hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

افتتاح الملتقى اللبناني الثاني للملكية الفكرية في نقابة المحامين

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 11:27

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتحت نقابة المحامين في بيروت، بالتعاون مع جمعية حماية المنتجات والعلامات التجارية في لبنان BPG، الملتقى اللبناني الثاني للملكية الفكرية بعنوان "تمكين المرأة في الابتكار والابداع"، لمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية، في قاعة الاحتفالات في نقابة المحامين، في حضور المديرة العامة لوزارة العدل القاضية ميسم نويري، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد والتجارة علياء عباس، رئيس جمعية المنتجات والعلامات التجارية في لبنان راني صادر، عضو مجلس نقابة المحامين ندى تلحوق، اضافة الى حشد من ممثلي الجمعيات والهيئات الاقتصادية والتجارية ومحامين.

بعد النشيدين الوطني والمحامين، القت نائب رئيس الجمعية المحامية جويل بو عبود كلمة رحبت فيها بالحضور والمشاركين من مختلف الهيئات والفئات، وذلك للسنة الثانية على التوالي، مشيرة الى ان الجمعية تأسست عام 2005 وتضم شركات عالمية ومحلية تمتلك ماركات، وهدفها التصدي لظاهرة التقليد والتزوير والتهريب التي تؤثر على اعمالها وعلى سمعة لبنان والاقتصاد الوطني ككل، وأكدت ضرورة توعية المستهلك على احترام ملكية الاخرين الفكرية وعلى حمايته من البضائع المزورة والمقلدة".

وأوضحت القاضية نويري ان تاريخ 26 نيسان، مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية، حددته الدول الاعضاء في المنظمة العالمية "Wipo" والتي تهدف الى صون وحماية الناتج الفكري في جميع انحاء العالم، حيث تعتبر الحماية حافزا يشجع الانسان على الابداع ويزيل الحواجز امام العلوم والتكنولوجيا ويعني الاداب والفنون".

وقالت: "وزارة العدل تدعم الملكية الفكرية، وهناك لجنة مؤلفة من قضاة وغيرهم، مهمتها إعداد تقرير حول مختلف الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحماية الملكية الفكرية وتقديم الاقتراحات بشأنها، كما ان وزارة العدل وقعت مذكرة تفاهم مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية "Wipo" لتدريب القضاة على كيفية فهم وتفسير وتطبيق اتفاقيات المبادىء القانونية في هذا المجال وبين الدول".

وشددت على متابعة تدريب المدربين، كي يشمل القضاة كافة، وفي ما بعد مع كل من هو معني بالملكية الفكرية من محامين وموظفين ومجتمع مدني".

من جهتها، قالت عباس: "ان لقاءنا اليوم بما يضم من خبرات متنوعة يؤكد من جديد ان المرأة، اذا ما اتيحت لها الفرصة وفتحت لها الابواب، قادرة على اثبات وجودها وابراز مواهبها وتأكيد فاعليتها وتعزيز مكانتها في المجتمع عبر مساهمتها الايجابية في عملية البناء والتنمية".

اضافت: "لقد أصبحت المرأة الشريك الاساسي في عملية البناء والتنمية ودعم الانتاج، ويتساوى دورها او يكاد يقترب من دور الرجل، مع الحاجة الى مزيد من الدعم والتمكين، استنادا الى معطيات ونتائج تشير بوضوح الى ان للمرأة نصيبا مقدرا في سير عجلة التطوير والازدهار متى اتيحت لها الفرصة".

واكدت ان "المرأة لم تطرق مجالا إلا وحققت فيه نجاحا باهرا وتميزا نوعيا وكميا، فهي جزء لا يتجزأ من كيان المجتمع، بل تتعاظم أهمية مشاركتها في الميادين كافة، كما ان دعمها وتعزيز مشاركتها ركيزة اساسية لاي حركة تطور واصلاح يطمح لها الوطن".

وقالت: "في كل يوم تخرج النساء باختراعات تغير قواعد اللعبة ويبدعن في كل ما يحسن اسباب الراحة ويحول المعيشة ويزيد الانسان فهما في مختلف العلوم، من الفيزياء الفضائية الى الناتو تكنولوجيا ومن الطلب الى الذكاء الاصطناعي والروبوتية. وتشير الاحصاءات في لبنان الى ارتفاع معدلات تسجيل مختلف حقوق الملكية الفكرية في لبنان للنساء، بحيث نجد المرأة تقوم بتسجيل ملكيتها الادبية والفنية من كتب ونصوص معدة كبرامج وسيناريوهات وغيرها، كما تقوم بتسجيل الرسوم والنماذج الصناعية (ازياء، موضة، تصاميم مختلفة، مجوهرات وغيرها)".

اضافت: "تقوم النساء ايضا بادارة عدد كبير من الاعمال الخاصة، وتقوم بتسجيل علامتها التجارية، والايجابي في هذا الموضوع اننا بدأنا نرى عددا كبيرا من النساء في المناطق الريفية تقوم باستثمار مهاراتها في الطبخ وتصنيع المونة وغيرها وتسويق هذه المنتجات تحت علامة تجارية خاصة بها".

وأعلنت انه "من جهتنا كوزارة اقتصاد وتجارة، نتعاون مع الجمعيات غير الحكومة التي تقوم بمساعدة النساء في لبنان، عبر مساعدتهم على اكتشاف حقوق الملكية الفكرية التي يتعاملون بها، كما نقوم بمساعدتهم على تسجيل هذه الحقوق".

وقالت: "الجدير ذكره، ان المرأة اللبنانية تسجل تقدما ملحوظا، لا بل تفوقا في التعليم الجامعي، ولا سيما الدراسات العليا، اذ تزيد نسبة النساء في التعليم العالي عن الرجال، وكيف لا يمكن ذكر المرأة "المحامية" و"القاضية" والموظفة والمديرة، وبما اننا على مشارف الانتخابات النيابية، لا بد من الاشارة الى المرأة "النائب" مع تمنياتنا للمرشحات بالتوفيق".

وختمت بالقول: " فضل النساء المخترعات والفنانات، اصبحنا ننعم بمزيد من الصحة والامن والراحة والمتعة، ولكن البيانات والاحصاءات تظهر ان نسبة النساء اللواتي يستخدمن حقوق الملكية الفكرية أقل من نسبة الرجال الذين يستخدمون تلك الحقوق على المستوى العالمي".

أما المحامية تلحوق، فقالت: "الملكية الفكرية هي نتاج فكر الانسان من اختراعات ونماذج صناعية وعلامات تجارية واغان وكتب ورموز واسماء، ولا تختلف حقوق الملكية الفكرية عن حقوق الملكية الاخرى. فهي تمكن مالك الحق من الاستفادة بشتى الطرق من عمله الذي كان مجرد فكرة ثم تبلور الى ان اصبح في صورة منتج. ويحق للمالك منع الاخرين من التعامل في ملكه دون الحصول على اذن مسبق منه. كما يحق له مقاضاتهم في حالة التعدي على حقوقه والمطالبة بوقف التعدي او وقف استمراره والتعويض عما أصابه من ضرر".

اضافت: "جرى اطلاق شعار احتفاليات الملكية الفكرية هذه السنة بعنوان "تمكين التغيير.. المرأة في الابتكار والابداع". ويتيح الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية تحت هذا الشعار فرصة سانحة لتسليط الضوء على دور النساء اللواتي يقدن التغيير في عالمنا الحاضر، حيث تتبوأ النساء اليوم اكثر من اي وقت مضى، مناصب القيادة ويسمعن صوتهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا والاعمال والفنون والسياسة. وهذا خبر يبشر بالخير. فيدا بيد، رجالا ونساء تغدو البشرية أقوى وأمتن وتحلق بجناحيها لتحسين قدراتنا وإغناء ثروتنا الثقافية والفكرية المشتركة وتطوير الحلول الفعالية للحد من الفقر والامية وتحسين الصحة في العالم وصون البيئة".

وتابعت: "في لبنان يقال الحاجة أم الاختراع. مقولة مشهورة ربما تفسر ظهور الاشياء الجديدة في حياتنا، والاختراع والابداع والابتكار كلها مصطلحات تعبر عن الفكر الحر المتجدد النابض بالحياة. وقد اصبح الابتكار والابداع الثروة الحقيقية للامم في القرن الحادي والعشرين، باعتبارهما اساس لاقتصاد العالم بايجاد فرص للعمل سعيا لتحقيق العيش الكريم. وعليه أمسى من الواجب علينا في لبنان نشر ثقافة الملكية الفكرية التي تحقق الخير للجميع وتنتهي واقعة إدراج لبنان في عداد الدول المروجة للتقليد والتزوير والافتئات على الملكية الفكرية، مع ما يفرزه هذا الواقع من هروب لاهل الفكر والابتكار ما يؤثر على المستهلكين وعلى سمعة لبنان وعلى الوطن ككل".

وأشارت الى انه "انطلاقا من هذا الواقع عمدت نقابة المحامين في بيروت الى توقيع مذكرة تفاهم مع جمعية حماية المنتجات والعلامات التجارية في 26/6/2016، لتفعيل الوعي ونشر الثقافة القانونية بما في ذلك الملكية الفكرية وحماية المستهلك".

وفي الختام، تحدثت المستشارة القانونية ايسو دوغان، مشددة على حقوق الملكية الفكرية، وقالت: "نحتفل اليوم بما نجده من ذكاء وبراعة وشجاعة لدى النساء اللواتي يقدن التغيير في عالمنا ويرسمن تضاريس مستقبلنا المشترك، وهذا الخلق والابتكار بحاجة الى علم وثقافة، وعلى الحكومات ان تعمل دائما على خلق الظروف المناسبة وازالة العوائق لتشجيع الابتكار وافساح المجال امام المبدعين، سواء كانوا نساء ام رجالا ليقدموا ابتكاراتهم وقديم الدعم الاستشاري اللازم لها مما يشجع المبادرات الفردية ويعزز المنافسة، وهذا يعتبر اداة فعالة للاقتصاد ككل".  

  • شارك الخبر