حذرت دراسة علمية حديثة من استهلاك الأمهات للماريغوانا خلال الحمل وبعده، لما لها من أضرار على الرضيع. الخبراء يؤكدون احتواء الماريغوانا على مادة لها خصائص كيمائية قد تضر بالرضع ويستمر تأثيرها لفترة طويلة. كيف ذلك؟في دراسة أجراها فريق بحثي بجامعة كاليفونيا الأمريكية، حذر الخبراء من استهلاك الماريغوانا أثناء الحمل أو الرضاعة على الرغم من عدم وجود أدلة كافية لإثبات أضرارها.

وبحسب موقع إنفيرس الأميركي، جمع الخبراء عينات من حليب 54 مرضعة ممن كن يستهلكن الماريغوانا. وقامت المشاركات بالإجابة عن أسئلة متعلقة بالماريغوانا وبعض العقاقير أثناء الـ 14 يومًا التي سبقت الدراسة. وعثر الباحثون على نسبة صغيرة من THC في 34 من 54 عينة استمر وجودها في حليب الأم حتى اليوم السادس من استهلاك الماريغوانا.

وأوضحت كريستينا تشامبرز، أستاذة طب الأطفال بجامعة كاليفورنيا والمشرفة على الدراسة، أنه بالرغم من وجود فرضية بتأثير تلك المادة على النمو الطبيعي للدماغ لدى الرضيع، إلا أنه لا يمكن حتى الآن التأكد من ذلك. ولإثبات خطورة تلك المادة، لا يزال فريق البحث يجري المزيد من التجارب على الأطفال الذين شاركت أمهاتهم في الدراسة، بحسب الموقع المهتم بالأخبار المتنوعة.

وفي السياق ذاته، أكدت كل من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ومركز مكافحة الأمراض والوقاية CDC أن مادة THC الموجودة في الماريغوانا تنتقل إلى حليب الأم، ولكن لا يوجد دليل كاف حتى الآن لإظهار تأثيرها على الطفل، بحسب موقع نيوز سنتر ماين الأمريكي، والذي نشر الدراسة أيضا.

ومع ذلك، أوصى الخبراء بالامتناع عن تناول الماريغوانا أثناء الرضاعة الطبيعية أو الحد منها بشكل كبير تفادياً لأي أضرار. جدير بالذكر أن معدل انتشار تعاطي الماريغوانا بين الأمهات في ولاية كاليفورنيا، ارتفع من 4.2 في المائة إلى 7.1 في المائة . وذلك بين عامي 2009 و 2016، وفقا لرسالة بحثية نشرتها مجلة JAMA العلمية عام 2017 .

س.إ/هـ.د