أحيت "مؤسسة الجرحى" في قاعة مطعم النورس "يوم الجريح المقاوم" في احتفال أقامته في صالة "النورس" في بعلبك برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وحضور الوزير السابق طراد حمادة، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، رئيس اتحاد بلديات شرقي بعلبك جعفر الموسوي ، رئيس بلدية نحلة جمال يحفوفي، وفعاليات اجتماعية.

تحدث الوزير الحاج حسن، متوجها إلى الجرحى المكرمين بالقول : "أنتم واجهتم مشروعا بحجم العالم، واجهتم مشروعا أميركيا ، إسرائيليا، سعوديا، إماراتيا، تركيا، أوروبيا، بإمكانات غير مسبوقة مادية وعسكرية وإعلامية ودعائية وبشرية، وكسبتم المعركة، وانتصرتم على مشروع تفتيت المنطقة وعلى مشروع إثارة الفتن الطائفية والمذهبية، لذلك أنتم الذين تكرموننا وتكرمون الأمة بإنجازاتكم وجراحكم وجهادكم وتضحياتكم، وما حققتموه في الميدان ترجم بالسياسة، فأنتم توزعون الكرامة والعزة".

وأضاف : "اللبنانيون سينتخبون بعد أيام في جو مستقر وآمن، فهل كان هذا الجو قبل أربع سنوات؟ كان آنذاك الخطر التكفيري والتهديد الأمني لكل اللبنانيين، وخطر التكفيريين لا يقل أهمية عن الخطر الإسرائيلي، بل هو خطر واحد".

وتابع : "في دائرة بعلبك الهرمل تتنافس خمس لوائح، إلا أن اللائحة المنافسة للائحة الأمل والوفاء هي لائحة القوات اللبنانية وتيار المستقبل، وفي كل يوم يرتفع المنسوب السياسي للانتخابات، نختلف معهم على قضايا عديدة وفي طليعتها المقاومة، وسؤالنا لمن نختلف معهم، لولا المقاومة وقدرتها وقدرة ردعها، هل كانت تكتفي إسرائيل بتصريح حول البلوك رقم 9 وتتوقف؟ كما أننا نختلف معهم على مفهوم العروبة، فهل العروبة تعني التخلي عن فلسطين؟ نحن برأينا العروبة الحقيقية تعني دعم الانتفاضة والقضية الفلسطينية، والعروبة هي الوحدة العربية والإسلامية وليس بالتفرقة وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية، والعروبة ليست بالصلح مع العدو الصهيوني وصنع العداء المزيف مع إيران".

وقال: "الانتخابات النيابية على أساس القانون النسبي تعطي مقاعد لكل لائحة بحسب الأصوات التي تنالها، لذا وعلينا رفع نسبة الاقتراع حتى لا تأخذ اللائحة المنافسة مقاعد أكثر مما تستحق، وحتى نكون على مستوى جراحكم. وأنا أعتقد، لا بل أصل إلى حد الجزم، أن أهل المقاومة والوفاء في بعلبك الهرمل، عندما ينظرون إلى وجوهكم وتضحياتكم أيها الجرحى والأسرى وعوائل الشهداء، لن يتوانوا عن الاقتراع وفاء لكم في 6 أيار إن شاء الله تعالى"