hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

ابي خليل رعى توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة الأنطونية ومجموعة BMW

الخميس ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 18:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وقع مختبر TICKET وكلية الهندسة في الجامعة الأنطونية مع مجموعة BMW الألمانية مذكرة تفاهم تقضي بالعمل على تطوير البحوث في الميدان اللوجيستي، برعاية وحضور وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل.

جرى التوقيع خلال حفل افتتاح جلسة نقاش تمحورت حول "اقتصاد الابتكار والمعرفة" أقيمت في دير سيدة الزروع في الحرم الرئيسي للجامعة في الحدت - بعبدا شارك فيها كل من وزير الاقتصاد والتجارة السابق دميانوس قطار، نائب رئيس مجموعة "بي أم دبليو" ورئيس قسم التصميم اللوجيستي الدكتور ديرك درايهر، اضافة الى المدير التنفيذي للشؤون القانونية في مصرف لبنان بيار كنعان. وأدار الحوار الدكتور جورج شلهوب.

حضر الحفل رئيس الجامعة الأب ميشال جلخ، الأمين العام الأب توفيق معتوق، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية والأبحاث البروفسور نداء أبو مراد، عميد كلية الهندسة الدكتور شادي أبو جودة، مدير مختبر الأبحاث الدكتور بشارة البونا ووجوه أخرى.

وتخلل الحفل عرض لوثائقي تحدث خلاله كل من أبو جودة ومدير مختبر الأبحاث TICKET الدكتور بشارة البونا عن "التعاون القائم بين المختبر وبين المجموعة الألمانية منذ ثلاث سنوات وقد ترجم عبر زيارات دورية متبادلة، واستقبال المجموعة خلال السنوات المنصرمة ل16 تلميذا متدربا من الجامعة الأنطونية منها طالبا دكتوراه اضافة الى توظيف طالب بدوام كامل".

استهل اللقاء بالنشيد الوطني، تلاه كلمة لجلخ ذكر خلالها أن "احدى مهام الجامعة الأساسية تقوم على تشجيع البحوث، مع ايلاء الأولوية الى المسائل المتعلقة بالمجتمعات الشرق أوسطية"، لافتا الى أنه "عندما تتعلق الأمور بالمشاكل المرتبطة بالتكنولوجيا والهندسة تسقط الحدود الجغرافية"، مشيرا الى أن "كل خطوة تتخذ على الصعيد المحلي في اطار التنمية المستدامة تكتسب أهمية على الصعيد العالمي، لذا فان الجهود التي نقوم بها من أجل تحسين الوضع الاقتصادي اللبناني ورفع كفاءة استخدام الموارد، تشكل، في الوقت عينه، مساهمتنا في الجهود العالمية الهادفة الى جعل عالمنا أكثر استدامة وعدالة".

وقال: " نناقش اليوم نموذجا اقتصاديا جديدا يشكل فيه الابتكار المحرك والمروحة الرئيسية للنمو ولعل هذه فرصة ثمينة لبلداننا حيث رأس المال الفكري هو ثروتنا الأساسية. أظن أن الاستثمار في الابتكار والاتكال على المواهب الشابة والباحثين هو الممر المؤدي نحو الازدهار الاقتصادي والتنمية المجتمعية"، مضيفا: "نحن مدعوون الى العمل جديا على محو الأمية الرقمية ليس فقط للسماح لمواطنينا بالاستفادة من الثورة الرقمية بل للشروع بما يسمى بالمشاريع البحثية المساهمة حيث تساعد الجامعة محيطها على استنباط طرق مبتكرة لاستخدام التكنولوجيا"، مشيرا الى أن "الاقتصادات القائمة على الابتكار والمعرفة لا بد لها أن تترافق مع ثقافة ملائمة للمعرفة والابتكار لتفادي خلق أو زيادة حدة التمايز التي نشهدها في عالمنا اليوم".

ثم تحدث درايهر، فأعرب عن سروره "للتعاون القائم بين المجموعة الألمانية والجامعة الأنطونية"، مشيرا الى ان "شركة بي أم دبليو BMW تطمح من خلال الشراكات التي تنسجها مع الجامعات الى دعم التكنولوجيا والمساهمة في التقدم اضافة الى تجسيد أفكارها وترجمة قناعاتها الى أفعال وتحديد رؤيتها بدقة والعمل بمرونة وشفافية". ولفت الى أن "الشركة تسعى اليوم الى محاذاة الأنشطة القائمة بالتعاون مع الجامعة مع مفهومها Vision NEXT 100 وتحسين الشفافية في ما يتعلق بالروابط والشراكات القائمة مع الجامعات وتوطيد الترابط بين الأنشطة التي تنظمها مختلف مؤسسات التعليم العالي الشريكة كما تطوير العلاقات مع الجامعات على المستوى العالمي. أما ما تتوخاه BMW من هذه الشراكات، فحدده درايهر بمحاور أربعة وهي تحديد أفضل الأنظمة الممكنة لنقل المعارف والتكنولوجيا بين الجامعات والمجموعة الألمانية، الوصول الى الخريجين الأكثر كفاءة في القطاع والعمل سوية على تطوير الكوادر وضمان الوصول الى صناع القرار في حقلي السياسة والأعمال"، لافتا الى أن "الجامعات لا تلبي جميعها على نحو كامل كل من هذه المتطلبات لذا تجهد المجموعة الى ارساء علاقات مع جامعات عدة بغية العمل على توجهات استراتيجية مختلفة".

وقال: "ان أولى ثمار هذا التعاون الجديد تجسدت عبر تطبيق مشترك بين مجموعة BMW وائتلاف الجامعات اللبنانية في اطار مشروع البحث الأوروبي Horizon 2020".

ابي خليل
من جهته، قارب ابي خليل اقتصاد المعرفة من زوايا متعددة فتوقف عند "العوامل المساعدة في تطوير هذا القطاع منها العنصر البشري ودور النظام التربوي والتعليمي في حث الناشئة على الابداع والتفكير النقدي واستنباط أفكار غير تقليدية واستخدام التكنولوجيا، اضافة الى تأمين التمويل الضروري وخلق البيئة والبنية التحتية الملائمة والمحفزة لتنمية الشركات الناشئة".

واعتبر أن "تحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة في لبنان لا بد أن يرتكز الى الابتكار والتكنولوجيا والمعرفة"، لافتا الى أن "العنصر البشري يشكل المورد بل الثروة الرئيسية للبنان". وذكر أن لبنان "أطلق عام 2013، عبر المصرف المركزي، الدفعة الأولى من القروض التي تهدف الى تمويل الشركات الناشئة التي تعتمد الابتكار وهو بذلك أرسى دعائم قطاع اقتصادي جديد، يستند الى المعرفة"، مشيرا الى أن "قيمة هذا الأخير تكمن الى حد كبير في أصوله غير الملموسة ليس أقلها القيمة المعرفية للعاملين في حقله. الأمر الذي ساعد في تطور القطاع وجذب عدد كبير من طلاب الجامعات ورجال الأعمال الشباب".

وأكد أن "كفاءة الكادر البشري فيما لو اقترنت بالدعم المالي والمصرفي، تؤدي حكما الى التطور السريع لقطاع اقتصاد المعرفة الذي يهدف الى الحد من هجرة الأدمغة، خصوصا في صفوف الناشئة، لا بل الى عودة المغتربين".

ولفت الى أن "وزارة الطاقة والمياه عمدت منذ عام 2010 الى وضع خطط لخفض الاعتماد على الطاقة الأحفورية وهي تشجع الابتكار في قطاعي الطاقة والمياه، تحديدا في حقل الطاقة المتجددة، وترشيد الطاقة والمحافظة على المياه بهدف الوصول الى توليد الطاقة بنسبة 15% من المصادر المتجددة بحلول العام 2030 كما تسعى، في قطاع النفط والغاز، الى التحول الى استخدام الغاز الطبيعي في انتاج الطاقة"، لافتا الى أن "استخدام التقنيات المتقدمة في ميدان اقتصاد المعرفة يمكن أن يساهم في توفير تنمية مستدامة وكفاية الى حد كبير".

في الختام، سلم رئيس الجامعة الأنطونية لريشة الفضية للجامعة الى ابي خليل والريشة البرونزية الى درايهر الذي بدوره سلم هدية رمزية الى كل من الأب ميشال جلخ والوزير ابي خليل. كذلك سلم دروعا تكريمية الى كل من عميد كلية الهندسة ومدير مختبر الأبحاث TICKET.  

  • شارك الخبر