hit counter script

خاص - ليبانون فايلز

"وطن للمواطن".. جان طالوزيان يفرض مشهدا مختلفا في بيروت الاولى

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٨ - 12:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تختلط الأوراق الانتخابية في مختلف الدوائر وتتغير خارطة التحالفات بين دائرة وأخرى وفق تبدل الحسابات والأرقام والنسب؛ لتولد غالبية اللوائح على ما يبدو وفق منطق الربح والخسارة لا وفق منطق التحالف السياسي. الا ان الدائرة الأولى في بيروت تعيش مشهداً مختلفاً.

وإذا كانت طبعاً حسابات الأرقام قد فعلت فعلها في بعض التركيبات؛ إلا أن اللائحة المؤلفة من تحالف نديم الجميل والقوات اللبنانية وميشال فرعون تعبّر لا شك عن تحالف سياسي سيادي يضم في صفوفه العميد المتقاعد جان طالوزيان المرشح عن مقعد الأرمن الكاثوليك؛ بما يحمله من إرث في المؤسسة العسكرية التي خاض فيها معارك عدة دفاعاً عن سيادة لبنان واستقلاله؛ وهو القادم من صفوف حركة "التنظيم" التي اشتهرت زمن الحرب بالتضحية في سبيل قضية لبنان وكيانه المستقل؛ وكانت قريبة جداً من المؤسسة العسكرية آنذاك.

والمعروف عن طالوزيان تمسكه بثوابته الوطنية والمبادئ التي ناضل لأجلها وانتسب إلى التنظيم وثم إلى الجيش دفاعا ً عنها. واليوم يقدّم طالوزيان نفسه مرشحاً ينطلق من هذا المسار الطويل ويتطلع بحسب المقربين منه إلى استكمال النضال من تحت قبة البرلمان؛ حاملاً قضية وجودية الدولة وبنائها ونهضة مؤسساتها؛ ليؤكد للبنانيين بشكل عام ولناخبي الدائرة الأولى في بيروت تحديداً انه لم يتخلَّ عن المبادئ في زمن الحرب فضحّى لأجلها وأصيب في المعارك، وهو لن يتخلى اليوم في زمن السلم عن متابعة العمل للوصول إلى الدولة السيدة الحرة المستقلة الناجزة سيادتها الشرعية على كامل ترابها؛ وبمؤسسات قوية مصانة؛ وبحكم للقانون وحده.

وفي حين سيكون طالوزيان أحد النواب الجدد في ساحة النجمة بحال فوزه؛ إلا أنه ليس بجديد على الناس والمواطنين في دائرة بيروت الأولى؛ حيث يُعرَف عنه قربه من الناس وطريقة حياته البسيطة والعادية؛ وتعامله اليومي مع مطالب وهموم الناس؛ وهو استهل جولاته الانتخابية في مناطق الدائرة بشكل سلس حيث يُظهر تفاعل المواطنين معه في جولاته ولقاءاته انه بالفعل واحداً من أبناء المنطقة يعيش همومهم وقضاياهم؛ ويعرف بالتفاصيل حاجاتهم وما يتطلعون إليه وما يمرون به في يومياتهم؛ وهو الأمر الذي يشكل بطبيعة الحال قلقاً لمنافسيه على اللوائح الأخرى ومن بينهم حزب الطاشناق الذي يسعى في هذه الانتخابات إلى إيصال رسالة واضحة بأنه الممثل شبه الوحيد للأرمن؛ فيما يتطلع طالوزيان إلى تكريس مقولة ان ابناء الأشرفية والرميل و المدور لهم كلمتهم المستقلة في ٦ أيار.

فهل ينجح طالوزيان في العبور من الأشرفية إلى مبنى المجلس النيابي، ليعمل على تحقيق قيام "وطن للمواطن"، وهو الشعار الذي رفعه لحملته الانتخابية؟

الجواب سوف يأتي حتماً في صناديق الاقتراع.
 

  • شارك الخبر