في جولة في منطقة الاشرفية، وخصوصا في الشوارع القديمة، يدرك المرء ان ما حصل في السيوفي حين سقطت بناية كبيرة منذ سنوات قد يتكرر في اي لحظة، ففي الصور تبدو الأبنية المتلاصقة والقديمة والتي بدأ بعضها ينهار جزئيا، كما ان مخالفات البناء واضحة إذا ان لا مسافة بين الأبنية وهناك أبنية شيدت على سقف بنائين متلاصقين.
هذه المخالفات والابنية القديمة عمرها سنوات في المنطقة وهي لا تقتصر على السيوفي بل على ساسين وعلى الرميل والمدور وكل المنطقة، واليوم نشهد ظاهرة اسقاط ابنية وتشييد مبانٍ ضخمة مكانها، ولكن غالبية السكان غير قادرين على ترك منازلهم التي إهترت بفعل الزمن، فبنايات المنطقة عمرها يقارب الـ 70 عاما، ومنذ 70 عاما لم تخضع هذه الابنية لعملية صيانة واحدة لأساساتها وأعمدنها.
الحديد بفعل الزمن إهترأ كما ان الباطون تفسخ وسقطت اجزاء منه، جرى ترقيعها في بنايات وفي أخرى لا تزال على حالها. وفي كل مبنى ما لا يقل عن 40 شخصا، وفي حال سقوط اي مبنى سنسمع الصرخة وسنعيش في نكبة لأيام ومن بعدها ستعود الامور كما كانت ولن تقوم اي جهة بترميم المباني او الكشف عليها.
ماذا نفعل اليوم في حال حصول هزة ارضية تعتبر قوية نسبيا؟ ماذا نفعل إذا كان السكان غير قادرين على اصلاح منازلهم بسبب الوضع الاقتصادي السيىء جدا؟ ماذا نفعل إذا كان هؤلاء لا يملكون مكانا يقيمون فيه غير منازلهم القديمة؟ هل نتركهم ينتظرون الموت؟
أخبار ذات صلة
