hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

ترامب يرفض الاستماع لتسجيل يؤثق مقتل جمال خاشقجي

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 08:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة تلفزيونية بثّت امس أنّه تمّ إطلاعه بالتفصيل على مضمون تسجيل صوتي "رهيب" يوثّق جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول إلاّ أنّه رفض الاستماع إليه شخصياً لأنّ مضمونه "عنيف جداً".
وكان ترامب قال اول من امس إنّ الولايات المتحدة ستعلن مطلع الأسبوع المقبل خلاصة نهائية بشأن قضية خاشقجي، بعدما ذكرت تقارير أنّ وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) تحمّل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شخصياً مسؤولية هذه الجريمة.
وقال ترامب في مقابلة مع "فوكس نيوز" أجريت الجمعة الماضي وبثّت امس، وفق ما اشارت وكالة الصحافة الفرنسية، "لدينا التسجيل، لا أريد أن أستمع إليه (...) لأنه تسجيل لمعاناة، إنّه تسجيل رهيب".
وأضاف "تمّ إطلاعي بشكل كامل (على فحوى التسجيل)، ليس هناك أيّ سبب كي أستمع إليه (..) أعرف تماماً ما حصل (...) كان أمراً عنيفاً جداً ووحشياً جداً وفظيعاً".
وبحسب صحيفتي "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" فإنّ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" خلصت إلى أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي.
ولدى سؤاله عمّا إذا كان ولي العهد، الذي ينفي أي علاقة له بالجريمة، قد كذب عليه، أجاب ترامب "لا أعرف. من يمكن أن يعرف فعلاً؟".
وأضاف أنّ الأمير محمد بن سلمان "قال لي إنّ لا علاقة له بما حدث. قالها لي ربّما خمس مرات، في مناسبات مختلفة، بما في ذلك منذ بضعة أيام".
وغيّرت المملكة العربية السعودية مراراً روايتها الرسميّة لما حصل مع خاشقجي بعد أن دخل إلى قنصليّتها في اسطنبول في 2 تشرين الأوّل الماضي ولم يخرج منها. وفي بادئ الأمر نفت الرياض أيّ معرفة لها بمكان وجود خاشقجي قبل أن تعلن لاحقاً أنّه توفي جراء شجار و"اشتباك بالأيدي" عقب خلاف بينه وبين أشخاص التقاهم في القنصلية.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أبعدت النيابة العامة السعودية الشبهات تماماً عن ولي العهد في ما يتعلّق بالقضية.
وذكّر ترامب بأنّ الولايات المتحدة فرضت عقوبات مالية على مسؤولين سعوديين، مشدّداً على أنّ السعودية حليف "جيد جداً" لبلاده.
وقال ترامب إنّ مقربين من ولي العهد السعودي "قد يكونون متورّطين" لكن "أريد أن أبقى مع حليف كان جيّداً جداً بطرق عدة".
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اعلن في منتصف تشرين الثاني الماضي أنّه أطلع كلاً من الرياض وواشنطن وباريس وبرلين على تسجيلات صوتية بشأن جريمة قتل خاشقجي.
وقد أكّد اردوغان مراراً أنّ الأمر بقتل خاشقجي صدر من "أعلى المستويات في الحكومة السعودية"، منزّهاً العاهل السعودي عن الجريمة، لكنّ صحفاً ومسؤولين أتراكاً طلبوا عدم كشف أسمائهم وجّهوا أصابع الاتّهام إلى ولي العهد.

  • شارك الخبر