطني عريض حول ترتيبات المرحلة الانتقالية المنشودة وهياكلها وإطارها الزمني، وإتمامها بشكل سلمي وتوافقي ومنظم ومنضبط وسلس، للوصول إلى مرحلة إجراء الانتخابات التي تتوج عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.
10. أكد الأمين العام أن الحلول للوضع الحالي يجب أن تكون سودانية خالصة، وأن يتم التوصل إليها في إطار وطني خالص، بعيداً عن التدخلات أو الإملاءات الخارجية، وبشكل يحترم استقلال وسيادة السودان وتطلعات كافة أطياف شعبه ومكوناته.
11. ناشد الأمين العام وسائل ومنصات الإعلام السودانية والعربية بالارتكاز على خطاب يشجع ويدعم الحوار والتوافق بين مكونات الشعب السوداني ويتجنب إثارة الفرقة والفتنة والخلاف فيما بينها وبما يوفر بيئة إعلامية حاضنة لعملية الانتقال السياسي السلمي في البلاد.
12. وشدد أبو الغيط، لدى مغادرته الخرطوم، على أن الجامعة العربية ستحرص على مواصلة جهودها وتفاعلها مع المجلس العسكري الإنتقالي وكافة الأطراف في البلاد، وكذا مع كافة القوى والمنظمات الدولية والإقليمية الشريكة لها والحريصة على استقرار السودان والملتزمة بمساندة عملية الانتقال السلمية والتوافقية للسلطة المدنية في البلاد.
13. وأعلن أبو الغيط أن الجامعة سيكون لها حضور منتظم في الخرطوم لمتابعة مجمل هذه الاتصالات وتنسيق الجهد الذي ستقوم به في المرحلة المقبلة مع كافة الأطراف المعنية.

  • شارك الخبر