أشار وزير الدفاع الياس بوصعب الى انه "من بعد الانتصار على العدو الاسرائيلي الاطماع الاسرائيلية لا زالت موجودة، وهناك مناقشات موجودة لتحديد الحدود البرية والبحرية، وبالتالي موقعنا قوي بفضل الانتصارات يجعلنا نفاوض من منطلق قوة وليس ضعف، وبصفتي وزير دفاع اثني على جهود الجيش ولا احد يستطيع التنكر لتضحيات المقاومة في حرب تموز، واليوم مسؤولية الجيش كبيرة ومسؤوليات عالية لينتشر في كل القطاع من البحر الى تلال كفرشوبا ومزارع شبعا.

وإعتبر بوصعب في تصريح له من مارون الراس أن "الجيش اليوم بحاجة أن يلتف حوله الجميع، والجيش يجب أن يكون الوحيد الذي يحمل السلاح في وجه العدو الاسرائيلي بتوافق الجميع، لانه لا احد يحب ان يقوم بدور لا يريد ان يفعله." معتبرا أن "المكان المناسب لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية ليس في الجنوب، بل تحتاج الى حوار وطني بين الجميع، والطموح الاسرائيلي بالاعتداء على نفطنا وغازنا لم يعد قائم، ولا احد يختلف ان الجيش الوطني هو المدافع الاول عن وطننا".

وسأل: "لمصلحة من التخلي عن كل نقاط القوة بظل المفاوضات حول الحدود البحرية والنفط، وهذا الملف سيكون مكان بحث في القريب المناسب دون ان نكشف انفسنا امام العدو".

وأوضح أن "نواب القوات يكتب لهم الرد دون ان يعرفوا مضمونه، وقد وصلني بيان على الواتساب يراد نشره مقابل اموال في احد المواقع."

وقال بوصعب: "نواب القوات يُكتَب لهم الردّ حتى من دون أن يقرأوا أو يسمعوا"، واذا هدفهم جري الى مكان ان اقول اني لست متمسكا بالمقاومة ضد العدو الاسرائيلي هذا ليس من مصلحة لبنان، وهناك توافق على هذا الموضوع من كل اللبنانيين، وليس الاسرائيلي يحدد موقعه".

توازيا، أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أنه "نعيش في أعلى درجات الامن والامان في هذه المنطقة بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة وبفضل اجراءات جيشنا الذي يسهر على حماية اللبنانيين".

وجدد فضل الله من مارون الراس "التأكيد باسم المقاومة وحزب الله اننا مع الجيش ومع تسليحه ليتمكن من مواجهة الخروق الاسرائيلية الى جانب المقاومة التي هي من عناصر قوة لبنان".

وقال: "سمعنا تهويلاً حول امكانية قيام اسرائيل بحرب على لبنان"، وأضاف: "تعالوا الى الجنوب لتشهدوا على الثبات والاطمئنان والصمود والاستقرار والحياة الهانئة لابناء هذه المنطقة الذين لا يلتفتون الى أي تهديد".

كما وصل بو صعب يرافقه وفد عسكري كبير الى بلدة العديسة الحدودية وكان في استقباله نائب رئيس البلدية محمد السيد والمخاتير.

وقام بوضع اكليل من الزهر عند النصب التذكاري لشهداء الجيش اللبناني في البلدة، وقدمت الفرقة الموسيقية في الجيش اللبناني النشيد الوطني اللبناني وموسيقى الموتى والشهداء.

بعدها رحب مختار البلدة محمد رمال بالوزير بو صعب قائلا انه "لشرف كبير أن يستقبلوا الوزير بوصعب في هذه البلدة التي قدمت دماء الشهداء من العسكريين والصحافيين والمقاوميين."

ورد بو صعب قائلا: أن" بلدة العديسة أصبحت محطة على كل وزير دفاع ان يزورها عند زيارته لمنطقة الجنوب".