hit counter script

أخبار محليّة

هناك من يحاول الإنقلاب على الرأي العام... زهرا: "يخيطوا بغير هيدي المسلة"

الإثنين ١٥ حزيران ٢٠١٨ - 13:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إعتبر النائب السابق أنطوان زهرا أن حزب "القوات اللبنانية" أخذ تفويضا ضاعف حجم نوابها ولكن هناك من يحاول الإنقلاب من داخل الصف المسيحي على الرأي العام والتوجهات الشعبية اللبنانية وعلى الحجم السياسي الضخم الذي حصلت عليه "القوات" في الإنتخابات النيابية من خلال "التذاكي" ومحاولة توزيع الحقائب لتبقى "الفضلات" لها، مضيفا: "الإنتخابات النيابية والتفاهمات السياسية والعلاقات الداخلية هي ما تفرض حجمنا التمثيلي".

زهرا، وفي لقاء نظتمته "الجامعة الشعبية" في جهاز "التنشئة السياسية مع مقاطعة أميركا الشمالية، أشار إلى أن "القوات" أنتجت التسوية الرئاسية وإتفقت مع "التيار الوطني الحر" وقيادته على التمثيل المتوازي في الحكومة، وقال: "القوات اللبنانية" لن ترضى بأن تهمش في هذه الحكومة، ونحن مصرون على حقنا الطبيعي من خلال حضورنا السياسي وفعاليتنا ونزاهتنا وتمثيلنا الشعبي والأهم أننا حريصون على التسوية التي أنتجت رئيسا للجمهورية والتي إقتضت تطبيق الإتفاقات اللاحقة لها طوال مدة ولاية رئيس الجمهورية وذلك ليس عملا بمصلحتنا إنما بمصلحة لبنان".
وأضاف: "رهان البعض على أن "القوات" تتصرف دائما ك"أم الصبي"، ما سيسمح لهم التعدي على حقوقها ولكن "يخيطوا بغير هيدي المسلة". نعم! "القوات" أم الصبي ولكنها لن ترضى هذه المرة أن يربى "هذا الصبي" في ميتم، بل على العكس ستشارك في تربيته من خلال وجودها في الحكومة وهي لم تطلب أكثر من حقها الطبيعي والبديهي والإلتزام بالإتفقات التي حصلت نتيجة التسوية التي أنتجت هذا العهد. الثقة بنا محليا وإقليميا ودوليا أكبر نتيجة أدائنا وعدم ترددنا بإعلان موقف واضح والأهم إلتزامنا بالجمهورية وليس بالسلطة، كما إلتزامنا بالدستور وأحكامه والقوانين وأحكامها".
وتابع: "نحن لسنا أصحاب مشروع سلطوي يطيح بكل المبادى والتفاهمات والعهود والتعهدات من أجل الإستئثار بالسلطة. ومن يعرقل تشكيل الحكومة في لبنان هو من يحاول تحجيم الآخرين وإحراجهم لإخراجهم".
ورأى زهرا أن "القوات" تستحق بعد نضالها أن تدخل بخطوات ثابتة وأكيدة متمنيا أن يصبح ما فعله وزراؤها في الحكومة الأخيرة عرف يتكرر بكل الإدارات لئلا تتحول أتعابهم إلى مرحلة موسمية صدفت في عهد وزير "آدمي"، مضيفا: "يجب إرساء هذا النهج بكل مؤسسات الدولة اللبنانية ما لن يحدث إن غابت "القوات" عن الحكومة".
وتابع زهرا: "تبين أن المعارضة الخارجية تحدث صدى في الشارع ولكن الصمود بالداخل ومواجهة أي مشروع لا يمر عبر الأصول يعطي نتيجة أفضل، والبرهان الأكبر تصدينا لملف الكهرباء ومحاولة إستجرار بواخر إضافية بالمنطق والقانون، وعندما لم يستطيعوا تمرير الموضوع سقط وإضطروا إلى التمديد للبواخر الموجودة وهذا مثل بسيط من بين أمثلة كثيرة. الوجود داخل الحكومة ينتج ويعطى نتيجة أفضل بكثير حتى لو لم نكن متناغمين مع غالبية المكونات الحكومية".
وأردف: "نعاني اليوم من عدم إلتزام في الشراكة ولكن الناس أعطت حكمها في الإنتخابات النيابية والنتائج التي أنتجتها "القوات" ليس حزبية فقط، خاصة في جبل لبنان، والرأي العام المحايد فوض "القوات" نتيجة أدائها الشفاف والوطني والملتزم مقارنة مع أداء غيرها الذي إنخفض مستوى التأييد الشعبي له من 70% إلى ما دون 30% لأن الشعب اللبناني أثبت خصوصا في المناطق المسيحية وأنه واع ومراقب ومواكب ويحاسب، وهذه كانت نتيجة الحساب. أنا أعتبر أن هذا التفويض الذي أعطي ل"القوات" من كتلة تتألف من 15 نائبا هو مسؤولية كبرى ألقيت على عاتق "القوات" وللمشكك أؤكد أن كتلتنا باقية من 15 نائبا ومرحلة الإختبار ولت".

وشكر زهرا كل من وضع ثقته بـ"القوات" وقال: "عودنا نضالنا أن نحتفل بلحظات فرح قليلة وبحصاد مرحلة من المراحل ولكن حياتنا نضال مرير من أجل بناء الدولة التي تليق بنا، الدولة السيدة والحرة والمستقلة التي تنعم بإقتصاد وبنمو دائم ومستمر وليس بإقتصاد وليد الصدفة أو نتيجة تعاطف دولي مع وضع لبنان أو حاجة للإستقرار لمنع تدفق النازحين إلى دول أوروبا الغربية".  

  • شارك الخبر