hit counter script

أخبار محليّة

لقاء باسيل جعجع ليس جاهزا لكنه ليس صعبا... واللقاء ومع المردة ممكن!

الخميس ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 17:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

فيما تتكثف "الأشغال" السياسية على خطي معراب- بيت الوسط، ومعراب- الرابية من جهة أخرى لردم الهوة الآخذة في التفاقم بين تيار المستقبل والقوات من جهة، والقوات والتيار الوطني الحر من جهة أخرى، بدا رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية حريصا على اختيار كلماته بعناية ليعلن من على منبر السراي أن أبواب بنشعي مفتوحة أمام الوزير جبران باسيل وسواه، في موقف متقدم في اتجاه التيار العوني بعد "اهتزازات رئاسية" أصابت العلاقة بين الحليفين التقليديين منذ أكثر من عامين.

بدورهم، يبدو العونيون حريصين على تلقف مبادرة الزعيم الشمالي بايجابية بلغت حد التلميح إلى التحالف الانتخابي مع المردة (التي تعمل جاهدة على طي صفحة تاريخية ممهورة بالدماء مع القوات، في ما اعتبر تمهيدا لتكتل انتخابي ضد الوزير جبران باسيل في معقله البتروني)، من دون أن يسقطوا من حساباتهم لقاء قريبا لباسيل مع فرنجية، وآخر مع رئيس القوات سمير جعجع لوضع النقاط على حروف العلاقات في مرحلة ما بعد عودة التسوية إلى الحياة.

وتعليقا على كلام فرنجية الاخير، اعتبر وزير سابق في تكتل التغيير والاصلاح عبر "المركزية" أن تصريح رئيس تيار المردة ايجابي جدا، ويفتح أبواب التعاون في الانتخابات النيابية المقبلة ويركز فكرة أن الأحزاب المسيحية المؤمنة بالمقاومة وممانعة التطبيع، تأكدت أن لا غنى لها عن بعضها البعض".

وعن موقع الحليف القواتي في هذه المعادلة علما أن لا شيء يشي بأن تبلغ الأمور حد مجاراة القوات حليفها البرتقالي في تموضعه الاقليمي، أوضح الوزير السابق أن "ورقة تفاهم معراب واضحة جدا، ونحن لا نعاني مشكلة شخصية مع القوات. وإذا كانت هذه الأخيرة تريد التعاون أكثر لجهة التقرب من اقتناعاتنا الاقليمية، فالباب مفتوح أمامه، علما أننا لا نتوقع منها ذلك.

وفي محاولة لتوصيف العلاقة العونية مع معراب، لفت إلى "أن هناك نوعا من الجفاف يسودها، بفعل عدم فهمنا واستيعابنا لدور معراب في الحياة السياسية منذ شهر، علما أننا لم نتفق مع القوات، ليكون لها دور في عزلنا"، مشددا في الوقت نفسه على أن "لا سبب يمنع لقاء جعجع وباسيل، لكنني لا أعتقد أن هذا الأمر جاهز اليوم لكنه ليس صعبا". ومن هذا المنطلق، يبدو كلام فرنجية لافتا في توقيته قبيل انتخابات يتوقع كثيرون أن تجمعه بخصمه التاريخي في مواجهة حليفه القديم. غير أن الوزير العوني السابق اكتفى بالاشارة إلى أن " فرنجية مفاوض من الدرجة الأولى، وهو اليوم يبحث كل الامكانات التي لديه، وهو يعرف جيدا أن أي تحالف مع القوات سيتسبب له بخسائر شعبية في قاعدته، غير أن هذا الكلام لا يأتي في معرض صب الزيت على النار. نحن مع الوحدة المسيحية غير أنه لا يجوز تصوير الأمور على أن كل الأطراف المسيحية باتت موالية لمشروع القوات اللبنانية، ولا نعتقد أن فرنجية سينتقل إلى المعسكر". وفي ما يخص احتمال اللقاء بين رئيسي المردة والتيار الحر، أعلن أن "الوزير فرنجية فتح الباب وهو ليس مقفلا من جانبنا". وفي ما يتعلق بالاحتمالات الواقعية للالتقاء الانتخابي بين التيار والمستقبل فيما يؤكد الرئيس الحريري أنه سيتحالف مع فرقاء جدد، ذكّر الوزير السابق أن "هذا الاحتمال كان واردا قبل كلام الحريري، والتعاون في بعض المناطق وارد جدا".

وعما إذا كان العهد قد سببا خسائر كبيرة لحلفائه، في ظل خلافاتهم مع شركاء الأمس، اعتبر أن "العكس هو الصحيح. ذلك أن الرئيس عون أرسى تحالفات منطقية أكثر من تلك التي كانت قائمة سابقا، بدليل أن الكتائب والقوات لم ينسجما يوما، كما لم تلتق القاعدتان القواتية والمستقبلية يوما، علما أن الانسجام كان ظاهرا "من فوق".  

(المركزية)

  • شارك الخبر