بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الإجتماعية، وقع إتفاق بروتوكل تعاون بين حملة "جنسيتي كرامتي" ومؤسسة "محمد خير الجمّال للخدمات التمريضية المنزلية" برعاية المهندس فؤاد مخزومي، بمبادرة من الطرفين لتأمين لعائلة الأم اللبنانية المتزوجة من غير لبناني الخدمات التمريضية بأسعار خاصة عن الطريق البطاقة الذكية. وذلك في أوتيل الكومودور، بحضور راعي الحفل رئيس "حزب الحوار الوطني" المهندس فؤاد امخزومي، ورئيس الحملة مصطفى الشعار وأعضاء الحملة، ورئيس المؤسسة محمد خير الجمّال وفريق العمل، وممثلون وممثلات عن هيئات إجتماعيّة والصحية بالإضافة لعدد من الإعلاميين والإعلاميات.

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، تحدث بعده رئيس حملة "جنسيتي كرامتي" مصطفى الشعار، فقال:"أردنا اليوم أن نقوم بتكريم راعي الحفل لأن مؤسسة مخزومي كانت هي الداعم لعدد من عوائل أمهات لبنانيات متزوجات من غير لبناني وأبنائهن بدون شرط أو مصلحة عن طريق تقديم عدد من الخدمات والمساعدات." مشيراً إلى سلسلة العوائق والصعوبات التي يعاني منها أبناء الأم اللبنانية خاصة على صعيد الطبابة.

كما شدد الشعار على "أهمية هذه الشراكة مع "مؤسسة محمد خير الجمال" لما فيها من ايجابيات وتسهيلات على عائلة الأم اللبنانية المتزوجة من غير لبناني وأبنائها." وطالب الشعار من الأمهات اللبنانيات بعدم التصويت لمن لا يتعهد علناً بإقرار قانون الجنسية لأبناء الأم المتزوجة من غير لبناني. وأضاف:" ان أبناء اللبنانيات لا ينتخبن ولكن يتحكمون بالإنتخابات من خلال أمهاتهن وزوجاتهن ومن حولهم. وتمنى الشعار على المهندس مخزومي أن يكون سبباً في إعطاء الأم اللبنانية حقها الدستوري في منح جنسيتها لأولادها.

من جهته، تحدث رئيس "مؤسسة محمد خير الجمال"، فقال:"لقد كرمت مكانة الأم في كافة الأديان السماوية، وأعطيت مكانة خاصة في ديننا الإسلامي الحنيف." وتابع:"إننا نجتمع اليوم لنرفع الصوت عالياً ونقول: نعم للحفاظ على حق الإنسان في التعليم والطبابة والكرامة، نعم لتكريم الأم كل أم من خلال بث الطمأنينة والإستقرار في قلبها وإعطاء الجنسية لأبنائها."وأشار إلى أن "نتاج هذا التعاون سيكون بتخصيص باقة من الخدمات التمريضية المنزلية عبر اشتراك البطاقة الذكية لعائلة الأم اللبنانية المتزوجة من غير لبناني." وأمل في أن "تتوحد الجهود لنصل الى مجمتع كامل متكامل يطالب بحق الأم اللبنانية المتزوجة من أجنبي".

شكر مخزومي الجهات الداعية وأكد أن "دور الأم في بناء الأوطان." وسأل: "أين هو دور المرأة في الممارسة الفعلية على الأرض؟ الحكومة من ثلاثين وزيرا ويوجد سيدة واحدة."وتابع:"اليوم ثمة 53 في المئة من المسجلين للإقتراع في لبنان من النساء، ففي الحد الأدنى يجب أن تكون شريكة كاملة في القرار. فعليا يجب أن نأخذ بدور المرأة، وإذا لم تكن موجودة في السلطة التنفيذية لتشارك في صنع القرار، سنبقى مجتمعا ذكوريا يقول لمرأة إننا نحبك وإنما لتبقي خارج السياسة".وسأل:"هل المرأة التي تستطيع أن تحافظ على منزلها ألا يمكن أن نأتمنها المحافظة على البلد؟".

وأشار: "أضف الى كل ما سبق، موضوع الجنسية، فنحن في لبنان نجول العالم للبحث عن لبناني مضى على تركه لبنان من 200 عام، ونطلب منه أن يعود إلى لبنان. وعندما يكون لدينا لبنانية متزوجة من غير لبناني وأنجبت أطفالا وتعيش مع عائلتها في لبنان، نقول لها متأسفين لأننا لا نريد أن نغير الديمغرافيا في لبنان".وشدد على أن: "هذه هي العنصرية في حد ذاتها، فنحن لن نتراجع حتى تأخذ المرأة حق منح جنسيتها." وتابع:"يحتل لبنان المرتبة 4 على 141 في العالم في سوء العدالة الاجتماعية، وفي الفساد وعدم العدالة."

وختم: "في الإنتخابات المقبلة ثمة قانون يسمح للبنانيين الانتخاب لمن يشاؤون لان ثمة صوتا تفضيليا، ما يعني انكم ستنتخبون شخصا وليس لائحة. اذا امكانية التغيير موجودة وفي كل منطقة من لبنان، وعليكم إسقاط من لا يتبنى موقف المرأة والكوتا النسائية، وحق اعطاء المرأة الجنسية لاولادها".

وإختتم الحفل بتقديم دروع تقديرية للراعي المهندس فؤاد مخزومي، كما وتتخلل الحفل عرض فيلمين وثائقيين لابرز الانشطة التي تقوم بها حملة "جنسيتي كرامتي"، و"مؤسسة محمد خير الجمال".