hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

مؤتمر التلوث الكهرومغناطيسي أوصى بالتزام معايير سلامة الصحة

الأحد ٢٤ آذار ٢٠١٩ - 14:44

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 تواصلت فعاليات المؤتمر العلمي عن "التلوث الكهرومغناطيسي وأثره على صحة المجتمعات"، في نقابة المهندسين في طرابلس، برعاية الرئيس سعد الحريري ممثلا بالدكتورة ديما جمالي التي ترأست المحور الأول "التلوث الكهرومغناطيسي من المنظور الصحي"، وطرحت سلسلة أسئلة: "هل نحن معرضون بصحتنا واولادنا؟ ما هي سبل الوقاية؟ هذه الأسئلة آمل من المشاركين في هذه الجلسة ان يعطوننا إجابات علمية ودقيقة عليها، فنحن من موقع المعرفة والمسؤولية علينا ان نقول للناس كيف يتدبرون امورهم. هناك أحاديث عن أن هذه الموجات او الإشعاعات الكهرومغناطيسية تنتقل إلى الأعصاب وتتداخل في عمل المخ وتؤثر في بعض التفاعلات؟ فهل صحيح ان العمل امام شاشات الكومبيوتر لفترة طويلة سيتسبب لنا بضعف نظر؟ ماذا عن الأطفال الذين يعيشون بالقرب من محطات القوى والشبكات الكهربائية؟ آمل ان نصل إلى رؤية موحدة عن هذا الموضوع".

وحاضر في هذه الجلسة كل من الاستاذ المحاضر في الجامعة الأميركية في بيروت المتخصص في طب الصحة المجتمعية البروفسور سليم اديب عن الاحصائيات التي تربط بين الإشعاعات الصادرة عن شبكات التوتر العالي وأجهزة الإتصالات الخلوية والأمراض المختلفة، وأكد وجود علاقة رصدتها التقارير الطبية في المستشفيات وتقارير منظمة الصحة العالمية.
وأوردت ممثلة منظمة الصحة العالمية نهال الحمصي شرحا عن العلاقة بين الموجات الكهرومغناطيسية والصحة استنادا للتقارير الصادرة عن المنظمة وعرضت لمخاطر شبكات التوتر العالي والمدى المطلوب لبعد هذه الشبكات عن المناطق الآهلة بالسكان.

المحور الثاني
وفي المحور الثاني "التلوث الكهرومغناطيسي وأثره على صحة المجتمعات من المنظور التقني"، ترأس الجلسة الاستاذ المحاضر في كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الدكتور بشار الحسن وعرض أهمية موضوع المؤتمر والاهتمام الدولي للبحث العلمي في هذا المجال، وحاضر كل من عميد كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الفرنسية البروفسور احمد الرافعي عن تجربته الطويلة في البحث العلمي في مجال الموجات الكهرومغناطيسية وتأثيرها البيولوجي على الإنسان وقدم دلائل علمية. وقدم الاستاذ المحاضر في جامعة سيدة اللويزة البروفسور الياس نصار عرضا توضيحيا لخصائص الموجات الكهرومغناطيسية وكيفية تعاملها مع الأشياء وجسم الإنسان. وختم الجلسة رئيس قسم الأبحاث الهندسية في الجامعة اليسوعية البروفسور الياس رشيد الذي عرض تأثير الموجات ذات التردد المنخفض الصادرة عن شبكات التوتر العالي وتجربته الميدانية في هذا الأمر.

المحور الثالث
أما المحور الثالث "التلوث الكهرومغناطيسي وأثره على صحة المجتمعات من المنظور التشريعي"، فترأسه النقيب ماريوس بعيني الذي عرض أهمية الدور التشريعي للحد من خطورة الانبعاثات الإشعاعية على صحة المواطن وضرورة اصدار مراسيم وقوانين تساعد في الحد من هذا الخطر. وتحدث نقيب المحامين محمد المراد عن ان لا علاقة سببية بين الفعل والنتيجة، والمتفق عليه من جانب آخر من مفهوم التدابير الوقائية، طالما ان لا يوجد دليل علمي وبحثي كامل، بأن هذا الأمر يؤدي الى ضرر مباشر لصحة الإنسان، وقال: "نحن بحاجة الى مبادرة من مكان معين، والجميع معني بالأمر، الحكومة والنواب والنقابات وهيئات المجتمع المدني وحتى المواطن، فجميعا نحتاج الى قرار وطني، ويجب ان نتعاطى بموضوع تلوث البيئة بصورة جدية، فهذا الموضوع آت، والعلم لم يحسم حتى الآن لكنه سيحسم، من هنا تكمن أهمية أن نذهب بهكذا مؤتمرات الى عامة الناس حتى تشعر بالخوف، بأن الخطر آت ولو بعد عشرين سنة".
وقدم القاضي شربل الحلو عرضا قانونيا سلط من خلاله الضوء على أماكن الضعف في القانون التشريعي لقوانين البيئة وعرض للقوانين الدولية في هذا المجال وضرورة وضع تشريعات تحمي المواطن من الإصابة بالأمراض جراء التعرض للاشعاعات الصادرة عن شبكات الكهرباء وشبكات الإتصالات اللاسلكية القريبة من سكن المواطنين التي لا تراعي فيها الدولة مبادىء السلامة العامة.
وقدم مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد علم الدين عرضا شرح من خلاله افتقار النظام التشريعي اللبناني لقوانين السلامة العامة.

التوصيات
وتلا النقيب ماريوس بعيني توصيات المؤتمر التي نصت على "ضرورة التزام المعايير الدولية الخاصة بسلامة الصحة، اتخاذ إجراءات وقائية ذات كلفة منخفضة، تعزيز التشاور بين السلطات المحلية والمجتمع عند تركيب شبكات الإتصالات الخليوية، خلق قنوات تواصل بين السلطات المحلية وشركات الإتصال والمجتمع، القيام بحملات توعية للمجتمع توضح خطورة التعرض للموجات الكهرومغناطيسية للحد من تاثيرها، على الحكومة والمصانع تشجيع إقامة برامج بحثية حول تاثيرالإشعاعات الكهرومغناطيسية على صحة المواطن، التوقف عن إستعمال خطوط نقل الطاقة الهوائية وطمر جميع خطوط التوتر العالي بالأخص في المدن والمجمعات السكنية، عدم إستعمال الهواتف الجوالة والواي في المدارس والمستشفيات، عدم تشغيل الأجهزة الخليوية والواي فاي خلال الليل وإطغائها نهائيا، عدم إستعمال الهاتف الخليوي للمكالمات لمدة تزيد عن عشرين دقيقة يوميا على ان لا تزيد كل مكالمة عن اربع دقائق، البعد عن الأجهزة الخليوية والواي فاي مسافة لا تقل عن خمسة أمتار، عدم السكن بالقرب من خطوط نقل الطاقة وعلى نفس المستوى الأفقي لأجهزة الإرسال اللاسلكية، عدم السماح للأطفال إستعمال الهاتف والأجهزة الخليوية، وضع خرائط تشير إلى توزيع الحقول الكهرومغناطيسية وقوتها في المدن والمجمات السكنية، تحديث المعايير في لبنان لتتماشى مع المعايير الدولية الحديثة جدا والتي لا يزيد عمرها عن سنتين وتحديثها بإستمرار، حث السلطة التشريعية ونوابنا للبدء بالبحث في سن قوانين لحماية الإنسان والبيئة من هذا التلوث على مختلف أنواعه وتطوير قواعد المسؤولية المدنية، تحديد الأطر القانونية الواجب أن تخضع لها أضرار وأخطار الإشعاعات الكهرومغناطيسية وتصنيفها قانونا ومفاعيلا، وحث السلطة التنفيذية لتطبيق القوانين الدولية حول حماية الإنسان والبيئة من هذا التلوث". 

  • شارك الخبر