hit counter script

خاص - ماريا واكيم

تغيّر الخطاب الأميركي في اليمن: حل أو ابتزاز ضمني لإبن سلمان؟

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شهد العالم أحداثاً متسارعة منذ العام الماضي وحتى يومنا هذا، بدءاً من الحصار السعودي على قطر وصولاً إلى قضيّة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وبلغت ذروتها الأربعاء بقرار إدارتي الخارجيّة والدفاع الأميركيّتين وقف الأعمال القتاليّة في اليمن، والتوقيت الذي حصلت فيه تزامناً مع عودة الأمير أحمد بن عبد العزيز إلى السعودية بعد غياب طويل في لندن وإمكانيّة اختياره كبديل عن محمد بن سلمان، الذي بَيَّنَت التجارب أنّ السياسات التي اعتمدها لمعالجة القضايا الإقليميّة خاطئة.

وفضلاً عن ذلك، لا يضيّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرصة ليمارس فيها ضغطاً على السعودية من خلال حثها على تخفيف حصارها المفروض على قطر منذ أكثر من 17 شهراً، خصوصاً وأنّ الدولة الخليجيّة هذه تستضيف قاعدة عسكريّة أميركيّة رئيسة في المنطقة.

وأتت قضيّة مقتل خاشقجي كـ"القشّة التي قصمت ظهر البعير"، نتيجة التفسيرات السعودية المتضاربة والتي أسهمت في تركيز الانتباه العالمي على أخطاء ولي العهد السعودي لتضع مدى أهليته لخلافة والده سلمان بن عبد العزيز على المحك.

إزاء هذا الوضع أصبح من الصعب على إدارة ترامب تبرير حرب يلاحق تلوّثها الرئيس الأميركي نفسه، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات النصفيّة الأميركيّة، وفي حال فوز الديمقراطيّين سيكون التوجّه نحو التصويت على وقف الدعم الأميركي لعمليّات "التحالف العربي" في اليمن. من هنا تأتي مصلحة الرئيس الأميركي بالقول والادّعاء أنّه من سيوقف الحرب في اليمن. وإنّ غداً لناظره قريب.
 

  • شارك الخبر