تجمع اهالي تنورين، في ساحة البلدة، احتجاجا على اقتلاع البلدية للصخور من جرود تنورين لنقلها الى سد بلعه الذي هو قيد الانشاء ويحتاج الى كمية كبيرة من الصخور، ما يؤدي الى تشويه الطبيعة، والتسبب باضرار جسيمة في الطرق والاشجار والمزروعات جراء مرور الشاحنات التي ستؤمن نقلها، بحسب ما ذكروه في خلال التجمع..

وقال الاهالي ان البلدية كلفت بتأمين الصخور الى السد مقابل 200 الف دولار من الشركة المكلفة انشاء السد، وقد بدأت بشق الطريق لتأمين مرور الشاحنات، مشيرين الى ان بلدية العاقورة كانت كلفت منذ فترة بنقل الصخور من جرود العاقورة الى ورشة السد، فاعترض اهالي البلدة وتم توقيف الاعمال.

والتقى وفد من الاهالي رئيس بلدية تنورين ناقلين اعتراضهم على نقل صخور جرود البلدة.

توضيح رئيس البلدية
أوضح رئيس بلدية تنورين بهاء حرب، في بيان، "تفاصيل مشروع نقل الصخور من جرد تنورين الى موقع سد بلعه"، وقال: "إن مشروع نقل الصخور الى سد بلعه الذي لم يبدأ تنفيذه بعد، كان موضع اتصالات واجتماعات ومباحثات منذ حوالى السنة تقريبا مع وزارتي البيئة والطاقة وتمت موافقة الوزارتين عليه بالاضافة الى وزارة الداخلية باعتبار ان الصخور هي أساس سد بلعه. وقد وافق المجلس البلدي على عقد مدروس من لجنة متخصصة أخذت بالاعتبار الشروط البيئية المفروضة وهذا العقد يحمي مصالح كل الناس ويتضمن إلتزامات الشركة المتعهدة".

ولفت حرب الى أن "العائد المالي لمشروع نقل الصخور يعود لمشاريع إنمائية في البلدة ذات منفعة عامة علما أن لا مشاريع تشجير أو حفر في اي موقع كان"، مشيرا الى أن "قلعة الصخور في موقع الجرد حظيت بمشروع مسح شامل منفذ بالتعاون مع جامعة البلمند على مساحة 50 مليون متر مربع تحتضن صخورا كبيرة بارتفاع متر او مترين ونقلهم الى موقع السد يساهم في تسريع انجازه".

وقال: "إن السد سيقام في بلعه التي هي جزء من تنورين ما يستوجب التنسيق التام بين بلدية تنورين والوزارت المختصة وعلينا التعاون لتنفيذ مشروع السد الذي هو مشروع مائي وبيئي وسياحي واقتصادي بامتياز لمصلحة كل منطقة البترون".

وختم مؤكدا أن "البلدية ستراقب كل الاعمال وأي مخالفة للعقد الموقع بين البلدية والشركة المتعهدة سيؤدي الى وقف العمل"، لافتا الى "أننا المسؤولون عن بلدتنا وعن المشاريع فيها وهدفنا هو المنفعة العامة ولا شيء آخر ونحن على استعداد تام لشرح تفاصيل المشروع وإطلاع المواطنين والمعترضين على كل بنود العقد والمشروع ولا داعي لكل ما يثار أو تحوير المشروع باتجاه أهداف أخرى لا تخدم البلدة واهلها".