hit counter script

أخبار محليّة

يوسف خليل: رئيس المجلس يسعى لمكاسب شـيعية ولا تصعيد

الأربعاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 16:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

على طريقة "بدل ما يجبرها كسرها"، فاقم رأي هيئة الاستشارات في وزارة العدل الجدل حول مرسوم الأقدمية بين بعبدا وعين التينة، بدليل المواقف العالية النبرة التي خرج بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري والدائرون في فلكه، في مؤشر إلى استعداد عين التينة لجولة جديدة من السجال مع رئيس الجمهورية. غير أن الأجواء "البرتقالية" تفيد بأن التيار الوطني الحر لا ينوي معاملة عين التينة بالمثل، وإن كان كثيرون لا يفصلون بين خصومة رئيس المجلس مع الوزير جبران باسيل، ورفضه القاطع تعديل قانون الانتخاب، في وقت يواصل التيار العوني تصحيح مسار علاقاته السياسية مع الحلفاء -لا سيما منهم القوات- استعدادا لمنازلات 6 أيار.

وتعليقا على هذه الصورة، اعتبر عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب يوسف خليل عبر "المركزية" أن "الإشتباك مع الرئيس بري أخذ مداه. ومن المفترض أن تحترم النتيجة التي صدرت عن هيئة قضائية، وفي لبنان يجب أن يعتاد الجميع على تطبيق القانون. والرئيس بري محنك كفاية ويعرف كيفية التعاطي مع المشهد السياسي تبعا لما تقتضيه الظروف. غير أنه لن يهدم الهيكل على رؤوس أصحابه، وهو اليوم يرفع سقف مواقفه لأنه يعتبر نفسه محقا، علما أنني لا أفصل الأمور الانتخابية عن السياسية".

وعن الخطوة العونية التالية، في مقابل رفع السقوف من جانب عين التينة، أكد خليل أن "التيار الوطني الحر لا يفكر في التصعيد. لأن قرار هيئة الاستشارات يرضينا ويصب في خانة ما يقوله الكثير من الخبراء الاستشاريين، والرسائل السياسية التي يوجهها بري مرتبطة بالواقع الانتخابي، كما برغبته في منح طائفة معينة تأثيرا أكبر في المشهد السياسي، وهذا ليس خطأ، لأن لا إشكالية طائفية في البلد".

وعما إذا كان سجال المرسوم خطوة أولى على طريق تقويض صلاحيات رئيس الجمهورية، وهو ما يفسره البعض بالكيمياء المفقودة بين عون وبري منذ ما قبل الانتخابات الرئاسية، أشار إلى أن "الرئيس عون قوي، وقد حاول خصومه تحجيمه وفشلوا. وهم يحاولون إعطاء أنفسهم صلاحيات قد لا تكون دستورية على حسابه وحساب رئيس الحكومة أيضا، مع العلم أن لا يجوز القول إن التسوية الرئاسية تجاوزت الرئيس بري لأنه حليف لـ "حزب الله" الذي كان أول المؤيدين للعماد عون. تبعا لذلك، فإن رئيس المجلس يحاول نيل بعض المكاسب للطائفة الشيعية، غير أن الرئيس عون لن يرضى بذلك".

وفي ما يخص الربط بين إشكال المرسوم والفيتو الذي ترفعه عين التينة في وجه الاصلاحات الانتخابية، من دون أن تخفي مخاوفها من "تطيير استحقاق 6 أيار"، لفت خليل إلى أن "يجب تعديل قانون الانتخاب إذا وجدت فيه شوائب، وأنا أعتقد أن الرئيس بري سيقبل بهذا الأمر عندما يقتنع به وبفائدته، لكننا نحترم كونه يستخدم صلاحياته في هذا الشأن، وهذا التصرف ليس كيديا في حقنا، خصوصا أن له طريقة مميزة في التعاطي مع الفرقاء، شأنه في ذلك شأن النائب وليد جنبلاط".

وعن مسار تصحيح العلاقات مع معراب (التي زارها خليل أمس)، في إطار الاستعدادات للانتخابات، وإن كان كثيرون يستبعدون تحالفا قواتيا-عونيا، لفت خليل إلى أن "بيني وبين الدكتور جعجع علاقة قديمة وتفاهما، ونحن تبادلنا الآراء على كل الصعد، ونستطيع الوصول إلى نتيجة تؤمن توازنا بين المرشحين الأقوياء في المنطقة، خصوصا أن التجربة علمتنا أن كل مرشح يجب أن يكون صاحب تاريخ سيادي".

 

 

المركزية 

  • شارك الخبر