احتفلت قوى الامن الداخلي - "فرع اقتفاء الاثر"، في مجمع غسان حبلي في تلة مار الياس في حارة صيدا، بتدشين "مركز تدريب الكلاب البوليسية" الممول من وزارة الخارجية الدانمركية والمنفذ من المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، في حضور السفيرة الدانماركية ميريتي يول، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد مروان عيسى، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان قائد الشرطة القضائية العميد اسامة عبدالملك، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العقيد ايلي الديك، ممثل مدير الجمارك النقيب عمر غاريوس، مسؤولين في المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة icmpd والشرطة الوطنية الدانماركية، السفير عبدالمولى الصلح، رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين وممثلين لعدد من الاجهزة الامنية والعسكرية ووفد من السفارة الدانماركية وعدد من المدعوين.

بعد النشيدين اللبناني والدانماركي، كانت كلمة ترحيبية للصلح، ثم تحدثت يول التي عبرت عن سرورها لتواجدها في صيدا في هذه المناسبة وقالت: "أنجز المشروع الدانماركي لدعم إدارة الحدود مهامه منذ شباط 2007 وتحت المظلة الالمانية بدءا من المشروع التجريبي للحدود الشمالية حتى كانون الثاني 2019 والداعم للمؤسسات اللبنانية الأربعة العاملة على الحدود، الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والامن العام والجمارك، هذا المشروع للشرطة الدانماركية ممول من وزارة الخارجية الدانماركية. أما النشاطات التي تم إنجازها من ادارة الحدود مثل تدريب المدربين على مكافحة الجرائم المنظمة العابرة للحدود والدورات التدريبية التكتيكية والتقنية وزيارات تدريبية الى فنلندا بالتنسيق مع السفارة الفنلندية في بيروت وحرس الحدود الفنلندية".

أضافت: "الاتفاق مع icmpd في لبنان كشريك منفذ للانشطة المخطط لها منذ كانون الاول 2017، هي افتتاح وحدة canine point isf في زحلة والتي تبرعت بها الدانمارك، والفكرة الرئيسية أن تكون هناك مراكز عديدة لوحدات الكلاب في مناطق اكثر في لبنان وخصوصا الحدودية. ومنذ عام 2008 بالاضافة الى التدريب ومرافقه، هدفت الدانمارك الى تقديم الدعم لوحدات الكلاب في مناطق مراقبة الحدود".

وختمت: "المدربون هم الشرطة الدانماركية الوطنية، وتبرعت الدانمارك حتى الان في هذا المجال، زيارتان تدريبيتان الى الدانمارك، الى رئيس الوحدة ومتدربين في تدريب الكلاب الآخرين في قوى الامن الداخلي، 11 كلبا مدربا على البحث عن المتفجرات والمخدرات، 20 كلبا للبحث والانقاذ ودورات تدريبية من مدربي الكلاب في الشرطة الدانماركية للبحث عن المخدرات والمتفجرات والبحث والانقاذ".

عبدالملك
ونوه ممثل عثمان في كلمة بافتتاح مكتب لاقتفاء الاثر في صيدا "والذي سوف تغطي مهامه كامل جنوب لبنان"، وقال: "هذا الانجاز الذي تحقق بواسطة برنامج الدعم الدانماركي لإدارة وضبط الحدود البرية ولتعزيز الامن في لبنان، ونحن هنا اذ نعبر عن مدى تقديرنا وشكرنا لهذا الدعم الذي لم يقتصر على افتتاح هذا المركز بل تعداه منذ بداية العام 2014 الى إجراء دورات تدريبية في قوى الامن الداخلي لاول الواصلين الى مسرح الجريمة وتقديم وتجهيز نقطة زحلة وتدريب رتباء من مكتب اقتفاء الاثر وتقديم آلية وتجهيزات مختلفة. وتم تدريب عناصر وكلاب على اختصاص البحث والانقاذ من مدربين دانماركيين في لبنان وكذلك تم استقبال ضباط وعناصر للغاية عينها في الدانمارك قدمت بشكل هبة من الحكومة الدانماركية عبر مكون الدعم الدانماركي وأثمرت هذه التقديمات والتدريبات والتعاون إنجازات في مجال البحث والانقاذ في المكتب المعني تحققت على مدى السنوات السابقة".

وختم: "نتطلع لاستمرار هذا التعاون والدعم بين بلدينا بشكل عام وبين الشرطة الوطنية الدانماركية وقوى الامن الداخلي بشكل خاص، ونحن في هذا الصدد في طور توقيع اتفاقية لاستمرار التدريب في مكتب اقتفاء الأثر من خبيرين في مجال البحث والانقاذ ولمدة سنتين ونصف، ونتمنى ان يستمر التعاون والتنسيق ليس بموضوع الكلاب البوليسية فحسب بل في كل المواضيع المتعلقة بالجريمة المنظمة ومكافحتها لما في ذلك من مصلحة متبادلة بين البلدين".

وكانت كلمات لكل من خبير ادارة الحدود في المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة مروان ابو ديوان والعميد سورين طوماسن في قيادة الشرطة الدانماركية والخبير الاساسي في المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة فيل جونسون، وركزت الكلمات على أهمية هذا المشروع والتعاون والشراكة لزيادة الكفاءات والخبرات في مجال اقتفاء الاثر.

بعد ذلك، تم التوقيع على شهادات استلام: مركز اقتفاء الاثر التابع لقوى الامن الداخلي، اتفاقية ثنائية بين المديرية العامة لقوى الامن الداخلي وقيادة الشرطة الوطنية الدانماركية عن استكمال التدريب على البحث والانقاذ، معدات لصالح مركز اقتفاء الاثر ولجنة مراقبة وضبط الحدود ومركز التدريب المركزي لافواج الحدود التابعة للجيش اللبناني. وتم تسليم الشهادات لثلاثة مدربين وخمسة عناصر من مركز اقتفاء الاثر (البحث والانقاذ).

وفي الختام، انتقل الحاضرون الى الباحة الخارجية حيث كانت مناورة للكلاب البوليسية في البحث والانقاذ، ومن ثم تم افتتح المركز.