hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

"iFight PID" تحتفي بعشائها السنوي 2 وتطلق أول عملية زرع للنّخاع العضمي في لبنان

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 13:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بعد إطلاقها مطلع هذه السنة، "البرنامج الوطني للكشف المبكر عند الولادة لأمراض نقص المناعة الأولي" بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، أقامت جمعية "iFight PID" التابعة للمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت AUBMC، حفل عشائها الخيري الثاني، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، وفعاليات سياسية وطبية وأكاديمية ووجوه اجتماعية وإعلامية، وذلك في O1NE Beirut The(واجهة بيروت البحرية).

يهدف العشاء السنوي إلى تأمين نفقات علاج الأطفال الذين يعانون مرض نقص المناعة الأولي، لا سيّما أنّه يصيب سنوياً عدداً موازياً لحالات سرطان الأطفال، حيث تظهر التقديرات الحالية لمركز أبحاث الأمراض الجرثومية في الجامعة الأميركية، أن الحالات التي تولد في لبنان سنوياً هي ٢٠٠ إلى ٢٥٠ حالة، بينها ٤٠ إلى ٦٠ حالة يكون مصيرها الوفاة في غياب الكشف والعلاج المبكرَين. كما أن عدد الإصابات في لبنان يوازي خمسة إلى عشرة أضعاف العدد المبلّغ عنه في أوروبا وأميركا وأستراليا.

استهلّ الحفل بموسيقى كلاسيكيّة قدّمها الـ(DJ Rayham). بعدها، تحدّث الإعلامي بيار ربّاط عن جمعيةiFight PID (أنا أقاوم مرض نقص المناعة الأولي)، وجرى عرض وثائقي عن حالة طفل مصاب وحاجته للعملية الجراحية، وعن دور الجمعية وإنجازاتها. كما تخلّل الحفل Standup Comedy قدّمها الممثّلان الكوميديّان جنيد زين الدين وفؤاد يمّين، وفقرة فنية أحياها الفنان والمؤلّف الموسيقي غي مانوكيان والأوركسترا المرافقة، إلى مقطوعاتٍ من غناء المؤلّف والملحّن الموسيقي الأميركي Anthony "Boogie Breeze" Leggett، وفقرة للـ"DJ CJ" بعنوان "iFight Rocks" .

كما وتضمن الحفل الخيري سحب "تومبولا" ومزاداً علنيّاً على لوحاتٍ للفنانَين القديريَن: حبيب كباري وميشال هرموش، وعلى سيارة من نوع 2019 Nissan. والجدير ذكره، أن ريع الحفل بأكمله يعود لتأمين كلفة العلاج الباهظة للأطفال المرضى.

وقالت مؤسّسة ورئيسة جمعية iFight PID علا المصري جنبلاط: "يقولون إن تحقيق الحلم في لبنان صعبٌ، وأنا أقول أنّ منَ يملك الإيمان بوطنه، يحقّق أحلامه. iFight PID حلمٌ بات حقيقة، بعد أن انطلقنا بخطى ثابتة وبرؤية واضحة وباستراتيجية مبنية على شراكة فعّالة بيننا وبين وزارة الصحة، وبالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة "القديس يوسف (اليسوعية)". حقّقنا هدفنا ونشرنا التوعية حول مرض نقص المناعة المبكر، ووضعنا سياسة صحية عامّة تُرجمت بإطلاق البرنامج الوطني للفحص المبكر عند الولادة، وهو الأول من نوعه في لبنان والشرق الأوسط".

وأضافت: "بدعم من وزارة الصحة وبفضل إيمان الوزير حاصباني بهدف الجمعية ووفائه بوعده، صدر قرار وزاري يلزم بإجراء فحص الدم عند الولادة للكشف المبكر عن مرض نقص المناعة لجميع المواليد الجدد اللبنانيين، الذين يبلغ عددهم نحو مئة ألف مولود في السنة. وهكذا نكون أسّسنا لمنظومة عمل تؤدّي إلى زيادة نسبة نجاح عملية زرع النخاع العظمي، وبالتالي خفض عدد الوفيات وتحديد نسبة الأطفال المصابين".

ولفتت المصري جنبلاط إلى أنه "وبهدف إنجاح هذا البرنامج الذي بدأ تطبيقه أول الشهر الحالي (نيسان 2018)، قامت iFight PID بتنظيم ورش عمل لتدريب الطواقم الطبية المتخصصة بحديثي الولادة، وكذلك بإرسال بعض الأطباء المتخصّصين إلى الولايات المتحدة الأميركية لمتابعة البرنامج وتطبيقه في لبنان".

وأعلنت أن "الجمعية ساهمت بتأمين آلة حديثة تسمح بإجراء عملية زرع النخاع العظمي، ولأول مرة في لبنان، ابتداءً من شهر حزيران المقبل. وتوصّلنا لاتفاق مع الجامعة الأميركية في بيروت من أجل خفض كلفة العملية لتوازي ثلث كلفتها في الخارج"، مؤكّدةً أن "الحلم مستمرٌ، وشعارنا ثابتٌ بـ"أن من حق كلّ طفل مصاب بمرض نقص المناعة الأولي، أن ينال فرصة للحياة"، وطموحنا أن يتحوّل لبنان إلى مركز لعلاج مرضى نقص المناعة الأولي في المنطقة". وأشادت المصري جنبلاط بـ"جهود حاصباني وفريق عمل الوزارة وجميع المعنيين والدّاعمين"، آملة "إنشاء مركز متخصّص لعلاج هؤلاء الأطفال المرضى".

وشدّد رئيس مركز أبحاث الأمراض الجرثومية والمعدية في الـ AUBMC والشريك المؤسّس لجمعية iFight PID الدكتور غسان دبيبو، على أن "الأبطال الحقيقيّين هم أولئك الذين لا يتوانون عن تأمين العلاج للمرضى، وعن دعم المستشفيات والمراكز الطبية بالأجهزة اللازمة. وهكذا أنتم لا توفّرون جهداً في مساندة أطفالنا المصابين".

وقال عميد كلية الطب في جامعة "القديس يوسف USJ" الدكتور رولان طنب، " وجودنا اليوم هنا هو اولاً وأخيراً من اجل الاطفال، وافتخر في ان نتمكّن من العمل سوياً وان نوحّد طاقاتنا وشغفنا وقدراتنا لخدمة قضية الاطفال الذين يعانون من نقص المناعة الاولي. وأضاف " اودّ هنا ان أؤكد ان وحدتنا الطبيّة الجينية اصبحت جاهزة في مجال فحص نقص المناعة الاوّلي، وتزداد خبرتها يوماً بعد يوم، واننا فرحون للغاية للمشاركة في هذا البرنامج المشترك الذي نجح في ألا يكون محصورا بجامعة واحدة بل في ان يتّخذ بعداً وطنياً حقيقياً. واتوجه لزملائي في الجامعة الاميركية بالقول: أحسدكم على وجود السيدة علا جنبلاط الى جانبكم، ولو كان تقدّم التقنيات الجينية يسمح لكنت استنسختها، لكن وبما ان ذلك غير وارد، سأقوم بكل الجهد المطلوب لنبقيها الى جانبنا ومساعدتها في تحقيق طموحاتها".

وإذ نقل نائب رئيس الجامعة الأميركية للشؤون الطبية وعميد كلية الطب الدكتور محمد الصايغ، تحيّات رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري، قال: "إن التعاون الذي تبذلهiFight PID فريدٌ من نوعه، كونه يجمع جهود جامعتين أساسيّتين في لبنان ومركزين طبيّين أكاديميّين، إلى جانب وزارة الصحة وإلزامية فحص جميع المواليد الجدد اللبنانيين، لاكتشاف المرض وتطبيق العلاج. وهذا ما كان ليحدث لولا جهود هذه الجمعية وجهود رئيستها".

ونوّه حاصباني بـ"جهود iFight PID وعملها الذي كان لا بدّ من أن يحظى بدعم وزارة الصحة، لا سيّما بعد أن لمستُ لدى كل العاملين فيها روح عدم الاستسلام، وأدركتُ حينها لمَ أطلقوا على جمعيتهم هذه التسمية، وتعلّمتُ المعنى الحقيقي لكلمة Fight ، ومعنى أن نقاتل معاً من أجل الإنسان".

وإذ أشار إلى أن "لكلّ إنسان حقٌّ مكتسب ومطلق منذ ولادته بالحياة والحرية وبالسعي لتحقيق السعادة"، تمنّى على الجميع أن "يكونوا رُسلاً لهذه الجمعية وداعمين دائمين لها، كي تتمكن من مساعدة أكبر عدد ممكن من الأطفال المرضى".

وخلال الحفل، كرّمت جمعية iFight PID الوزير حاصباني، حيث قدّمت له المصري جنبلاط والصايغ وأعضاء الجمعية درعاً تقديريّة، نظراً لجهوده في المجال الصحي، ولإيمانه برسالة الجمعية ودعمه لمهامها. بدوره، أثنى حاصباني على اللفتة الكريمة، وأهدى التكريم لزملائه في الوزارة ولكل من آمن بجمعية iFight PID .

  

  • شارك الخبر