hit counter script
شريط الأحداث

باقلامهم - ليال مظلوم

هل يشكّل افرام مفاجأة كسروان - الفتوح في الصوت التفضيليّ؟

الإثنين ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 06:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في وقت يسود الترقّب ساحة نسج التحالفات في دائرة كسروان – جبيل الأمر الذي انعكس هموداً عاماً في نشاط المرشّحين الجدّيين والممكنين والطامحين، يسّجل في المقابل في كسروان – الفتوح حراك انتخابيّ غير مسبوق، بدأ منذ حوالي الشهرين، ويستمر بوتيرة شبه يوميّة عبر لقاءات مباشرة ومفتوحة، تجمع أهالي البلدات والقرى ساحلاً ووسطاً وجرداً مع المرشّح لأوّل مرة إلى الندوة البرلمانيّة نعمة افرام، رئيس المؤسّسة المارونية للانتشار.

وإذا كان من الصعب تبيّن وجهة التحالفات النهائيّة التي تشهد صعوداً وهبوطاً في هذه الدائرة نتيجة تداخل عوامل كثيرة، فالأكيد انّ باب التفاوض قد فتح على مصراعيه بين كافة المعنيين بالعملية الانتخابيّة، في محاولة لإرساء تفاهمات تظهّر في حينه، لا يغيب عنها إجراء الحسابات الدقيقة ودراسة ردود الفعل عند مكوّنات سياسيّة وعائليّة ومجتمعيّة لها وقعها وموقعها في دائرة مارونيّة بامتياز من سبع مقاعد مكحّلة بمقعد إضافي للطائفة الشيعيّة.
ما يطغى على هذه الدائرة هو واقع جديد لا تجربة سابقة له وفيه. لم تعد التحالفات هي الأهم مع القانون الذي يحكم هذه الانتخابات، فالمعركة تكمن بحصد الصوت التفضيليّ بالدرجة الأولى. الحاصل الانتخابيّ العام يؤهّل القوائم التي ستشكّل للتمثّل النسبيّ بمقاعد وليس بأشخاص أو أسماء. وعملياً، لن ينفع مع هذه القوائم من يترأسها ومن يشكًلها، بل من يفضّل المقترعون لهذه القائمة أو تلك شخصاً واحداً من أسمائها. إضافة، لن يجيّر أيّ من المرشحّين أكانوا من الأحزاب أو التيّارات أو العائلات أو المستقلّين أصواتهم التفضيليّة لزملائهم في القائمة الواحدة. إنّها انتخابات الصوت الواحد للمرشح الواحد، وهي مفارقة قد لا توصل من كان يترأّس أو يشكّل القوائم كما جرى عليه التقليد سابقاً وفق القوانين التي كانت سائدة.
تيقّن افرام باكراً أهميّة ومحوريّة الصوت التفضيليّ، فانطلق في عملية مقاربة هموم البيوتات الكسروانيّة - الفتوحيّة بالمباشر، بعد أن صرف ردحاً طويلاً من الزمن معالجاً من خلال المؤسّسات الاجتماعيّة التي يشرف عليها ثغرات أساسيّة تنمويّة وتربويّة وصحيّة ومجتمعيّة وغيرها على الصعد كافة.
في هذا الإطار، لا يخوض افرام معركته للفوز بمقعد نيابيّ، بقدر ما يعنيه له ترجمة ثقة الرأي العام والحصول على تفويض شعبيّ، من دفع له لتحسين فرص تنفيذ مشروعه وأفكاره في "لبنان الأفضل" وھدفه "الإنسان أولا". وهو بفضل تحرّكه الباكر، بات على تماس مباشر مع المجتمع المدنيّ ونبضه وقضاياه التي تطالب بها الشرائح الشعبيّة كما القوى النخبويّة على السواء. في الوقت عينه، لم يغفل افرام عن لقاءاته القيّمين على القطاعات الحيويّة كسروانيّاً ووطنيّاً من هيئات اقتصاديّة صناعيّة وزراعيّة وتجاريّة، وبيئيّة واعلاميّة وصحيّة وتربويّة وثقافيّة وفنيّة وقانونيّة...في مسار استطلاعيّ اعداديّ لهمومهم ومطالبهم وما تحتاجه المنطقة.
افرام كان أول ّمن أعلن ترشّحه مطلقاً ماكينة انتخابيّة متواجدة على امتداد القضاء، وهي على درجة عاليّة من حملها للقيم وتميّزها بالالتزام والاحتراف، في خصال تعكس شخصيّته ويتطلّبها ويلاحقها ويصر عليها مع معاونيه.
وإذا كان الامر بديهيّاً في هذا المجال، يبقى انّ المفاجأة تكمن في ما تنبئ به كافة المؤشّرات ومنها استطلاعات الرأي من مصادر متنوّعة، والتي تفيد انّ افرام الذي يخوض معركة انتخابيّة نيابيّة خاصة بشخصه لأوّل مرّة، يستند إلى قاعدة شعبيّة ھي الأكثر تماسكاً وتنظيماً من خارج القواعد الشعبيّة للأحزاب، مع ما يعنيه ذلك من قدرة على الحشد وإعطاء قيمة مضافة للقائمة التي قد يشكلّها أو التي يكون جزءاً منھا وحليفاً لھا، بشكل يحفظ له هويّته الخاصة وثوابته ومشروعه، وهو لن يتنازل عنها مجتمعة مهما كانت طبيعة الارتباطات الانتخابيّة.
أما المفاجأة الثانية فتكمن بتبوّئه المراتب الاولى بالصوت التفضيليّ من بين مرشحي كسروان- الفتوح.

  • شارك الخبر