حالة استثنائية وفريدة من نوعها يعيشها الدولي المصري ومهاجم ليفربول، محمد صلاح، بعدما بات محور الحديث بمعظم الأوساط الكروية الإنكليزية هذا الموسم، مقُدما أداًء راقيًا وغير مسبوقًا بمسيرته عبر الملاعب الأوروبية.

صلاح (25 عامًا) كان ليكون النجم الأول للبريميرليغ لولا تألق دي بروينه وتصدر ناديه مانشستر سيتي لجدول ترتيب الدوري، ووجود ماكينة التهديف هاري كين الذي لا يتوان عن التسجيل في جُل المناسبات، لكن المصري أثبت أن بإمكانه مقارعة الكبار والانضمام إلى لاعبي النخبة بالعالم.  

اللاعب القادم من روما الإيطالي طليعة هذا الموسم بصفقة قدرت قيمتها المادية بنحو 42 مليون يورو، دوّن على 30 هدفًا رفقة الريدز بكل البطولات كاسرًا الأرقام واحدًا تلو الآخر، ومتربعًا في قلوب محبي الفريق.

الإنذار القادم من إسبانيا دب الرعب في تلك القلوب، لاسيما مع الأنباء المتداولة بشأن رغبة النادي الملكي -ريال مدريد- التعاقد مع لاعب تشيلسي، بازل، وفيورنتينا السابق.  

الهدف الأول للوس بلانكوس كان ومازال جناح تشيلسي إيدين هازارد، لكن مع تعنت إدارة البلوز وتمسكها الشديد بنجم الفريق الأول، فإن الخطة B هي محمد صلاح، حيث ستُلقي إدارة النادي الإسباني -بقيادة الرئيس فلورينتو بيريز- بكل ثقلها والبروباغندا الخاصة بها من أجل الإتيان به.

ولن يتفرد ريال مدريد بالمنافسة لضم النجم المصري وحده، بل انضم إليه بايرن ميونيخ الذي يستعد للدخول بالمفاوضات الصيف القادم للظفر باللاعب، خاصة مع تقدم العمر بالجناح الأسطوري للفريق، الهولندي آريين روبين والذي وصلته عدة عروض من قطر والصين. 

من جهته فإن ريال مدريد يبدو بحاجة أكثر إلى خدمات صلاح، بعدما تفككت منظومة "بي بي سي" بشكل نهائي، وعدم قدرة الثلاثي على مجاراة النسق الهجومي للفريق مرة أخرى، حيث ظهرت الحاجة لجناح عصري تجسدت مواصفاته بنجم ليفربول.

أما مدرب الفريق السكاوزي، الألماني يورجن كلوب، فمن المنتظر أن يشن حربًا على إدارة ليفربول من أجل الإبقاء على صلاح، لاسيما مع توهج نجمه بشكل ملحوظ وانخراطه وتكيفه الكبير مع طريقة اللعب، وعدم تكرار سيناريو فيليب كوتينو الذي رحل رغمًا عن أنفه الشتاء الماضي باتجاه برشلونة.