hit counter script

خاص

بول شربل عن ازمة اللجوء السوري: كيف للدولة ان تحلّ مشاكل الغير؟

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 06:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اعتبر المرشح عن المقعد الماروني في دائرة زحلة الدكتور بول شربل أنه على المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة "UNHCR" أخذ التطورات الميدانية والسياق العام للأزمة السورية بعين الإعتبار لمراجعة التوصيف القانوني للمواطنين السوريين على الأراضي اللبنانية".

وشدد في حديث الى موقع "ليبانون فايلز"، على ضرورة التمييز اليوم بين من هو "اللاجئ"، الذي يهرب من الاضطهاد والاقتتال العسكري الذي يعرض حياته للخطر، ومن هو المواطن السوري الذي دخل الى لبنان بهدف تحسين أوضاعه المعيشية.

وأكد الدكتور شربل على أن معرفة العدد التام للسوريين الموجودين في لبنان قد أمسى ضرورة اليوم أكثر من الأمس، لا سيّما وأن العودة الطوعية لأعداد منهم باتت ممكنة. ودعا المفوضية والأمن العام إلى مقارنة الأرقام الموجودة لديهما بهدف توحيدها وذلك في إطار علمي وجدي.

كذلك دعا إلى ضرورات إشراك اتحاد البلديات والبلديات في عملية الإحصاء هذه، على أن يتم ذلك وبشكل متحضر وأخلاقي يحفظ معايير إحترام الكرامة الإنسانية؛ ثم قراءة نتائج الإحصاء على ضوء الوضع الأمني في المناطق التي يأتي منها هؤلاء؛ فإذا كانت المنطقة خالية من المشاكل الامنية والعمليات العسكرية ولديها الحد الأدنى من مقومات العيش، يجب عندها تخيير المواطن السوري بين أمرين، فإما تسوية أوضاعه القانونية للبقاء في الاراضي اللبنانية، وهنا يتوجب عليه تقديم أوراقه الثبوتية ودفع الضرائب اضافة الى التأكد من وتيرة وحركة خروجه ودخوله البلاد؛ وإما نقله الى الحدود للدخول الى سوريا حيث ما شاء، لأن الحدود أصبحت آمنة.

وتابع الدكتور شربل: "هنا سيقول لنا البعض كيف نعيد من تهجر من بلدته أو قريته إلى مكان آخر، حتى ولو كان ضمن الأراضي السورية؟ ونخن نرد على ذلك بإعادة التذكير بما مر على لبنان"، ولفت إلى ان "من كان في الجنوب وتهجر أصبح في بيروت، ومن كان في الشمال نزل الى بيروت أو من كان في العاصمة اختار الجبل، إذاً من الممكن حصول هكذا حالات إلا أن الفرد غالباً ما يكون قادرا على اعادة الانطلاق في حياته من جديد".

وشدد على أن "الدولة اللبنانية بالكاد تستطيع حل البعض من المشاكل والهموم اليومية للمواطنين اللبنانيين، فكيف بالحري مشاكل الغير؟"؛ ولفت إلى "مبدأ مهم يعتمده المسعفون في عمليات الإسعاف، وهو ضرورة تأمين سلامتهم او البيئة التي يعملون فيها أولاً حتى يتمكنوا من تأمين سلامة غيرهم، وبالتالي هذا ما علينا القيام به كدولة لبنانية بمعنى آخر، علينا في البداية تأمين سلامتنا لنتمكن من تأمين سلامة الاخرين".

ولفت الدكتور شربل إلى "أننا نعني بسلامتنا السلامة الاقتصادية والاجتماعية قبل اي شيء آخر"، معرباً عن أسفه للوضع الحالي المتردي على جميع الصعد "والذي سيؤثر علينا وعلى المواطن السوري الموجود على أرضنا".

واعتبر أنه "على الحكومة التواصل مع أي جهة في سوريا، إن كانت من النظام او غيره، لتأمين عودة هؤلاء الرعايا السوريين الى أرضهم"، مشدداً على "أننا نُعيد ونؤكد على عدم قدرتنا كدولة لبنانية على تحمل مشاكل الاخرين خصوصاً أن الاوضاع تغيرت، فلو كانت لا تزال وتيرة الاقتتال كما كانت سابقاً لكنّا تفهمنا ذلك فهنا لدينا واجب انساني".

وختم الدكتور شربل مذكراً بأنه "علينا كلبنانيين واجب وطني يُملي علينا التصرف بما يخدم المصلحة اللبنانية العليا قبل أي شي آخر".
 

  • شارك الخبر