hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ندوة جمعية "سعادة السما" من المركز الكاثوليكي للإعلام

الجمعة ١٥ حزيران ٢٠١٨ - 15:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت جمعية "سعادة السما" قبل ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، بمناسبة اليوم العالمي للمخدرات، تحت شعار "اللي عندو إيمان... ما عندو مطرح للشك""، وصرخة موجهة للأهل، للمدارس والجامعات للإنتباه على أولادهم.
شارك فيها مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، مؤسس الجمعية الأب مجدي علاوي، الإعلاميّة زينة الرّاسي، متسلقة الجبال د. جويس عزّام، الإعلاميّة لارا سليمان نون. وحضور أعضاء من الجمعية، وعدد من الإعلاميين والمهتمين.

بداية رحب الخوري عبده أبو كسم باسم سيادة المطران بولس مطر، رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، ورئيس هذا المركز وقال:
"ليست هي المرة الأولى التي نستبقبل بها الأب مجدي علاوة وأعضاء جمعية سعادة السماء، ولن تكون الأخيرة لأن هذا المركز هو المنبر لأمثالكم، منبر للتوعية، منبر لتبادل الأفكار والخبرات التي تجعل من مجتمعنا مجتمعاً سليماً."
تابع "في هذا الأسبوع استقبلنا قبل الأمس بمناسبة اليوم العالمي لمحكافحة المخدرات ندوة من نوع آخر، شرحت بالوقائع والأرقام فداحة تفشي هذه الآفة هذه الأيام على أرض وطننا العزيز لبنان، وفق رجال مختصين في الدولة، كم من المرات كافحوا هذه الآفة وعملوا على إحباط محاولات تهريب من وإلى لبنان".
أضاف "لكن اليوم الموضوع يختلف، مع الأب مجدي علاوي هناك همّ احتضان اخوتنا المدمينين ومرافقتهم ليجعل منهم أعضاء صالحين في المحتمع. وهذه المبادرة هي مبادرة فردية، قام بها لأنه آمن بشخص هذا المدمن أولاً وأخراً يرى فيه وجه سيدنا يسوع المسيح الذي تألم وتعذب من أجل ضعفنا وخطايانا."
وقال "نعم هؤلاء المدمنون هم أخوة لنا في المسيح، وفي وجوههم المتألمةالضائعة التي تبحث عن الخلاص، تبحث عن قشه، وهذه القشة الأب مجدي يجعلها خشبة خلاص لهم، ويحولهم إلى أشخاص فعّالين ومنتجين."
ووصف أبو كسم "آفة المخدرات بأنها هي نوع من الأرهاب "المستتر"، من يتاجر بالمخدرات ويدفع إلى تعاطي المخدرات هو إرهابي، يهدم الشباب في المجتمع. شبيبتنا وعائلاتنا هم أساس المجتمع في لبنان وإذا فرطت العائلة فرط المجتمع."
ورأى " أن مكافحة هذه الآفة ومعالجتها وتوعية المدمنين هو ركن أساسي، ليس بالقانون فقط بل بالتوعية والوقاية من هذه الآفة التي تدمرهم."
وأشار "إلى حالة ازدياد هذه الآفة يوماً بعد يوم، واليوم أصبح في لبنان تصنيع للمخدرات وهذا جديد يدخل على مجتمعنا."
وختم بالقول " ربنا أختاركم أبونا مجدي لتكونوا خشبة خلاص ، إختاركم لتخلصهم من هذه الورطة وربنا معكم ويأخذ بيدكم."

ثم تحدثت الإعلامية زينة الراسي عن تجربتها في الحياة فقالت:
بداية أحيي كل القيمين على جمعية سعادة السما وعلى رأسهم الأب مجدي علاوي. واليوم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخرات الكل يعلم المجهود الذي يقوموا به على مر السنين ولغاية اليوم لمكافحة هذه الآفة، وأنا أضع نفسي من هذه اللحظة في الخدمة."
تابعت "اليوم أنا موجودة بينكم وسأتحدث انطلاقاً من موقعين كإعلامية، وكأمراة في المجتمع، أنا أم لإبنتي يارا وهي في العشرين من العمر، تربيتها مسؤولية كبيرة تقع على عاتقي فقط، وواحبي أن أحميها من المخاطر والآفات المتفشية في المجتمع."
ورأت " أن دور الأهل توعية أولادهم، وبناء علاقة جيدة معهم من صغرهم، علاقة مبنية على الصدافة والمحبة."
وقالت "الحياة مليئة بالأفراح والأحزان، فيها الغني والفقير، مستشهدة بقول لجبران "قل لمن يحمل هماً ، إن الهم لا يدو.."، علينا التأقلم مع كل مرحلة ولا يجب الإستسلام."
تابعت "نصيحي للشباب بالأبتعاد عن هذه الآفة، وأن لا يدعوا شيئاً يسيطر عليهم، سعادتها مؤقتة، ولكن بالمقابل تدمر لكم حياتكم وحياة المحيطين بكم للأبد."

ثم كانت كلمة الآنسة د. جويس عزام فقالت:
"انني أتشرف ان أكون معكم اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات كوني أول امرأة لبنانية تحقق انجاز للبنان بتسلق أعلى سبع قمم في العالم ، نجحت حتّى الآن في تسلّق خمسٍ من أصل سبع أعلى قممٍ حول العالم، وبالتالي تحقيق انجاز جديد للبنان على الصعيد العالمي. "
تابعت "شخصيا رياضة تسلق الجبال الهمتني لتحقيق أهدافي، والوصول لرفع علم لبنان على أعلى القمم العالمية."
وقالت "الرياضة هي وسيلة للوقاية من آفة المخدرات واعطاء أهمية لهذه الهواية سيمكننا من بناء جيل جديد صحي و قوي."
أضافت "المدمن يقوم بالبحث عن ذاته، ولكن بحثه عن الذات في الأماكن الخطأ، هذفه السعاده، ولا ارفع عنه كامل المسؤوليه لأنه في عمر الشباب ، المطلوب الإنتباه لهذا الأمر، على صعيد الوطن، المجتمع، العائلة، والوقوف إلى جانبه للتخلص من هذه الآفة."
أضافت "من خبرتي الشخصية في الرياضة، علينا تقديم سبل الوقاية ومنها الرياضة لأنها تستعمل كوسيلة للتوعية والوقاية من الإدمان على المخدارت، حيث تقدم لك السعادة وتنمي شخصية الأولاد ويصبح لديه وعي لأهدافه. ففي الأمم المتحدة الرياضة تدخل في الوقاية من الإدمان على المخدرات."
وختمت "أشدد على وسائل الإعلام الإضاءة على هذا الموضوع ، على كيفية الوقاية من آفة المخدرات، وعلى الأهل الإنتباه على أولادهم وتوعيتهم. والتشديد على المدارس والجامعات بتكثيف نشاطاتها الرياضية التي تقي من المخدرات."

ثم تحدثت السيدة لارا نون فقالت:
"المعركة اليوم مش بالمدفع، المعركة بالمخدرات، المعركة مش بالاغتيالات المنظّمة، الاغتيالات بالمخدراتـ المعركة مش مرتبطة بمبارح واليوم، المعركة مرتبطة ببكر، لما عم يمحوا بكرا بالمخدرات."
تابعت "المعركة مش عاالمتراس وعالجبهات، المعركة ببيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا، نعم،المعركة صارت من أهل البيت، وما في مين يحكي."
أضافت "المعركة لما المخدرات ما بينحكى عنا بالمجتمع لأنها عار وعيب إذا حدا ببيتنا مدمن، بالوقت يلي العار من نوع آخر صار بينحكى عنو عادي لأنو برستيج. والمعركة لما الإعلام ما بيهمو موضوع المخدرات لأنو ما بيجيب مردود إعلاني، كل همو الفضايح الفنية والاجتماعية والمواد الدسمة. والمعركة لما المدمن بيتعاقب وبينسجن، ما بيتعالج، بينما المجرم بيتقدَّر وبيصير بأهم المناصب بالدولة."
وقالت "المعركة لما الإعلام يحذرنا من شب عم يدعي إنو إمو مريضة ليشحد عليها بالمحلات التجارية، عم يشحد ليأمّن غلة المخدرات، ونسي هالإعلام يحذرنا من تجار المخدرات وسوق المخدرات وكيوسكات المخدرات المنتشرة عالطرقات."
وختمت "مسيرة جمعية سعادة السما بتحرز، وهالثوب الأبيض يلي بيلبسو الشاب لما يتعافى، وإجريه يلي بيغسّلن أبونا مجدي، وهالطريق الجديدة يلي بيسلكها بتحرز، لأنو الإنسان إنسان، ويلي بيجزّأ الإنسانية بيبطل إنسان، مخوخنا مش للتجارة، شبابنا مش للتجارة، وقد ما يكبر الشر تأكدوا إنو جمعية سعادة السما بالمرصاد، حدودا السما،لا للمخدرات."

ثم كانت صرخة إلى الأهل من الأب مجدي علاوي فقال:
"قولكن صدفة اليوم عيد الأب؟ قولكن صدفة اليوم 22 الشهر؟ بدي حيي اليوم كل أب موجوع، كل أب فقع قلبو من ورا إبنو المدمن، كل أب إبنو أخدلو مصرياتو ليشتري مخدرات، كل أب باع أراضي ليعيّش إبنو، وما كان عارف إنو راحو للمخدرات..."
تابع "بدي عيّد بيي يسوع، يلي تعرفت عليه عالطرقات، وفرجاني إنو الأب مش بس يلي بيعمل إنجازات وألقاب بهالدني، الأب هوي يلي بيقبل ضعف ولادو،وبيعمل من الضعف قوة. بدي عيّد كل مسؤول نسي بيوم من الإيام إنو هوي أب، وقرر يروّج للمخدرات لأنو ولاد العالم مش ولادو، بدي قِلو "أبوتك ناقصة".
وقال " 71 بالمية المدمنين أعمارن تحت الـ 35 سنة، بيعنيلكن شي هالعمر؟ بيعنيلكن ليه بدن يقضوا على شبابنا؟"
تابع "شعارنا اليوم هوي ""اللي عندو إيمان... ما عندو مطرح للشك". هني عندُن إيمان، بس ما حدا آمن فيون، ما كان في حدا يحضنن ويسمعلُن. هني عندُن إيمان، بس الدني أخدتُن غير محل، للمحل يلي صاروا يشكوا بحالُن، بوجودُن، بقدراتن، وهالشك أخدُن لشكة الإبرة، للإدمان. وكل يلي عملتو من وقت ما تأسست جمعية سعادة السما هوي إني حبّيتُن، مش أكتر."
أضاف "يمكن شي ما بيتصدق، لأنو العلاج طول عمرو مادي بس وقتا إجا المسيح وقال "أحبوا بعضكم بعضاً" كان عارف إنو بالحب منشفي كل أمراض الجسد والنفس، بالحب منقضي على كل أشكال الإدمان، ولما يكون في حب بيكون في ثقة، وبيروح الشك."
وقال "المخدرات عم تاكلنا، متل الجراد عم تفوت عبيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا، وضع البلد تعبان كتير وما في شب عم يقدر يأسس حالو، شغل ما في وشراية بيوت ما في واستقرار ما في، والمخدرات بتتفشى بالمجتمعات يلي ما فيها استقرار، هيدي التربة الخصبة."
تابع "محبة يسوع يلي صارت أهم مستشفى، وأهم علاج، محبة يسوع يلي وقفت بوجه الإدمان، محبة يسوع يلي ما بدا وزارة صحة ولا ضمان اجتماعي، محبة يسوع يلي حوّلت المدمنين لمدراء شركات وآباء بينشاف الحال فيون."
وناشد الأب علاوي الأهل قائلاً "صرختي اليوم للأهل تينتبهوا عولادن، وما يلتهوا بحالُن وينسوا ولادن وأصحاب ولادن، ما يلتهوا بالحياة وينسوا الصلاة العائلية. صرختي اليوم للمدارس والجامعات لتضل عم تراقب كل شي عم بيصير ضمن حرم المؤسسة التربوية. صرختي للطبقة الحاكمة بهالبلد لتمنع تجارة وترويج المخدرات ولتحط البلد كلو من شمالو لجنوبو تحت سقف القانون من دون أي استثناء لأنو مجتمعنا بخطر وولادنا بخطر، ومستقبلنا بخطر!"
وختم بالقول "طالما المسيح معنا، رح نضل واقفين بوجه آفة المخدرات ونعيش نحنا وولادنا "سعادة السما". 

  • شارك الخبر