احتفلت بلديا فاريا بإطلاق مشروع "تلفريك فاريا"، على تلة جبل الصليب، حيث يرتفع تمثال مار شربل، برعاية السفير البابوي الجديد في لبنان المونسنيور جوزف سبيتاري، وحضور 28 سفيرا من سفراء الدول الأوروبية والإفريقية والعربية المعتمدين في لبنان، النائب البطريركي العام على أبرشية جونية المارونية المطران أنطوان نبيل العنداري، وحشد كبير من الفاعليات السياسية والدينية والاجتماعية والبيئية والمؤمنين.

وكان المدعوون قد التقوا في مقر البلدية بداية، ثم انتقلوا إلى موقع الحفل، فبارك سبيتاري التمثال والقاعدة، حيث ستنطلق أعمال بناء التلفريك.

وألقى رئيس البلدية ميشال سلامة كلمة، فقال: حضرات السفراء...يشرفني أن أرحب بكم جميعا، اليوم، ولا سيما حضرة السفير البابوي المحترم السيد جوزيف سبيتاري".

أضاف: "في هذه المناسبة الخاصة، يشرفنا أن نطلق مشروعا جديدا، نخطط لإنجازه في قريتنا وهو تلفريك فاريا. هذا المشروع هو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، إذ نعتزم بناء مسار تلفريك، بأحدث تصميم، بمسار 6 كيلومتر، يربط القرية بجبالها، يبدأ من هذا النهر إلى السد، ثم يستمر صعودا، إلى قمة جبالنا، حيث الصليب وتمثال القديس شربل".

وتابع: "سيوفر هذا المشروع، تجربة جديدة للسياح المحليين والعالميين المهتمين بالطبيعة والسياحة الدينية، وسوف يستمتع السياح بالمناظر الجميلة، خاصة خلال فصل الشتاء، حيث يمكنهم مشاهدة جبالنا الرائعة المكسوة بالثلوج".

وأردف: "هذا المشروع مفتوح للمستثمرين المحليين والأجانب، بسبب حجمه وقيمته. هذا المشروع سوف يساهم في ازدهار مجتمعنا، ليس فقط في قريتنا فاريا، بل أيضا في القرى المجاورة. كما نهدف إلى تشجيع مجتمعنا على البقاء في جذوره والحفاظ على ترابط العائلات".

وختم "نشكركم على زيارتكم في هذا الجو العاصف، حيث أن وجودكم يمدنا بالدفء والثقة للوصول إلى مساعينا وأهدافنا. إن حلولكم في منزلنا هو شرف لنا، ونأمل أن تستمتعوا بأطباقنا اللبنانية التقليدية، بعد بركة السفير البابوي جوزيف سبيتاري".