تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول صفقة متوقعة من اللقاء بين الزعيمين لن تكون في مصلحة إيران.

وجاء في المقال: التحضيرات للاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب لا يمكن إلا أن تثير مخاوف القيادة الإيرانية. ففي الآونة الأخيرة، تدهورت العلاقات بين موسكو وطهران بشكل كبير بسبب الملف السوري.

وفي الصدد، قال مدير مركز التحليل العسكري-السياسي بمعهد هدسون، ريتشارد ويتز، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "موقف موسكو وواشنطن المشترك من استمرار وجود إيران في سوريا، والذي من شأنه أن يخلق بشكل دائم خطر حرب إسرائيلية إيرانية، يذكّر بأنه حتى في فترة الصراع بين القوتين العظميين، فإن روسيا والولايات المتحدة تبقى لديهما مصالح مشتركة في المجال الأمني. وينطبق ذلك على مسألة عدم الانتشار. وما زال الدبلوماسيون الروس والأميركيون يؤكدون اهتمامهم بالتعاون من أجل منع إيران أو كوريا الشمالية من الحصول على أسلحة نووية".

من جهتها، قالت مديرة مشروع "مستقبل إيران" في "المجلس الأطلسي"، باربارا سلافين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، إن عدم الثقة بين موسكو وطهران تتنامى على خلفية التحضير لاجتماع بوتين وترامب، وأضافت: " الإيرانيون، لا يثقون بروسيا، ويخشون من أنها يمكن أن تحاول خداعهم الآن حين شارفت الحرب السورية على الانتهاء، ولكن إذا تمكنت روسيا من الحيلولة دون حرب إيرانية إسرائيلية في سوريا فذلك سيكون جيدا. إلى ذلك، فبين إيران وسوريا علاقات وثيقة مستمرة منذ أربعة عقود، وعلاقات راسخة مع "حزب الله" في لبنان. ولذلك، يمكن أن أتوقع سحب قوات إيرانية من سوريا ولكن ليس بالمعنى الكامل. أمّا ما يخص العلاقات الأميركية الروسية، فسيئة إلى درجة أن مساعدة روسيا (للأميركيين) في سوريا لا تصلحها. لا أحد يسمح لترامب باتخاذ قرارات إيجابية بخصوص روسيا..".

وبدورها، قالت مستشارة مركز البحوث الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أولغا أوليكير، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "روسيا وإيران، بطبيعة الحال تتعاونان في سوريا، حتى لو لم تتوافقا على بعض المسائل. بدرجة أقل بكثير، تنسق روسيا أعمالها مع إسرائيل التي تقيم معها علاقات براغماتية جدا. ولا يعني أي من ذلك أن موسكو ستتقارب مع واشنطن في مسألة طهران".