hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

ترامب يصر على صفقة القرن ولو بالقوة... ويعلنها قبل نهاية العام؟

الإثنين ١٥ حزيران ٢٠١٨ - 16:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير ومبعوث الرئيس الاميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، منذ الثلثاء الماضي، سلسلةَ اجتماعات "مكوكية" في المنطقة، شملت الملك الاردني عبدالله الثاني في عمان، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في السعودية، اضافة الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، وأمير قطر تميم بن حمد في الدوحة ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان محورها الاساسي التسوية المرتقبة للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي والتي أطلق عليها الرئيس دونالد ترامب اسم "صفقة القرن". وفي وقت بحث الموفدان مع المسؤولين في كيفية دفع قطار "مشروع السلام" قدما، في ضوء التطورات في المنطقة والوضع في غزة، تقول مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية" إن وجهات النظر لم تكن متطابقة بين الجانبين العربي والاميركي حيث أجمع الطرف الاول على ان ضمان نجاح التسوية يكاد يكون مستحيلا ما لم يلحظ دولتين والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، معتبرين ان نقل السفارة الاميركية الى القدس واعتبارَها عاصمة لاسرائيل، من شأنهما تعقيد الامور. وتتحدث المصادر عن اصرار اميركي على وضع التسوية العتيدة قيد التنفيذ ولو "بالقوة". ففيما لم يلتق "الثنائي" الاميركي في جولته، ايا من المسؤولين الفلسطينيين- الذين باتوا يعتبرون ان واشنطن فقدت قدرتها على لعب دور الوسيط وباتت منحازة في الصراع، لصالح الاسرائيليين- صعّد كوشنير ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشككاً في "قدرته أو رغبته" في التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، وحمّله المسؤولية عن تدهور الوضع الفلسطيني، مهدداً بأن واشنطن ستعلن "صفقة القرن" للسلام قريباً "مع الرئيس الفلسطيني أو من دونه".

وبحسب المصادر، فإن ترامب يستعجل التسوية، وسيبدأ في القريب العاجل تسويقها لدى الجانب الروسي وحلفائه الاوروبيين، مشيرة الى ان الرئيس الاميركي يتطلع الى اعلان مشروعه قبل نهاية العام لانه عازم على ان يكون عام 2019 عام السلام في المنطقة انطلاقا من حل الأزمة الفلسطينية.

غير ان دون "مخططات" ترامب عقبات كثيرة، ليست فلسطينية فحسب، إنما "دولية" أيضا. حيث ان الاوروبيين والروس يرفضون "البصم" على ما ترسمه واشنطن ويطالبون بأن يكونوا شركاء في الحل، وفق المصادر. وفي السياق، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن واشنطن لن تستطيع النجاح بمفردها في تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن بلاده تدعو لجهود جماعية لتسوية النزاع في الشرق الأوسط. وقال بوغدانوف للصحافيين ردا على سؤال في هذا الصدد: "لو كان باستطاعتهم ذلك، لحدث ذلك منذ زمن بعيد"، مضيفا "هم لم يفعلوا ذلك، لأنهم لا يستطيعون، نحن ندعو للعمل الجماعي، لدينا رباعية، والأهم أن يجلس الطرفان، الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات". وتابع "نحن نرى أن على قادة فلسطين وإسرائيل أن يجتمعوا، ونحن نقترح ساحتنا لمثل هذا الاتصال، ونحن مستعدون بالطبع للتعاون مع الأوروبيين أيضا، ومع الأمم المتحدة ومع الأميركيين في إطار الرباعية ومع الشركاء العرب".

في الاثناء، يلتقي ترامب اليوم في واشنطن الملك الاردني لمتابعة البحث معه في مشروع السلام بعدما ناقشه مع موفديه الى المنطقة، وبعد لقاء جمعه الى نتنياهو في عمان. وتتحدث المصادر عن مسعى يقوم به الاخير لترتيب الاوضاع بين الرئيس الفلسطيني وادارة الرئيس ترامب لان مشروع السلام، في رأيه، لا يمكنه ان ينطلق الا بموافقة فلسطينية.

(المركزية)

  • شارك الخبر