لا شك ومع انتهاء الانتخابات النيابية فإن الحديث لدى معظم الأفرقاء يتمحور حول قانون الانتخاب الحالي والذي على أساسه حصلت الانتخابات، فثمة من هو مع استمرار هذا القانون الذي كان عادلاً ومنصفاً بمعنى أنه أكد على صحة التمثيل، وهناك من بدأ يهاجمه ويطعنه مطالباً بالتعديل بالدورة المقبلة، ولكن الإجماع كان واضحاً على أن الانتخابات ووفق هذا القانون النسبي كانت مثالية في تحديد الأحجام وإيصال من هو مستحق إلى الندوة النيابية ولم يكن هناك إجحاف بحق أي فريق سياسي أو حزبي الذي تبدّى بوضوح من خلال النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات النيابية وفق قانون الانتخاب الحالي.
أما بالنسبة لمن كان وراء هذا القانون أو دعمه وله الفضل في ذلك، فإن المكتوب يقرأ من عنوانه من خلال دعم العهد لقانون الانتخاب ولكل الإجراءات التي أدت إلى نجاحه إن كان على مستوى كل ما أحاط به وصولاً إلى الأمور اللوجستية والأمنية، وبمعنى آخر أن العهد نجح نجاحاً مثالياً بإنتاج قانون أراح الجميع.
يمكن الجزم أيضاً أنه ولأول مرة تجري انتخابات في كل الدوائر دون أي إشكالات أمنية أو خلافات أو انقسامات بل كل حزب وتيار اختار ممثليه والناس كان لها حرية الاختيار بمن فيهم المجتمع المدني من يعني أن العهد سجل صفحة بيضاء في إنجازاته من خلال قانون الانتخاب، ناهيك إلى اقتراع المغتربين المنتشرين في كل أصقاع العالم وهذا كان علامة فارقة وحدثاً يحصل للمرة الأولى، إضافة لذلك إن كل لبناني مقيماً ومنتشراً عبّر عن تطلعاته لاختيار ممثليه في ظل هذا القانون ومن خلال الصوت التفضيلي الذي كان حاسماً وفرصة للناخبين لاختيار من يرونه مناسباً.
أخبار ذات صلة
