hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

حوارات اللغة العربية في الـLAU عن الناشئة والخط والمسرح والاعلان

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٨ - 12:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تتواصل سلسلة "اللقاءات الحوارية حول اللغة العربية" في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) ، والتي ينظمها "مركز التراث اللبناني" ومديره الشاعر هنري زغيب في قاعة كلية عدنان القصار لادارة الاعمال، ومنها لقاء مع الدكتورة نجلا بشور عن الوسائل التثقيفية والتربوية للناشئة وما اختبرته في عملها الخاص في هذا المجال. وامام حشد من المهتمين والطلاب رأت بشور ان اللغة هي تعبير عن الثقافة ووعاء يحتضنها، واستشهدت باليابان التي استطاعت بواسطة اللغة الوطنية ان تتعافى من هزيمة الحرب العالمية الثانية. وحضت المسؤولين التربويين والمعلمين على دفع صغار الطلاب الى حب اللغة العربية من خلال تقديمها بطريقة مشوّقة ولطيفة.

ورأت ان ثمة تحد ثقافي يواجه الناشئة ويتمثل في تعريفهم على المفاهيم والقّيم بطريقة مباشرة مأخوذة من بيئتهم. وشرحت انها قدمت اللغة العربية للاطفال شعراً ونثراً، مع ادراكها التام ان اللغة فيها جانبان عقلي واخر عاطفي بهدف الدخول الى قلوب الاطفال بسرعة. وخلصت الى ان تعلّيم العربية للاطفال قرار يحتاج الى دعم سياسي وامكانات لجعلهم يحبون لغتهم ويتباهون بها.

أما اللقاء التالي فكان مع الخطاط الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء محمود بعيون الذي عرض لتجربته مع الخط العربي، وقدم لوحاته كنموذج للحرف والحركة في الكتابة شارحاً نبض هذه اللوحات وروحها. معتبراً ان الحرف العربي مر بمراحل كثيرة قبل ان يصل الى وضعه الحالي.
ورأى بعيون ان الخطاط يحتاج ان يعيش خطه، مشيراً الى مراحل الخط العربي الفنية المختلفة بدءاً من ظهور الاسلام الى اليوم، ما اضفى برأيه الكثير من الجماليات على حجم الاحرف وتركيبها والارتفاعات والابعاد الموجودة فيها. ثم قدم الخطاط بعيون لوحاته الجميلة وفيها الكثير من الجماليات والجهد والتعب.

اما اللقاء الخامس في سلسلة "اللقاءات الحوارية عن اللغة العربية" فكان مع الكاتب والممثل والمخرج جورج خباز الذي استشهد بالرحابنة واستعمالات اللغة الفصحى والعامية، ورأى ان اللغة تلعب دوراً اساسياً في مسألة التفاعل مع العمل على الخشبة، وحض على ان تكون لغة المسرح العربي لغة كل الناس وعلى كافة مستوياتهم. وشرح انه يعمل على مسرح شعبي، معتبراً ان المسرح اصبح ضرورة بعد فقدان التواصل بين الناس نتيجة وسائل التواصل الاجتماعي، وتالياً اذا فقدت اللغة على المسرح فتلك مشكلة كبيرة في البنيان الثقافي. وحض على ان يكون المسرح مرآة ناصعة للمجتمع.

وختام السلسلة في اللقاء السادس كان مع الخبير الاعلاني عمر بيار صادق الذي طرح اسئلة عن مستقبل اللغة العربية في ظل التطور الهائل في التقنيات اللغوية الحديثة سواء لدى الناطقين بالعربية، أم على المستوى العالمي. وشرح صادق ان الاعلان هو احد فنون الاقناع للجمهور، وتكمن اهميته في بيع فكرة الى الاخرين، ورأى ان الاعلان لا تهمه اللغة ولكن اللغة معنية بالاعلان بشكل اساسي. وناقش اسباب سيطرة لغة ما على شعوب ولغات اخرى محدداً اللغة الانكليزية الاكثر استعمالاً في العالم لأسباب عدة، منها استخدامها في لغة الافلام والاعلام والاعلان، وسهولة تعلمها مقارنة مع لغات اخرى، في موازاة سهولة التعبير من خلال الانكليزية ومفرداتها، واعتمادها لغة لعالم الانترنت ما جعلها لغة حديثة تواكب العصر وروح الشباب.
وشدد صادق على ان اللغة العربية كريمة وغنية جداً شرط ان يحتضنها المجتمع العربي ويستعملها ويطورها قدماً. ورأى ان اللغة العربية جزء اساسي للمجتمعات والشعوب التي تتكلمها وإن تعددت اللهجات. واشار الى الحاجة الماسة ان تعي الشعوب العربية اهمية لغتها وتعمل على تطويرها وتعزيز الابتكار فيها ما يلقي مسؤولية كبيرة على عاتق هذه الشعوب والانسان العربي.   

  • شارك الخبر