hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

ندوة لجمعية البترون النسائية عن المرأة بين الامس واليوم

السبت ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 12:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت "جمعية البترون النسائية " وبالتعاون مع جامعة العائلة المقدسة في البترون، ندوة بعنوان "المرأة بين الأمس واليوم" ألقتها مديرة فضائية "نور الشباب" الاعلامية جوزفين الغول، في قاعة المحاضرات في مبنى الجامعة - البترون، في حضور مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" رئيسة الجمعية لور سليمان صعب، نائبة رئيسة الجامعة الاخت ماري مارغريت كيوان، رئيسة قسم التوثيق في مركز المعلوماتية القانونية في الجامعة اللبنانية الدكتورة اودين سلوم، كاهن رعية مار اسطفان الخوري بيار صعب، واعضاء الجمعية وراهبات ومهتمين.

قدمت الندوة الإعلامية يارا حرب التي رحبت بالحضور وقالت: "لا شك ان موضوع المرأة هو من المواضيع التي استأثرت باهتمام كبير من الباحثين الذين حاولوا مناقشة وضعها على مستوى ميادين مختلفة سواء الاجتماعية، السياسية او الاقتصادية. وبين الامس واليوم شهدت حياة المرأة تطورا وتحولا كبيرا، فتبدلت النظرة للمرأة عالميا وعربيا، فبعدما كانت نظرة المجتمع العربي للمرأة غير ناضجة ودنيوية بظل مجتمع ذكوري، أصبح للمرأة دور كبير وواضح في المجتمع مع الاعتراف بحقوقها مثل الرجل نظرا الى قدرتها الكبيرة على الخلق والابداع والتمييز".

ثم ألقت الغول محاضرتها بعنوان "المرأة بين الامس واليوم " وقالت: "المرأة عبر التاريخ هي مثل يسوع بالأمس واليوم والى الأبد هكذا خلقها الله ولا اريد ان ادخل بالأساطير او الميتولوجيا والتي كتب فيها الكتاب المقدس بالعهد القديم ولكن العهد الجديد لا يستطيع ان يحرف فيه".

وتابعت: "اذا أردنا ان نتكلم عن المرأة اللبنانية وننطلق الى واقعنا ونأخذ نمطا عنها فنحن لسنا بحاجة لوقت كبير خصوصا في ظل وجود الانترنت الذي نستطيع من خلاله معرفة أسماء نساء من التاريخ بدءا بالمرأة الآلهة، فنحن الفنيقيون لدينا آلهات نساء لعبوا دورهن في التاريخ، "عشتروت "التي هي آلهة الخير والجمال وكانت زوجة "ايل" وكانت رمزا للطهارة والحب والنقاوة وبنات عشتروت اللواتي عرفن "بالامازونات" ولكن ابناءها تفوقوا عليها بالمعاركً والحروب وعرفوا بالفروسية وقد ذكرهم هوميروس بالياذة".

واشارت الى "ان آلهة أنات من جبيل وهي آلهة الحب والطهارة والجمال وهذا بالنسبة الى النساء الآلهات ومنها أوروبا وأليسار وهي ملكة قرطاج وكانت ارملة وقد أحبها الملك لكنها رفضت ان تتزوجه وظلت وفية لذكرى زوجها. اما عشتورين من صيدا وهي بطلة المعارك بين الفرس والفنيقيين عندما غدر بها ارتحششتا بمجيئه الى بابل وكانت جملتها الشهيرة "لا أستطيع ان اقدم لكم النصر ولكن أستطيع ان اقدم لكم الموت بشرف".

وتابعت: "اذا أردنا ان نتكلم عن المرأة في العهد القديم وبالنضالات فهناك امرأة أتت وعملت مفصلا ليس للبنان وليس لتاريخ لبنان وليس للمسيحيين لانها عملت مفصلا للكون وهي هذا الاله يتجسد بامرأة ونحن ما زلنا نركض وراء مساواة بين المرأة والرجل ، فالله الاله تجسد بامرأة فماذا تريدين بعد إيتها المرأة، لا نستطيع تغيير الطبيعة التي وضعها الله في قلب المرأة ولا تسطيع لوحدها لكنه حملها مسؤولية الحياة ، فحوا الاولى أسقطت الحياة والعذراء أعطت الخلاص للحياة".

وأضافت: "في تاريخنا الحديث هناك قديسات جريئات ومناضلات ولهن شخصيتهن مثل افدوكيا البعلبكية التي قطع رأسها سنة 1113 وبربارة التي ماتت سنة 237م ومن الجميل ان يتثقف اولادنا عن تاريخهم بالقداسة. وخاتمة القديسات القديسة رفقا والقديسة مارينا وهما من يذكرهما التاريخ. ففي العهد الحديث هناك نساء قد لمعوا ليس بالقداسة لكنهم لمعوا بالبطولة والسيادة ومنهم عليا فرنسيس من عاليه التي احبت ان تدخل الرهبنة لكن والدها رفض، وهناك اسماء وأسماء مثل سيدة جعجع التي وقفت في وجه المحتلين، ورعيدي من تنورين".

وأشارت الى انه "في سنة 1975 وحتى الان برزت اسماء كانت اسماء بالعمل مثل جوسلين خويري وهناك سيدات مقاتلات. اسماء من النساء اللبنانيات رفعوا اسم المرأة اللبنانية منهن كاتبات، باحثات، فنانات ومنهن آسيا داغر التي ساعدت في صناعة السينما اللبنانية بمصر، وقد لعبت دورا فعالا، وعلى صعيد المهن هناك رائدات وهي مهن حكر للرجل وجنفياف الجميل هي اول امرأة قادت طائرة وقد برزت سيمونا يمين التي قادت طائرة الكونكورد لأول مرة في العالم وقد أسست معهدا لتعليم الطيران".

وأضافت: "المرأة تحررت وأخذت اكثر من حقها، وإن هناك خطأ ما لأننا انجرفنا بتيار يقلل من قيمة المرأة، فمن يظلم المرأة ليس الرجل لان الرجل هو نفسه من يظلم رفيقه لانه لم يترب على الحق. هذه مجتمعات راقية ووجودنا هنا اليوم هي رسالة مميزة متطورة بالتكنولوجيا وهذا بفضل نساء قديسات وهؤلاء هن امهاتنا الذين تحملوا تعب الحياة".

واشارت الى "ان الجيل الجديد يلخص المرأة بالحنان وبالعقلانية وعندما تفقد المرأة الحنان تفقد كل شيء وتأخذ المجتمع الى الهلاك دون ان ننسى السياسة المبرمجة التي تلهي المرأة بالموضة وبحقوقها وبالحملات الدعائية لأخذ الحقوق. هناك نساء تعنف وتقهر ويعود ذلك لعدم الحكمة وعدم تطوير المرأة والارتقاء بعقلها لترى الأمور كما يجب".

وختمت: "ما زالت هناك حقوق نطالب بها للمرأة من مناصب ومراكز مهمة ومنها مناصب سياسية ولكن السياسة في لبنان ليست عملا ديموقراطيا وحرا فهي عمل وراثي واللواتي وصلن للحكم وصلن بثياب الحداد. فالوطن والحكم والسياسة يبدأ من البيت مع الام وينتهي مع الام، الام التي تربي عائلة صالحة. والأمومة الطبيعية والأمومة الطوعية وهي التي خلق الله جيناتها بكل امرأة وهن امهات بطبعهن وتكون أمومتهن اشرف لانها تتخلى عن الانانية. أيتها المرأة كوني أما لتكوني الأمة".

  • شارك الخبر