hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

لقاء تضامني مع سمير كساب في حردين بحضور ممثل عن الرياشي

الأحد ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 18:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم مجلس بلدية حردين- بيت كساب، في قاعة الرعية في مبنى البلدية، لقاء تضامنيا مع المصور الصحافي سمير كساب المخطوف منذ 5 سنوات في سوريا، برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي ممثلا بمستشاره المحامي إميل جعجع، وفي حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي سعد، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم رئيس شعبة معلومات الأمن العام العقيد خطار نصر الدين، رئيسة بلدية حردين بيت كساب الزميلة رمزة عساف واعضاء المجلس البلدي، نقيب المصورين الصحافيين في لبنان عزيز طاهر، مختار البلدة حميد داغر، رؤساء بلديات بترونية ومخاتير، فاعليات سياسية وحزبية واجتماعية وتربوية واعلامية، وحشد من اهالي البلدة والجوار.

وتسلمت عائلة سمير كساب خلال اللقاء برقية من المدير العام للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد وفهي: "تلقى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعوتكم الى اللقاء التضامني بمناسبة مرور خمس سنوات على عملية اختطاف ابنكم الغالي المصور الصحافي سمير كساب المقام يوم الاحد الواقع فيه 21 تشرين الأول الجاري في بلدته حردين. في هذه الذكرى الاليمة، يشاطركم فخامة الرئيس شديد الألم على غياب بطل سعى بجرأة وشجاعة لتوقيف إجرام الارهابيين بعدسته خدمة لقضايا الحق والعدالة فطالته يد اجرامهم، وهو يرجو الله بأن يلهمكم الصبر وقوة العزيمة لتجاوز المحنة الصعبة مع تمنياته بأن تثمر الجهود المبذولة لكشف مصيره وتتكلل بعودته سالما".

وبدأ الاحتفال بالنشيد الوطني فكلمة تقديم من الدكتور جو المعلم الذي توجه الى سمير بالقول: "لم اكن ارغب بأن اقف هنا وأكلمك من بعيد بل كنت افضل ان اقف على هذا المنبر لأرحب بك. نحن بانتظارك وسنبقى والدنيا لا تخلو من الأمل وصلوات والدتك لن تذهب سدى" مضيفا "انا لم اتعرف اليك، كبرت ولم ألتقي بك الا ان كل الناس، الاصدقاء والزملاء والاهل في حردين وبيت كساب ينادونك، عد يا سمير وان شاء الله نرى وجهك قريبا".

وألقى جورج كساب شقيق سمير كلمة الاهل فاستهلها شاكرا كل من حضر للمشاركة وقال: "5 سنوات مرت على إختفاء سمير ورفيقيه في سوريا وما من خبر أو شيء يطمئن عنهم. 5 سنوات مرت وأهل سمير وخطيبته واصدقاؤه ينتظرون وما أصعب الإنتظار حين لا ينتهي. 5 سنوات مرت ومستقبل هذا الشاب الطموح في مهب الريح. 5 سنوات والعائلة تطرق الأبواب وتناشد المسؤولين وما من نتيجة، إلى أن أصبحت تشعر بالعجز والوحدة في قضية لا قدرة لها على حلها".

واضاف: "تأملنا خيرا، في حزيران ????، بمساعي اللواء ابراهيم حين قال أن سمير عائد قريبا، ليعود ويتلاشى الأمل بعد معركة عرسال في آب ال ????.ومع ذلك لم نيأس أو نفقد الأمل، وقمنا بزيارة الرؤساء والمسؤولين والسياسيين ووعدنا بالمتابعة، لكن إلى اليوم بقيت الوعود وعودا ولم تحظ قضية سمير بالإهتمام الكافي لحلها"، سائلا
"ما المطلوب ليأخذ سمير كساب حقه في متابعة قضيته، كأي مواطن لبناني؟ المطلوب اليوم قرار جدي بحل هذه القضية اسوة بالقضايا السابقة التي حلت ونحن على ثقة أن الدولة قادرة وإن أرادت فعلت. لذا نناشد اليوم كما دائما فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إعطاء تعليماته لحل هذه القضية، وكذلك نناشد رجل المهمات الصعبة في لبنان والمنطقة سعادة اللواء عباس ابراهيم، أن يعيد الأمل لنا كما سبق وفعل، فهذه القضية بحاجة لجهوده، كما هي بحاجة لمتابعتكم معالي الوزير،أنتم المؤتمنون على حرية الإعلام والإعلاميين وأيضا بحاجة لجهودكم سعادة النواب ممثلي سمير وعائلة سمير تجاه الدولة واجهزتها. كما نطلب من جميع الأفرقاء والسياسيين وجميع المنظمات الانسانية المحلية والدولية، تقديم المساعدة لكشف مصير سمير".

وختم: "إن الوطن القوي يكون بوجود ابنائه احرارا على أرضه وسمير واحد منهم. لذلك سنبقى نطالب بالحرية لسمير كساب حتى يعود".

وألقى الدكتور إيلي كساب كلمة رابطة آل كساب فقال: "نلتقي اليوم في هذه المناسبة المؤلمة، الذكرى السنوية الخامسة على اختطاف المصور الصحافي سمير كساب، ذكرى غيابه عن أهله وبلدته، عن احبائه واصدقائه وزملائه، الذين اجتمعوا في هذا اليوم بمبادرة كريمة من بلدية حردين ـ بيت كساب، هذه القرية الوادعة التي قدمت للبنان والعالم خيرة ابنائها لله والمجتمع، بدءا من القديس نعمةالله كساب الحرديني، المعلم والشاهد للحق والحقيقة والعلم والمعرفة، صاحب القول المأثور "الشاطر يللي بيخلص نفسو" وصولا الى سمير الشاب الذي خطف بينما كان يعمل على نقل صورة اطفال سوريا والمأساة الانسانية لهذا الشعب الى العالم. اختفى دون ان يخلص من هذا الجحيم ويعود الى الحرية".

واضاف: "جئنا اليوم، عائلة سمير الكبيرة، عائلة كساب على امتداد الوطن وبلاد الانتشار ممثلة برابطة آل كساب لنؤكد مرة جديدة مشاركتكم هذا المصاب ونتضامن معكم متحدين بالحق، واضعين كل إمكاناتنا المتاحة بتصرفكم علنا نجد لهذا العذاب نهاية وللحرية سبيلا وخاتمة فريدة سعيدة".

وتابع: "خمس سنوات مرت ولم نلمس جدية كافية في التعاطي مع هذا الملف الانساني والوطني، خصوصا من أجهزة الدولة اللبنانية. كانت كل المحاولات خجولة أو رفع عتب مع أن أجهزة الامن الرسمية أظهرت كفاءة ومهنية عالية ونجاحا باهرا في حالات أكثر تعقيدا وحساسية، لذلك عتبنا اليوم على من كان يملك أدوات المبادلة ولم يفعل، حتى مجرد الحصول على اي معلومة تشير الى حالة سمير او مكانه".

وقال: "اليوم، ومن خلال معالي الوزير ملحم الرياشي، رجل الحوار والتواصل وصاحب الاسلوب المميز في الوصول الى الحلول شبه المستحيلة، نناشد من بيده القرار والسلطة المبادرة مجددا وفورا لإنقاذ مواطن لبناني بريء، ذنبه انه لم يحمل سلاحا بل آلة تصوير لنقل الحقيقة الى العالم".

وختم: "باسم رابطة آل كساب، العائلة التي يجمع ابناؤها الايمان والرجاء والمحبة، أينما حلوا على مثال القديس نعمةالله شهودا للحق والحقيقة، نطلب من الله ان يوفقكم جميعا في مسعاكم علنا نتمكن من تبريد قلب أم وطمأنة بال أب أرهقتهم السنوات الخمس وزيارات المسؤولين وطرق ابواب النافذين دون اي نتيجة، بانتظار عودة الحبيب سمير من الخطف والعذاب، وعودة النوم الى العين والفرحة الى القلب والسلام الى العائلة".

أما كلمة اصدقاء سمير فألقاها الشاعر والمربي باخوس عساف وقال: "عندما كلفني شقيق سمير جورج كساب لإلقاء كلمة اصدقاء سمير كنت مرتاحا لأنني لن أبذل جهدا للتنقيب عن الكلمات او اختيارها لأن كلمة الاصدقاء كلمة عفوية صادقة نابعة من القلب. والكلمة التي تخرج من القلب تدخل قلوب الناس دون استئذان أحد. أما اذا خرجت من الفم فتبقى على لسان صاحبها".

واضاف: "ان يوم التضامن مع سمير كساب هو ايضا يوم تضامن مع المطرانين المخطوفين لأن بين سمير كساب وبين المطارنة اكثر من قاسم مشترك. فالقاسم المشترك الأول هو ان كلا من سمير ومن المطرانين هو انسان، وكفى والانسان بغض النظر عن جنسه ولونه ودينه يشكل قيمة حضارية بحد ذاتها. والقاسم المشترك الثاني هو الهدف. فالمطارنة دعاة سلام يبشرون بالمحبة والسلام ليزرعوا الأمل والفرح والرجاء في قلوب البائسين. وسمير كساب ماذا كان يفعل يوم اختطافه؟ أما كان يصور بهجة عيد الأضحى ليزرع الامل والفرح في قلوب الاطفال المشردين؟ اما القاسم المشترك الثالث فهو الموقع والمكانة، فللمطارنة مكانة رفيعة بين ابناء مجتمعهم وسمير ايضا.أوليس سمير ينتمي الى الاسرة الصحافية؟ اوليست الصحافة هي السلطة الرابعة في الدولة؟ الم يطلق عليها اسم صاحبة الجلالة؟ وهنا لا بد من كلمة شكر وتحية لمعالي وزير الاعلام الاستاذ ملحم الرياشي الذي يعمل بكل جدية لكي تبقى السلطة الرابعة سلطة رابعة بل عينا ساهرة على الحريات والكرامات؟".

وتابع: "ما يعزينا هو أن سمير ليس وحده مخطوفا بل هناك ثلاثة مخطوفين: المخطوف الاول هو سمير والخاطفون هم قساة القلوب، والمخطوف الثاني هو الاهل وهم مخطوفون بالامل والرجاء والايمان والصلاة، خطفتهم مسبحة الوردية التي لم تفارق حباتها انامل ماغي الوالدة التي تعتبر ان خلاص ابنها لن يكون الا بواسطتها. هؤلاء المخطوفون نتمنى ان يظلوا مخطوفين لأنه ما دام هؤلاء الاهل مخطوفين الى فوق مع هذه القيم فعودة سمير حتمية لا محالة. والمخطوف الثالث هو بعض المسؤولين المتقاعسين عن واجباتهم، هؤلاء خطفتهم اللامبالاة والاهمال وعدم الشعور بالمسؤولية" متوجها الى من سماهم المخطوف الثالث بالقول: "لو كان المخطوف مكان سمير ولدا من اولادكم هل كنتم تنامون الليل أم تقيمون الدنيا ولا تقعدونها من اجل اعادته سالما؟ أما تقرأون ان دولا تقيم حربا مع دولة اخرى وتحتجز الكثيرين من ابنائها من اجل المقايضة عليهم بمواطن واحد مخطوف من مواطنيها؟".

وناشد "المسؤولين الخيرين وهم كثر في وطننا واستحلفهم بضميرهم، بوطنيتهم، بانسانيتهم ان يعملوا على اعادة سمير الى حضن امه الخائفة على مصيره لأنه مخطوف عند الظلم والظلم له يد وليس له فؤاد. أعيدوا سمير وامسحوا آخر دمعة من على خد ماغي الوالدة واستبدلوها بقبلة يطبعها الوالدان على خد سمير العائد. وحتى يأتي هذا اليوم الحلم أسأل نفسي: من سيتحرر اولا من الخطف؟ المخطوف الاول او الثاني او الثالث؟ لست أدري؟ ولماذا لست أدري؟ لست أدري؟".

أما النقيب طاهر فقال: "سمير، كنا نتمنى ان يكون لقاؤنا اليوم احتفالا بحريتك وعودتك الى الوطن وبحضورك بيننا لكن للأسف ما زلت معتقلا وما زال مصيرك مجهولا ونتمنى ان لا تطول تلك العودة لتكون بين اهلك ومحبيك."

واضاف: "نحن في نقابة المصورين الصحافيين مع كل الخيرين في هذا البلد وفي مقدمهم فخامة الرئيس العماد ميشال عون ومعالي الوزير الاستاذ ملحم الرياشي وسعادة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، لم ولن نترك منبرا او اجتماعا الا وكانت قضية سمير حاضرة ونستمد في المطالبة بكشف مصيره والعمل على تحريره. لقد ارسلنا رسائل الى كل المعنيين بقضايا حقوق الانسان في العالم وعلى رأسهم الامين العام للأمم المتحدة والى الهيئات الاعلامية العربية والدولية وسنبقى نرفع الصوت عاليا لكي يتحرر سمير فيعود الى أهله ومحبيه".

وأردف: "مرة جديدة نناشد الخاطفين ونطالبهم بإطلاق سراحه فورا، فسمير ليس طرفا في اي صراع بل كان يقوم فقط بواجبه المهني ويجب حمايته لا خطفه. اليوم كل العالم يقف ويهتم بكشف مصير الزميل جمال خاشقجي ونحن كذلك ونتمنى على هذا العالم أن ينظر بعين واحدة ونناشده تبني قضية زميلنا سمير كساب والعمل على إطلاق سراحه ونحن في النقابة سنعود من جديد الى مناشدة الرأي العام العالمي وكل المعنيين من اجل ان تبقى قضية سمير حية وسنبقى نرفع الصوت حتى يتم اطلاق سراحه على امل ان يكون لقاؤنا المقبل هنا بسمير لنحتفل مع محبيه بحريته".

وختم: "الحرية لسمير كساب سنبقى نرددها حتى يصبح سمير بيننا".

ثم كانت كلمة عساف التي قالت: "خمس سنوات، بالأرقام نعم خمس سنوات، بل هي أكثر بكثير في عداد الأيام التي تحولت ليلا طويلا في حياة شاب خرج إلى مستقبله ولم يعد، خمس سنوات بالزمن نعم خمس سنوات، بل هي أطول بكثير في روزنامة أحلام شاب أخلص لمهنته وواجبه فغدر به زمن الإرهاب. خمس سنوات بالمسافة نعم خمس سنوات، بل هي أبعد بكثير في عمر معاناة حطمت قلب عائلة تصرخ من قلب محروق: أين إبننا؟ متى يعود؟ وإلى متى سننتظر؟ وهل من يقدم لنا جوابا شافيا بعد كل هذا الانتظار الثقيل؟.

سمير كساب، ما زلنا بانتظارك ولن نيأس من النضال في سبيل قضيتك التي صارت رمزا للحرية والإنسانية. هذه القضية التي وضعناها منذ خمس سنوات ولا نزال برسم ضمائر المسؤولين في هذا الوطن".

واضافت: "اسمحوا لي اليوم كإعلامية قبل أن أكون رئيسة بلدية حردين - بيت كساب، أن أعلن تضامني مع أبن بلدتي سمير، وزميلي في مهنة المتاعب. ونعد الرسميين بأننا سنتعبهم بالمطالبة بقضايانا الإنسانية وعلى رأسها قضية سمير كساب. كما نعدهم بأننا سنبقي إصبعنا على الجرح الذي يحركه التقصير الرسمي مع بعض الإستثناءات طبعا. تقصير يفضحه الإهمال وعدم إيلاء هذه القضية، الإنسانية بامتياز، حقها من المتابعة والملاحقة. حتى أنها كادت تكون منسية لولا بعض مبادرات الأهل والأصدقاء والزملاء الإعلاميين".

وطالبت ب"أن تكون قضية سمير كساب الشغل الشاغل لدى السلطة، هذه السلطة المنهمكة بتشكيل الحكومة، لم تكلف نفسها عناء تشكيل لجنة لمتابعة قضية سمير. هي السلطة المنشغلة بالتنقيب عن النفط ولا تجد وقتا للتنقيب عن مصير سمير المخطوف في سوريا منذ 15 تشرين الأول 2013؟ هذه السلطة التي تسمح لنفسها بترك البلاد لأشهر طويلة بلا حكومة ولا تهتم لفضائح الفساد وتفشي السرطان، لن تجد في قضية اختفاء سمير لسنوات مشكلة أو هما"، سائلة "ما ذنب سمير؟ وإلى متى هذا الظلم؟ وهل لهذا النفق المظلم أن ينتهي؟ نعم، ذنب سمير انه كان مؤمنا بمهنته - الرسالة، لهث حتى أخر نفس شجاعة وحماسة لينقل أوجاع الأطفال السوريين، فخطفوه وتحملت عائلته كل أوجاع الحزن والمرارة. ذنب سمير أنه كان يركض وراء الخبر فصار هو الخبر، لكننا لن نسمح بأن تصبح قضيته "في خبر كان". ذنبه أنه أراد القيام بواجبه المهني المقدس، عبر إيصال الصوت والصورة إلى الأخرين: فافتقدنا صوته وغاب عن الصورة. لكننا نعاهده اليوم وكل يوم أننا سنبقى الصوت الصارخ الذي يهتف لتحريره. ذنب سمير أنه تحول بعدسته إلى عين ترى الوقائع المريرة وتنقلها كما هي، فوقع في الأسر وشربت عائلته الكأس المرة".

وتابعت: "بعد خمس سنوات نقول لسمير: قضيتك لن تنطفىء وستبقى شعلتك مضاءة حتى تحريرك، إن شاء الله" شاكرة الحضور "لوجودكم معنا اليوم تضامنا مع قضية إبن بلدتنا سمير كساب ولكل زملائنا الإعلاميين".

وخصت بالشكر وزير الإعلام وممثله والنواب وكل الفاعليات السياسية والأمنية. وقالت: "باسم بلدية حردين بيت كساب أحمل وزير الإعلام قضية سمير أمانة بين يديه بعد أن أشكره على لفتته الكريمة والكبيرة كخطواته ومبادراته المصالحاتية ولو كان حاضرا كنت ساقول له: من يستطيع أن يكسر الجليد السياسي ويقرب بين التيار والقوات ليس صعبا عليه أن يكسر كسل المسؤولين وصولا إلى معرفة مصير سمير".

وختمت متوجهة الى الحضور بالقول: "لا تنسوا سمير ومخاطبة سمير بالقول: ناطرينك على أمل أن نلتقي في مثل اليوم من العام المقبل للاحتفال بإطلاق سراحك".

وفي الختام، القى ممثل الرياشي كلمة قال فيها: "لقد شرفني معالي وزير الاعلام الاستاذ ملحم الرياشي تمثيله في هذه الوقفة التضامنية مع الصحافي سمير كساب في ذكرى اختطافه على يد الارهابيين من منظمة داعش في سوريا في 15 تشرين الاول 2013. كلنا يدرك ان مهنة الصحافة والتصوير الصحافي هي مهنة المخاطرة والمتاعب، مهنة العمل على الخطوط الامامية مع المتقاتلين لكي يستطيع المشاهد معرفة الحقيقة والاطلاع على مجريات الاحداث. ولكن بالمقابل، من مسؤوليتنا كدولة ان نؤمن الحماية لهؤلاء الصحافيين من الناحية المادية والمعنوية ومواكبتهم لاجتياز كافة المخاطر المحدقة بهم."

واضاف: "سمير كساب، هذا الشاب المندفع الذي لم يتأخر عن تأدية واجبه المهني سقط بيد الارهابيين واختطف دون ان تصلنا اي معلومة عنه وعن مكان وجوده او عن ظروف اختطافه في ظل حسرة أهله واصدقائه التي تنخر في ضميرنا لمواكبة اهتمامهم وسعيهم الدائم وراء معرفة مصيره. نحن اليوم نقف عاجزين عن تحريك الرأي العام للضغط على المراجع الامنية والسياسية منها او العالمية لتسليط الضوء على قضية سمير".

وقال: "لقد قامت الدولة بشخص اللواء عباس ابراهيم بتقصي الحقائق لمعرفة مصيره ولكنها لم تتمكن من الوصول الى اي نتيجة وبقي مصيره مجهولا، على أمل انتهاء الحرب في سوريا ووضوح الرؤية بشكل كامل لمعرفة مصيره مع غيره من المختطفين والمفقودين اللبنانيين على يد التنظيمات الارهابية وغيرها من القوى صاحبة النفوذ على الاراضي السورية".

وختم: "لا يسعنا الا التضامن مع اهل واصدقاء سمير كساب والعمل الدؤوب من اجل معرفة مصيره، واضعين قضيته في مصاف القضايا التي تطال حرية الصحافة والحق في الحماية والرعاية من قبل الدولة، لكي نستطيع القول اننا دولة تحترم مواطنيها وصحافييها وابناءها".
 

  • شارك الخبر