hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - كلوفيس الشويفاتي

رسالة إلى العماد.. كلّفوا الجيش واوقفوا الكارثة

الثلاثاء ٢٦ آذار ٢٠١٩ - 06:06

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حضرة العماد قائد الجيش أنتم مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى للمحافظة على سيادة واستقلال لبنان وعلى حقوق وكرامة اللبنانيين في وطنهم، وهذا ما لم يقصّر فيه الجيش مطلقاً وقد دفع التضحيات الجسام وبذل الدماء الزكية للمحافظة على رفعة الوطن وأمن المواطنين..
لقد بات معلوماً أن أكبر خطر يتهدّد لبنان ورسالته وديمومته هو خطر النزوح السوري الذي يهدّد الدولة والوطن اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وديمغرافياً وأمنياً...
حضرة العماد لن يعود النازحون إلا اذا لعبت المؤسسة العسكرية الدور الأساس في هذا الموضوع الخطير جداً..
القضية قد تكون صعبة ولكنها ليست مستحيلة على الجيش اللبناني الذي بإمكانه تنفيذها بأقلّ كلفة وبكلّ دقة وبأفضل فاعلية ونتيجة.
البعض سيقولون أن ذلك ليس من مهام الجيش اللبناني.. ولكن هذا غير صحيح إذ أن من مهام الجيش المحافظة على سيادة البلاد وعلى القوانين وعلى حدود الوطن ومصيره وأمنه وعلى مستقبل المواطنين.
حضرة القائد، الجيش منتشر في كلّ المناطق اللبنانية ويدفع إمكانات وتضحيات ليحمي النازحين في مختلف القرى والمدن، فلتكن هذه الطاقات وهذه التضحيات في سبيل إعادتهم وليس في سبيل حمايتهم فقط...
إن عمل الجيش لن يكلّف الدولة أي أعباء إضافية، فهو يقوم بمهامه في كل لبنان ولن يتكلّف أي فلس إضافي لإعادة النازحين، فالعسكر لن يهدر المال العام لهذه الغاية وحتى أنه ليس بحاجة إلى تدبير استنفار إضافي ..
إن الجيش وحده بإمكانه ضبط الحدود والسيطرة على المعابر الشرعية وغير الشرعية.
إن الجيش يملك السلطة والقوة الكافية لمنع أي إخلال بالأمن ووقف أي اعتراض أو أي تداعيات قد تنتج عن التدابير والإجراءات التي يتّخذها لإعادة النازحين...
إن الجيش يحصل على محبة ودعم كل اللبنانيين الذين لديهم كامل الثقة بالموسسة العسكرية والتي يعوّلون عليها كثيراً في ظلّ ما تعانيه باقي المؤسسات والإدارات من فساد وهدر وتدهور وتقهقر.
إن الجيش يحوز ثقة الدول العربية والأجنبية التي تُثني وتقدّر دوره وتدعمه وتسلّحه، وهذا جانب مهم ومؤثر جداً في عودة النازحين.
إن الجيش يمكنه التعاون مع باقي القوى الأمنية والبلديات والجمعيات المحلية والدولية في تنفيذ هذا الأمر وبسرعة قياسية وفي كلّ المناطق ...
حضرة القائد، فلتوضع سريعاً معايير وأسساً للتعامل مع النازحين وجدولة عودتهم، وليبدأ الجيش فوراً بتنفيذ القوانين ولتتفضّل حكومة "إلى العمل" وتكلّف الجيش بهذه المهام.
فكلّ من لا يتمتّع بإقامة شرعية وقانونية ليعد إلى بلاده.
وكل من يعمل بطريقة غير شرعية ليذهب ويعمل في بلاده.
كلّ من يتحجّج بالخطر وهو باقٍ ليحصل على مساعدات الأمم المتحدة، فليعد إلى بلاده ولتساعده الأمم المتحدة للعمل في أرضه وفي موطنه.
ولتكن مخيمات وخيم النازحين في المناطق الحدودية مع سوريا شمالاً وبقاعاً وفي مناطق محددة وليس في المدن وبين الأحياء، خصوصاً لمن عودته لا تعتبر آمنة بحيث يكونون قريبين من بيوتهم وأرضهم ويعودون فوراً عندما تُحلّ قضاياهم مع دولتهم.
كلّ من هو فار من بلاده بسبب عدم خضوعه للتجنيد أو لارتكابه جرما ما ليعد إليها وليخضع لقوانينها كما باقي مواطنيه، فلبنان ليس مأوى للمجرمين والفارين من قوانين دولتهم...
سوريا بحاجة إلى إعادة الإعمار والعالم يتنافس على الفوز بالتزامات فيها، فليعد السوريون لبناء بلدهم فهم أولى بالمعروف.
حضرة العماد لن تكون عودة للنازحين إلا بتدخّل الجيش ووضع النازحين أمام مسؤولياتهم تجاه بلدهم وتجاه أرضهم وأمام واقع أن لا وطن بديلاً لهم عن وطنهم ..
فأيها السياسيون إذا كنتم تريدون المحافظة على لبنان وعلى أرضه وشعبه هذا هو الحل؟
كلّفوا الجيش وأوقفوا هذه الكارثة.
أوقفوا هذه السرقات بحجّة مساعدة النازحين.
أوقفوا المستغلين والندّابين والأبواق التي تتشدّق بالإنسانية وبكرامة الإنسان وحقوقه... فلا كرامة ولا حقّ لمواطن بلا وطن..
في وطنهم وأرضهم فقط تُحفظ كراماتهم وإنسانيتهم، إسالوا الفلسطينيين وراقبوا حركتهم وأوضاعهم ومصيرهم تعرفون الجواب فأشقى الورى شعب بلا وطن وأذلّهم قوم بلا علم ..
ليعد النازحون السوريون إلى وطنهم ليربحوه ويحافظوا على انتمائهم له وعلى كرامتهم فيه لكي لا نفقد نحن وطننا الذي ليس لنا وطن سواه.

  • شارك الخبر