hit counter script

فن وإعلام

روميو لحود: صباح وسلوى القطريب عملتا بنصيحتي

السبت ١٥ آب ٢٠١٨ - 11:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لأنّ شعلة الابداع لا يخفت وهجها إنّما تزيده غِنى الأعمال رونقًا وفرادة، وفي إطار روزنامة الاسبوع الاغترابي التي نظمها البيت الزغرتاوي برعاية بلديّة اهدن-زغرتا، أُقيم تكريم للمبدع روميو لحود في مبنى الكبرى الأثري الخميس ٢ آب ٢٠١٨. تخلّله كلمة الترحيب بشخص المحامية ماري تريز القوال فنيانوس، عضو البيت الزغرتاوي. وكانت كلمة للاعلامي روبير فرنجية قدّم من خلالها الفنّان الكبير مسلّطًا الضوء على مسيرته الفنيّة الحافلة بالنجاحات. كذلك كانت وصلة غنائية لمارينا مخلوف عبدالله أرجعتنا بها إلى أيام الزمن الجميل. إضافة إلى كلمات ترحيبيّة متعددة تلاها تقديم الدرع و الهدايا التذكارية للفنان روميو لحود وحفل كوكتيل في أجواء سحرٍ ولحظات فخرٍ عمّت اهدن بوجود ابنها بين أحضانها.

وفي صدد هذه المناسبة، دار حوارٌ خاص اختلجته أسئلة كان لها المبدع روميو لحود مقتدرًا بصراحته التي لم تضعف يومًا. فعندما سُئل عن علاقته باهدن وهو سبق أن صرّح أنّه يستمدّ جذوره منها، كانت مقدمته "كل الموجودين حبايب وكل الحبايب قرايب." لافتًا في دردشة مع موقع ليبانون فايلز أن على كل انسان العودة إلى أصله شاكرًا الاعلامي روبير فرنجية على هذا اللقاء "المؤثّر" قائلا "كإنّو ضيعة منّك ومن حياتك عم ترجعلك". ثمّ صرّح بفخره لأن أبطال زغرتا كان لهم نضال في تاريخ لبنان؛ "مش أصلنا مين ما كان ولهيدا السبب حاسس حالي اليوم كبرت زيادة".
أمّا عن التراث اللبناني الحالي، أبدى أسفه علي هذا الجيل الذي يبتعد عن معنى التراث ذاكرًا عوامل كثيرة كالقرية التي فقدت جوهرها بسبب التمدّن الذي بسط أطنابه على الثقافة فبرأيه الأرض العارية التراث تقضي عليها نفحة البرد. وجّه عتابًا إلى المسؤولين، وإلى الحسد المسيطر، متسائلًا عن دور الحكومة ومسؤولياتها تجاه لبنان.
وفي موضوع إعادة لبنان وطنا له اعتباره، أشار أنّ على الشباب المثقف قلب الموازين وأن يكون نبض التحوّل ووهج الأمل للارتقاء بمستوى وطني حقيقي غير مزيّف يبتعد عن نتن التقوقع والجهل.
أمّا عن النصائح التي يمكن أن يقدّمها لمن يتخصص بالمسرح قال روميو لحود أنه لا يبخل بالارشادات لكن الآذان تأبى أن تسمع فالفنّان تخلّى عن اليد التي بامكانها مساندته خاتمًا، ما من أحد عمل بنصائحه إلا الكبيرتان الراحلتان، صباح وسلوى القطريب.

حلّ العملاق روميو لحود أهلًا في بيته اهدن، خير مثال للتواضع وفحوى الجوهر الأصيل للفولكلور اللبناني. يبقى الدّعاء له بالصحة والعمر المديد ليبقى أيقونة الفنّ الجميل.

جويل خليل

  • شارك الخبر