hit counter script
شريط الأحداث

فن وإعلام

7 حفلات بيانو لمنظمة مالطا لمسنين وذوي إعاقات وأطفالا مرضى

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٨ - 14:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اختتمت منظمة "مالطا" في لبنان أمس، سلسلة حفلات موسيقية أقامتها بالتعاون مع مؤسسة "Résonnance" العالمية، في مؤسسات ومراكز من مختلف المناطق اللبنانية تعنى برعاية كبار السن والمرضى الأطفال والبالغين وذوي الإعاقات الجسدية والعقلية، عاش خلالها هؤلاء الذين يمثلون دورة الحياة الكاملة من الطفولة إلى الكهولة لحظات فرح وأمل، على وقع ألحان أداها عازفا البيانو السويسرية إليزابيت سومبار والفرنسي فابريس أولري.

ولفت بيان للمؤسسة الى أن "هذه الحفلات وهي الدفعة الثانية من برنامج التعاون بين منظمة "مالطا" و"Résonnance" المدعوم من الشريك الدائم لمنظمة "مالطا" بنك سوسيته جنرال في لبنان "SGBL"، في إطار مبادراته المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية. وتهدف منظمة مالطا في لبنان ومؤسسة Résonnance، من خلال هذه الشراكة بينهما، إلى وضع الموسيقى في خدمة الآشخاص الذين يعيشون ظروفا صعبة، بحيث توفران لهم لحظات جمال وفرح وإنسانية. وأحيت سومبار حفلة قبل ظهر أمس في مركز سرطان الأطفال في لبنان، بحضور الفريقين الطبي والإداري وعدد كبير من الأطفال المرضى وذويهم".

وقالت المديرة العامة للمركز هنا الشعار شعيب: "ان المركز الذي افتتح قبل أكثر من 16 سنة، يعالج حاليا نحو 300 طفل يأتون من المناطق اللبنانية كافة ومن الدول المجاورة، ويقدم لهم أفضل علاج بالإضافة إلى الدعم النفسي المعنوي، من ضمنها النشاطات الترفيهية والثقافية، كهذا العرض المميز الذي تقدمه منظمة مالطا ومؤسسة Résonnance".

وبعد الظهر، عزفت سومبار لمجموعة من كبار السن في "مركز مينيرفا للرعاية النهارية" في الأشرفية التابع ل"جمعية الزهايمر- لبنان".

وقال رئيس الجمعية الدكتور جورج كرم، "هدف هذا المركز هو توفير مكان آمن يمضي فيه المصابون بمرض ألزهايمر وقتهم، وتنظيم أنشطة تساعد في الحفاظ على قوتهم الإدراكية وعلى استقلاليتهم. وأن 98 من الأشخاص الذين يعانون مرض ألزهايمر في لبنان يعيشون في منازلهم وتعمل الجمعية على ألا يتغير هذا الرقم".

وكانت سومبار أحيت في 2 ايلول الجاري حفلة في مركز "فرسان مالطا" لذوي الأعاقات في كفرذبيان، بحضور مجموعة من ذوي الإعاقات، إضافة إلى المتطوعين السويسريين. وعزفت سومبار على مدى ساعة تحت شجرة أرز في المركز.

كما عزفت في كل حفلاتها مقطوعات لباخ وموزار وشوبرت وسواهم، واختتمت كلا منها بمقطوعة Ave Maria. ورافقتها عزفا في بعض المقطوعات المديرة الادارية لمؤسسة "Résonnance" في لبنان شانتال منسى.

أما أولري، الذي جال العالم بموسيقاه على مدى 30 عاما وقدم أربعة آلاف حفلة في 18 بلدا من أربع قارات، وفي رصيده 30 اسطوانة، فشمل برنامجه أربع حفلات، أولاها كانت في مخيم "تجمع أم النور" للتأهيل والوقاية من المخدرات في راس المتن في 29 آب الفائت، بحضور رئيس "أم النور" ومؤسسه المطران غي بولس نجيم ونائبه غبريال دبانة والمديرة العامة للتجمع ميراي خوري.

وأقيمت حفلة في في 30 آب في مقهى "قهوتنا" الثقافي بشارع سوريا في طرابلس، الواقع بين باب التبانة وجبل محسن. وهدفت هذه الحفلة التي نظمت بالتعاون مع جمعية "مارش"، إلى إطلاق رسالة سلام من خلال الموسيقى.

وقالت رئيسة "مارش" ليا بارودي: "إن الجمعية تلتقي مع المنظمة وRésonnance على مبادىء كثيرة، منها أن الموسيقى تجمع وتساهم في المصالحة مع الذات".

أما رئيس الجمعية اللبنانية لفرسان مالطا مروان صحناوي، فوصف الحفلة بأنها "لقاء محبة"، وشدد على أن "المحبة لا تتوقف على اللون أو الدين أو اي اعتبار آخر، بل هي لقاء. لا يمكن بناء لبنان الا اذا تعلمنا أن نكون معا بقلب واحد".

كذلك كانت حفلة يوم الجمعة 31 آب في مدرسة تابعة للرهبانية الأنطونية محاذية للمركز الاجتماعي والطبي لفرسان مالطا في الخالدية في قضاء زغرتا، حضرها جمهور من المرضى الذين يتولى المركز علاجهم من بلدات المنطقة ومن الضنية، إضافة إلى عدد كبير من اللاجئين العراقيين.

وقالت مديرة المركز الأخت الأنطونية حسناء فنيانوس: "إن منظمة مالطا تساعد المريض والفقير وكل طالب مساعدة من دون أن تسأل عن لون او جنس أو جنسية".

أما صحناوي فشدد على أن "كرامة الإنسان باحترام التعددية، يجب أن تكون الركن الأهم وخصوصا في لبنان".

ونظمت رابع حفلات أولري في الأول من ايلول في مركز منظمة فرسان مالطا ذات السيادة في شبروح، بمناسبة عيده العشرين، بحضور ذوي الإعاقات ومتطوعين ألمان وسويسريين ولبنانيين.

وكانت كلمات لصحناوي ومدير مركز شبروح باتريك جبر ومرشده الروحي الأب ريمون بوعاصي ونائب رئيس الجمعية الألمانية لفرسان مالطا كليمنز فون ميرباخ.

واشار بيان المؤسسة الى ان "منظمة مالطا في لبنان تنشط منذ أكثر من 40 عاما، وتنفذ راهنا نحو 30 برنامجا إنسانيا مختلفا، تساهم من خلالها في دعم المعوزين والذين يعانون ظروفا صعبة في كل أنحاء لبنان من دون أي تمييز، بالتعاون مع كل الطوائف، مع مراعاة خصوصيات كل منها. أما مؤسسة Résonnance التي تأسست عام 1998 وتنشط حاليا في سبع دول، تسعى إلى توفير الموسيقى في الأماكن التي تفتقر إليها". 

  • شارك الخبر