حققت خريجة الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) لين عيتاني نجاحاً مميزاً بفوزها بجائزة الفيلم القصير في مهرجان السينما الاوروبية في بيروت مطلع الشهر الجاري عن فيلمها "Brine" أو "آجاج"، والذي يسلط الضوء على براعم تجربة طموحة في سعيها الى تحقيق هذا الفيلم، والاليات المتصلة به لجهة الابداع التقني، وابحاثها، واخراجها لفكرة الفيلم.

والفيلم القصير الذي عملت عليه عيتاني بعناية واهتمام هو المشروع النهائي للتخرج في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU)، وقاربت فيه بدءاً من اسم الفيلم "آجاج" او الماء المالح، والدموع وربما مياه البحر، "كماً كبيراً من المشاعر وكيف يجب على الناس ان يقرروا حياتهم والتخلص من الSystem (النظام) المفروض عليهم" كما قالت عيتاني، التي ترى في الفيلم ايضاً دعوة الى التفكير في الحياة ومساراتها المختلفة، والخروج من رتابة العالم اليومية القاتلة الى عالم اكثر ابداعاً وحرية.
لا تخفي المخرجة الشابة سعادتها بالفوز بالجائزة المهمة عن فيلمها الاول، وفي ذلك اكبر تقدير لعملها وللجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) التي تخرجت منها، ولا تخفي امنيتها ان تحظى الاعمال الاخرى التي ستنفذها مستقبلاً بهذا الترحيب والتقدير من جمهور النقاد والمشاهدين. والاهم بالنسبة اليها ان يستمر اهتمام الجمهور بالسينما واستطراداً تفاعلهم مع هذا الفن. وتصر عيتاني على ان ما تقوم به ليس عملاً بحت بل التزام عميق بالفن الذي ينبع من اعماقها.
مثل فيلم "آجاج" الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) في المسابقة، وسيعرض في مهرجان "اوبيرهاوسن" الدولي للافلام القصيرة في المانيا بدعم من معهد غوتيه الالماني في بيروت. وفي اعتقاد المخرجة الشابة ان المخرجين العرب لا يبادرون الى صناعة فيلم عربي حقيقي، بل يلهثون وراء دوامة التقليد من دون العمل على اكتشاف لغة سينمائية خاصة بالعرب. وفي انتظار الفيلم العربي الحقيقي، تعمل عيتاني على مسرحية جديدة نصاً واخراجاً مع مجموعة "زقاق" المسرحية، وتفكر في الوقت عينه في كيفية تقديم المزيد من الابداعات السينمائية، مع زملاء لها من خريجي قسم التواصل والفنون في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU).