hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

افرام يحاضر عن "لبنان الأفضل" في الـLAU

الثلاثاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 13:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" المهندس نعمة افرام على أهمية الانتخابات في تحقيق التغيير الديموقراطي وبناء المجتمع، ورأى أن لبنان الجديد لن يصنعه الا ارادة للبنانيين الذين يمتلكون القدرة على احداث التغيير.

كلام افرام ورد خلال لقاء مع المندوبين من 197 مدرسة في لبنان تشارك في فعالّيات برنامج "نموذج الامم المتحدة MUN" في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU)، بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتورة اليز سالم، ومساعد نائب رئيس الجامعة والمسؤول عن مكتب التواصل الخارجي والالتزام المدني ومدير برنامج ال MUN ايلي سميا، ومسؤولة الاعلام والعلاقات العامة ندى طربية واساتذة ومهتمين.
ثم عرض سميا النقاط المشتركة بين عناوين "لبنان الافضل" و "نموذج الامم المتحدة" واهمية التصدي لمشكلات الفساد، والمساواة بين الرجل والمرأة، الى جانب حفظ الحريات الفردية والعمل على التنمية البشرية. ثم جرى حوار مفتوح مع المندوبين الطلبة.
استهل المهندس افرام عرضه بالتنويه ببرنامج نموذج الامم المتحدة MUN وما يشكله من علامة فارقة على مستويات عدة، وعرض لأهمية ردم الهوة ما بين الجامعات في شكل عام والمجتمع لجهة تعزيز القيم والمبادئ وتطويرها، وحض على اعتماد جملة معايير ومؤشرات بهدف تعزيز فرص العمل للشباب، ومنها: التنمية، التصدي للفساد، وحماية الحرية، والمساواة.
وعن مشروعه "لبنان الافضل" ورؤيته السياسية الاجتماعية الاقتصادية التنموية، رأى ان الانسان يحتاج الى الحماية لتحقيق ذاته وان هذا الامر يحتاج الى بناء وطن يتمتع بكل مقومات الحماية الامنية والعسكرية والاجتماعية والصحية والاقتصادية لكي يصبح المواطن قادراً على اللجوء الى الدولة لتأمين حمايته ومقومات وجوده. واعتبر المهندس افرام ان الانسان مدعو الى القيام بحراك ما من اجل دفع مسألة تحقيق الذات قدماً الى الامام، ذلك ان نجاح المجتمعات مرتبط بهذا الامر، وكل مجتمع لا يعمل على تحقيق ذاته انما سيخسر اولاده وشبابه. ورأى أن هجرة اللبنانيين انما هي نتيجة الرغبة في تحقيق ذواتهم وهذا مؤشر على فشل الحماية على المستوى الوطني اللبناني في تحقيق الذات.
وتحدث المهندس افرام بإسهاب عن معاناة الشباب مع الفساد وتراجع مستوى الاخلاق والالتزام بالقانون، وحض على تغيير هذا الواقع والتصدي له والحسم في كثير من الأمور، معتبرا ان إدارة التغيير فن بحد ذاته ينقل أي منظومة محكومة بالفشل لتصبح قصة نجاح عبر نظام تشغيلي يفعّل الإنتاجية ويطلق النمو.
وأشار الى التناقض بين الإحتراف الذي يتلقاه طلابنا في الجامعات والواقع المر الذي يتفاجؤون به بعد تخرجهم، مشدداً على أن المجتمعات التي لا تؤمّن بيئة حاضنة لتحقيق طموحات أبنائها وآمالهم سيكون محكوم عليها بخسارة طاقاتهم لصالح مجتمعات أخرى تستفيد منها بشكل مباشر وعملي.
وفي حديثه عن مؤشرات النجاح، قال افرام إن ما ينبغي فعله كي نحصل على النجاح هو تحديد مؤشراته، ليوصل بنا نجاحنا الى تحقيق ذاتنا الذي من خلاله تتطور مجتماعتنا وتبدع.
واعتبر ان نجاح مشروع "لبنان الافضل" الذي يحمله والمبادرة التي يقودها شخصياً تحتاج الى مقاربة من زوايا مختلفة، أبرزها معالجة الخلل الرئيسي في النظام التشغيلي بهدف تعزيز الانتاجية، ثم تأمين نظام للحماية الاجتماعية وتطويره في موازاة العمل على توفير امكانات النمو الاقتصادي، وتأمين البنى التحتية وهي اساس الحماية الاجتماعية، واخيراً التواصل المستمر مع الانتشار اللبناني لدعم المواطن اللبناني. وعرض افرام لأهمية السياسة الدفاعية مقترحاً الدفاع الشعبي بإشراف الجيش اللبناني، مشدداً على أن الوعي الجماعي يؤسس لعقد وطني جامع ومنتج فيتفق أبناء الوطن الواحد على سياسة دفاعية تحررهم من أي تبعية، ولبنان الجديد لا يمكن ان يصنعه أحد إلا اللبنانيين أنفسهم.
وختم افرام حديثه قائلاً: "مصير الشعوب يتغيّر إما بالثورة أو بالتداول الديموقراطي للسلطة والقرار بين أيدينا لنصنع لبنان الأفضل".

 

  • شارك الخبر