تثبت القوات اللبنانية عند كل محطة من محطات القطار الإنتخابي أنها الأكثر جهوزية ومرونة في التعاطي مع المراحل ما يوحي بمدى الإحترافية التي تتعاطى بها القوات اللبنانية مع هذا الإستحقاق الديمقراطي سيما وأنها الأقل شكوى من القانون النسبي الجديد المعتمد والأكثر دراية في التعاطي معه، لا عجب بالأمر فالقوات قد تكون المستفيدة الأكبر من هذا القانون.
هذا الأمر ليس صدفة، فالأمينة العامة لحزب القوات اللبنانية الد. شانتال سركيس خبيرة دولية في الشؤون الإنتخابية وتبدو بصماتها جليّة في إدارة العملية الإنتخابية، هذا ويُجمع المراقبون على أن الماكينة الإنتخابية للقوات هي الأكبر والأكثر نشاطاً والأدقّ تنظيماً، أضف إلى ذلك التنسيق المتكامل للخطوات ورؤية واضحة منحت القوات أسبقية في إعلان الترشيحات والتحالفات واللوائح دون حصول أي تضارب مصالح وأي منافسة داخل اللوائح بين المرشحين القواتيين والحلفاء كما يحدث في معظم اللوائح الأخرى التي لم تعد تسعى لرفع الحواصل بقدر ما تسعى للهيمنة على الحواصل المؤكدة.
في الإطار نفسه أصدرت الأمانة العامة لحزب القوات اللبنانية تعميماً مفصّلاً يوزّع الأصوات التفضيلية للقوات اللبنانية على مرشحي القوات وحلفائهم بحيث بات المرشحون والناخبون جاهزون ليوم الإقتراع.
هذا التعميم ترك إرتياحاً لما أظهره من إحترام للمرشّح والناخب وأقفل الباب على التأويلات والألاعيب التي قد تلجأ إليها اللوائح المنافسة، كما أكّد قوة ومتانة ووضوح التحالفات التي عقدتها القوات التي كانت صريحة منذ البداية في مسألة توزيع الصوت القواتي التفضيلي.
أخبار ذات صلة
