أكد نقيب المهندسين في طرابلس والشمال بسام زيادة، أن "ألأساليب الكلاسيكية والنمطية لحل المشكلات الاقتصادية وعلى رأسها البطالة وتأمين فرص ألأعمال وفتح ألأسواق، لم تعد مجدية"، وقال: "إن الطريق الآمن اليوم يتجلى في أن نكون جزءا لا يتجزأ من الثورات الصناعية الحديثة، المعبر عنها بالذكاء الاصطناعي وكذلك انترنت الأشياء"، لافتا الى أن "الحروب المحيطة بلبنان أثرت فعليا على سوق العمل في الداخلين اللبناني والعربي".

كلام النقيب زيادة جاء خلال افتتاحه ورشة عمل عن "الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته" نظمتها نقابة المهندسين في طرابلس - رابطة الاتصالات والمعلوماتية بالتعاون مع جمعية خبراء الكهرباء والإلكترونيك IEEE وجمعية Beirut AI وشركة Neotic، في حضور رئيس جمعية خبراء الكهرباء والإلكترونيك بشار الحسن، مدير كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية - الفرع الاول عادل حلاق، مدير كلية الهندسة في جامعة بيروت العربية - فرع طرابلس احمد اللقاني، أساتذة جامعيين ومهندسين وحشد من الطلاب الجامعات.

بعد النشيد الوطني عرفت غنى الولي "بالذكاء الاصطناعي والذي هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها. من أهم هذه الخاصيات القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة".

هرموش
ثم ألقى رئيس رابطة الاتصالات والمعلوماتية علي هرموش كلمة سلط فيها "الضوء على اهداف الرابطة واهمية إقامة ندوات ومحاضرات عن التقنيات الجديدة كالذكاء الصناعي لمواكبة التطور العالمي وتعريف المهندسين والطلاب بمجالات العمل الجديدة".

الحسن
وكانت كلمة لبشار الحسن نوه فيها ب"الجهود التي تبذلها النقابة والجمعية لرفع المستوى الثقافي ومواكبة التطور العالمي"، مشيرا إلى أن "الجمعية تتواجد في 160 دولة، أما فرعها في لبنان فبدأ عام 2004، وتتضمن الجمعية 6 فروع في مجالات الهندسة الكهربائية والإلكترونية والإتصالات وعلوم الحاسب، بالإضافة الى عدة فروع طلابية في الجامعات اللبنانية كافة".

زيادة
وألقى زيادة كلمة رحب فيها بالحضور ونوه فيها بنشاطات الرابطة، واكد ان "النقابة تدعم النشاطات العلمية كافة وان أبواب النقابة مفتوحة دائما لإجراء هكذا أنشطة"، وقال: "إن احتضاننا للندوات العلمية، ما هو إلا طريق آخر من طرق الارتقاء بمجتمعاتنا، مهما اشتدَّ الاحباط مما تؤول اليه الأمور في بلدنا، إلا أنَّ السبل التي تنقذنا هي بالعلم والتطور الرشيق".

وأعرب زيادة عن فخره، "بازدياد معدلات الاهتمام في عاصمتنا الشمالية طرابلس، في أمور التكنولوجيا المعاصرة، وهو ما يبشر بأن الجيل المقبل من خريجي الجامعات والمعاهد سيكون جزءا لا يتجزأ من الثورتين الصناعيتين التي بدأت تجلياتها في دول الغرب، والتي نقلت واقع الاقتصادات والسياسات من مكان الى مكان آخر، وأعطت أملا كبيرا للانسانية بأن الأسواق الكلاسيكية للاقتصاد، لم تكن نهاية لعالمنا بل نحن أمام معترك جديد يمكننا من خلاله أن نحل الكثير من الأزمات التي تداهمنا وتقض مضاجع المسؤولين إن على مستوى مكافحة البطالة أو ايجاد أسواق لخريجينا الشباب، والتي لم يعد الأسلوب الكلاسيكي والنمطي لحل هذه المشكلات ناجعا لوحده، مع تطور العلم وازدياد أعداد الخريجين بشكل غير مسبوق".

وأوضح ""اذا أخذنا شمالنا وعاصمته طرابلس معيرا، فهناك ما لا يقل عن 3500 خريج جامعي سنويا، وهو ما يحتاج فعليا الى قدرات مالية هائلة وأسواق قادرة على استيعاب هذا الكم، إلا أن هذا غير متوفر في ظل التعثر الاقتصادي عموما وكذلك بسبب الحروب في المنطقة التي تأكل الأخضر واليابس في الأسواق".

ودعا زيادة في ختام كلمته الى "تنويع الاقتصاد ولا سيما الاتجاه أكثر نحو الاقتصاد المعرفي الذي نقل دولا بأكملها من حالة العجز الى مرحلة النمو".

وأعقب الجلسة الافتتاحية تبادل دروع شكر وتقدير

جلسات حوار
بعد ذلك عقدت جلسة حوارية بإدارة الإعلامي علي شحادة وبعنوان "الذكاء الاصطناعي: نحو اتخاذ قرارات صحيحة"، شارك فيها كل من نيكولا زعتر وايدي توما وسمير زين وماهر حسنية. وقد عرض المحاضرون أعمالهم عن الذكاء الصناعي والتي تعالج المشاكل التالية: اكتشاف مشاكل البنى التحتية عبر تحليل الصور الملتقطة من الدرون، تحليل النصوص وتشابهها واكتشاف المفردات الأساسية، توقع حركة سعر الأسهم في البورصة العالمية، برمجة مجيب الي للشركات والمؤسسات.

واقامت جمعية Beirut AI ورشة عمل عن الذكاء الصناعي وتطبيقاتها وقام المشاركون بتجربة بسيطة بمساعدة أعضاء الجمعية كخطوة أولى لهم في طريقهم نحو تعلم هذه التقنية.