hit counter script

أخبار محليّة

القيادات الفلسطينية تحتاط: تبديل الحراسة ومواكب مموّهة!

الخميس ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 17:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

دفعت محاولة اغتيال الكادر في "حماس" محمد حمدان، القيادات الفلسطينية الى الاحتياط تحسبا لأي عمليات قد تطالها، فعمدت الى تعزيز الحراسة وتمويه تحركاتها في ضوء الوضع الفلسطيني المتأجج نتيجة احتدام الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، والتهديدات الاسرائيلية المتكررة. وعلمت "المركزية" من مصادر فلسطينية إسلامية ووطنية أنها "تلقت تحذيرات بضرورة الاحتياط والتنبه في تحركاتها بعد محاولة اغتيال حمدان في صيدا"، مشيرة الى أن "العديد من القيادات الفلسطينية قلصت من تحركاتها لتقتصر على الضرورة قصوى، واتخذت اجراءات أمنية حول مراكزها في مخيم عين الحلوة وغيره من المخيمات ورفعت درجة التنسيق الامني بين العديد من القيادات الفلسطينية والاجهزة الامنية اللبنانية لرصد أي تحرك غير عادي".

ولم ينف مصدر في الجبهة الشعبية-القيادة العامة التابع لاحمد جبريل لـ"المركزية" "اتخاذ القيادة اجراءات أمنية حول مراكزها وقياداتها تخوفا من عمليات اغتيال"، مشيرا الى أن "الاجراءات ليست جديدة إنما رفعنا وتيرتها تحسبا في هذه الظروف الصعبة".

وأشار مصدر فلسطيني لـ"المركزية" الى أن "القيادات الفلسطينية تلجأ الى التمويه من خلال تبديل مواكبها أكثر من مرة في الساعة، والحراس كذلك"، مشيرة الى أن "مسؤول الامن الوطني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة صبحي أبو عرب عمد الى تبديل حراسه في حركة دخوله وخروجه من والى المخيم ثلاث مرات، كما أنه استقدم حراسا من الامن الوطني في المخيم برتبة مقدم ورائد فضلا عن سيارات جديدة لمواكبته في تنقلاته".

وفيما تواصل مخابرات الجيش اللبناني باشراف المحكمة العسكرية التحقيق بحادثة اغتيال حمدان، قال المسؤول السياسي لـ"حركة حماس" في لبنان والخارج أحمد عبد الهادي لـ"المركزية" إن "مخابرات الجيش تتابع باهتمام كبير الحادث وتقف عند كل تفاصيله، ونترك لها أن تعلن في اللحظة المناسبة ملابسات العملية". ودعا القيادات الفلسطينية الى "توخي الحذر من أي عمليات أمنية قد يقدم عليها العدو الاسرائيلي بهدف زعزعة استقرار الساحة اللبنانية".

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في لبنان علي فيصل عبر "المركزية" إن "اسرائيل هي المستفيد الوحيد من استهداف السلم الاهلي اللبناني"، مطالبا "الاجهزة الامنية بكشف ملابسات الجريمة وملاحقة المنفذين والمخططين". ودعا الى "وحدة الصف الفلسطيني بوجه من يحاول العبث بأمن واستقرار شعبنا خاصة في هذه المرحلة".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف لـ"المركزية" إنه "لا يستغرب محاولة الاغتيال"، مشيرا الى أنها "لن تكون الأخيرة، فالعدو الاسرائيلي يلاحق كل المقاومين".

الى ذلك، انتشر في مخيم عين الحلوة فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي للارهابي بلال بدر ومعه المطلوب خالد الصفدي في منطقة إدلب في سوريا، ويظهر بدر في إحدى الصور جالسا الى جانب زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني. وقال بدر في الفيديو إنه ورفاقه نجوا بأعجوبة بعدما تعرضوا لقذيفة أثناء وجودهم في عربة عسكرية لـ "هيئة تحرير الشام" خلال اقتحامهم "تلة الشهيد"، علما أن الجيش السوري أعلن عن سيطرته على "تلة الشهيد"، بعد تدمير تحصينات المسلحين الارهابيين فيها.

(المركزية) 

  • شارك الخبر