أطلقت بلدية البرامية مشروع الفرز من المصدر في البلدة، تحت شعار "البرامية بتعرف تفرز"، بالتعاون مع جمعية الكشاف اللبناني ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وشركة" NTCC" ضمن مشروع "صيدا بتعرف تفرز " الذي اطلقته النائب بهية الحريري بالتعاون مع البلديات ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي والأندية الكشفية والشبابية في صيدا والجوار من أجل تعميم ثقافة فرز النفايات من المصدر وتحويلها الى سلوك يومي يساهم في التخفيف من حجم النفايات وفي الحفاظ على البيئة.

واطلق المشروع في نهار توعية حول أهمية وآلية الفرز من المصدر تولاها أكثر من مائة متطوع من شباب وشابات الكشاف اللبناني وفريق عمل مؤسسة الحريري المشرف على الحملة، مع مواكبة لوجستية من شرطة وعمال بلدية البرامية وشركة "NTCC" التي تولت توزيع 14 مستوعبا للفرز على مختلف احياء وشوارع البرامية وذلك بحضور رئيس البلدية جورج سعد وعدد من اعضاء المجلس البلدي وفريق عمل مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة ومديرشركة " NTCC" زكي السايس.

تضمن اطلاق المشروع زيارات قام بها متطوعو الكشاف اللبناني ومؤسسة الحريري للمنازل والأبنية السكنية شرحوا خلالها للسكان آلية ومراحل الفرز وقاموا بتطبيق أولي له على نماذج من مواد عضوية وغير عضوية في المستوعبات المخصصة لهذه وتلك، وتوج بتوزيع المستوعبات، وقام المشاركون بتشكيل حلقة متصلة متشابكة منشدين نشيد الكشاف اللبناني.

رئيس البلدية
وقال، رئيس البلدية في كلمة:"انها خطوة حضارية نشجع كل منطقة وبلدة وحي لأن يحذوا حذونا فيها، لأنها مفيدة للبيئة ولنظافة البلدة واعتقد انها نقلة نوعية لنا، متوجها بالشكر الى الكشاف اللبناني ومؤسسةالحريري وشركة " NTCC" وكل من شارك من المجتمع المدني بهذا المشروع".

ولفت الى "ان الحملة تلاقي صدى ايجابيا كبيرا وانه تم تحديد 14 نقطة في البلد، جرى وضع مستوعبات للفرز فيها وان هناك حاجة للمزيد منها لتكون هذه المستوعبات في متناول المواطنين"، مضيفا:"الخطوات التالية سنتابعها مع الشباب والصبايا الذين غمرونا بهذا الجهد وهذا الحماس المطلق وبفرح كبير، مؤكدا "اننا كمجلس بلدي مصممون على انجاح هذا المشروع الذي اعطانا زخما قويا وشجعنا اكثر لكي نخلق بيئة نموذجية لكل المنطقة".

حنينة
وقالت ريم حنينة من فريق عمل مشروع " صيدا بتعرف تفرز ":ان ما نحن بصدده اليوم هو مشروع بيئي هادف ومستدام وهو تغيير سلوك في صيدا وليس مجرد نشاط نقوم به لمرة واحدة، ونعمل عليه مع كل الجمعيات الأهلية في صيدا لتوعية الناس على اهمية الفرز من المصدر لأنه الحل الوحيد الطويل الأمد لمشكلة النفايات الصلبة، ليصبح كل مواطن يعرف كيف يفرز العضوي لوحده وغير العضوي لوحده، بطريقة سلسة".

أضافت :" بدأنا في ثلاث مناطق واليوم نحن في البرامية ضمن نطاق اتحاد بلديات صيدا الزهراني وبالتعاون مع البلدية ومع الكشاف اللبناني قمنا بمسح لكل البيوت والأبنية وكانت هناك زيارات للسكان للتوعية حول موضوع الفرز وشرح آليته. وكان التجاوب كبيرا، كما في كل المناطق التي بدأ فيها المشروع والأصداء ايجابية والناس بدأوا يلتزمون بالفرز، وسننتقل باذن الله قريبا الى مناطق واحياء جديدة، منها مجدليون، حي الاسكندراني والسوق التجاري في صيدا".

اسماعيل
من جهتها، قالت فاطمة اسماعيل:"بإسم متطوعي الكشاف اللبناني "نشارك اليوم في هذا المشروع من خلال نحو مائة شاب وشابة من جوالة ورائدات الكشاف اللبناني بأعمار 16 الى 18 سنة من افواج صيدا " الأول والخامس والسادس " توزعوا على مجمعات سكنية محددة وتحدثنا مع الاهالي ووزعنا عليهم كتيبات لنساهم في نشر الوعي حول أهمية فرز النفايات من المصدر وآلية الفرز، وكان هناك تجاوب من الناس الذين رحبوا بالفكرة واثنوا على هذه الخطوة وفرحوا اكثر بأن هناك شبابا بعمرنا يتولون عملية التوعية، معتبرة ان دورنا لا يتوقف هنا بل سنتابع مواكبة تنفيذ هذا المشروع خطوة بخطوة".