اقام النادي الثقافي الرياضي في قاعته في شحيم حفل توزيع الجوائز على الفائزين في المهرجان الرياضي 2017، برعاية وحضور النائب محمد الحجار، وحضور الدكتور قاسم الخطيب ممثلا وزير البيئة طارق الخطيب، حاتم الحجار ممثلا وزير التربية مروان حمادة، صياح فواز ممثلا النائب ايلي عون، غنى بصبوص ممثلة اللواء ابراهيم بصبوص، منسق عام جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال ممثلا الامين العام احمد الحريري، الدكتور يحيى الربيع ممثلا الامين العام المساعد لشؤون العلاقات العامة الدكتور بسام عبد الملك، وليد علي فارس الحاج شحادة ممثلا الحزب التقدمي الاشتراكي، سامر الحجار ممثلا الجماعة الاسلامية، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، الرئيس الاسبق محمد بهيج منصور، رئيس بلدية شحيم السفير زيدان الصغير واعضاء المجلس البلدي، رئيس مصلحة الرياضة في وزارة الشباب والرياضة محمد سعيد عويدات، رئيس تجمع مخاتير الشوف محمد شعبان، رؤساء بلديات ومخاتير شحيم والاقليم، رؤساء اندية وجمعيات وحشد كبير من اهالي شحيم والاقليم.

افتتح الحفل بالنشيد الوطني، ثم القت الزميلة خديجة الحجار كلمة النادي فقالت: "شرفني النادي الثقافي الرياضي ان القي كلمته في هذا الحفل، امام هذا الحشد المميز من ابناء بلدتي شحيم واهلي في اقليم الخروب. هذا النادي العملاق، العريق بمحبيه ولاعبيه، بسمعته المشرفة، باعتباره كيانا رياضيا منظما اثبت وحدته وقدراته وطاقاته وابداعاته وابداعات الشباب والرياضيين في المنطقة".

وتابعت: "هذا النادي الذي اخذ على عاتقه تفعيل العمل الرياضي في منطقة تفتقر الى ادنى مقومات العمل الرياضي، فلولا بعض المنشآت الصغيرة الموزعة هنا وهناك، لما استطاع الشباب القيام برياضاتهم المفضلة. لذلك وجب علينا كناد ان نطالب بمنشآت تجمع الشباب وتفي بغرض قيام دورة رياضية كالتي قمنا بها على الاقل".

وختمت بتوجيه الشكر لكل من ساهم بانجاح هذا المهرجان، وخصت بالشكر النائب محمد الحجار ووزير الاتصالات جمال الجراح، وشركة "تاتش" الراعية للمهرجان ولكل الهيئة الادارية في الناديين الثقافي الاجتماعي والرياضي.

ثم قدم رئيس النادي الثقافي الاجتماعي درعا تقديرية لاحد اعضاء النادي الفاعلين والكبار الحاج احمد اسعد الحجار.

ثم القى راعي الحفل النائب الحجار كلمة فقال: "يسعدني أن أكون اليوم معكم راعيا لحفل توزيع الجوائز على الفائزين في المهرجان الرياضي للعام 2017 الذي أقامه النادي الثقافي الرياضي شحيم. هذا النادي العريق الذي تفتخر به بلدتنا وإقليمنا والذي عودنا منذ أمد بعيد على مهرجانات رياضية وثقافية مميزة جامعة لأبطال ومبدعين ورياضيين من قرى وبلدات إقليم الخروب. وفي أحيان كثيرة أبطال من قرى وبلدات من الجوار القريب والبعيد في لبناننا الحبيب".

اضاف: "أكد النادي الثقافي الرياضي في شحيم في أنشطته وأمثاله من النوادي التي يزهو بها الإقليم على رسالته في إنتاج مجتمع أفضل وتنمية المعارف ودعم الوحدة الوطنية وتحقيق الترابط الإجتماعي وتوطيد العلاقات بما يعكس طبيعة منطقتنا التي لطالما كانت مميزة بكل تاريخها وبكل أعلامها، فمنها أبطال الرياضة وأبطال الثقافة وأبطال السياسة الوطنية. أبطال قدوة ومثال يحتذى جاهدوا بما أوتوا من طاقات جسدية وفكرية وثقافية مع محيطهم، ففازوا وتألقوا، لذا نعتز بهم ونفتخر".

وقدم الحجار التهنئة "للفائزين بالجوائز والتهنئة لإدارة النادي ولرعاة أنشطته الرياضية والثقافية، ولكل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان، في ظل الإستقرار السياسي والأمني الذي أرسى قواعده تفاهم وتعاون الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري وبالتكافل مع دولة الرئيس نبيه بري وبالتناغم مع الأستاذ وليد جنبلاط وباقي القيادات السياسية الوطنية المسؤولة. هذا الإستقرار الذي كاد أن يضيع ويودي بالتالي بالبلد ويدمر الدولة لو لم تتضافر الجهود لتلاقي دعوة الرئيس سعد الحريري بعد أن تريث في تقديم إستقالة حكومته، في تقديم مصلحة لبنان العليا وبنأي لبنان بنفسه عن حرائق المنطقة وحروبها ونزاعاتها".

اضاف: "تمكن دولة الرئيس سعد الحريري من تحقيق إنجاز سيسجله التاريخ اللبناني الحديث. إنجاز تحقق في صدور قرار عن مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي وبالإجماع يؤكد على إلتزام الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها السياسية ولأول مرة النأي بنفسها عن النزاعات أو الصراعات العربية، وبعدم الإضرار بعلاقاتنا مع إخوتنا العرب. هذا الكلام يعني تحميل أي فريق مسؤوليته إن أخل بهذا الإلتزام، وطبعا المقصود الأول بذلك، حزب الله الذي ورط لبنان واللبنانيين في حروب المنطقة ونزاعاتها بحجج وشعارات متعددة ومتدرجة".

وتابع: "لقد كان لبنان في ورطة كبيرة، وحتى قبل أن يحصل ما حصل في الفترة بين الرابع والثاني والعشرين من تشرين الثاني المنصرم في فترة غياب الرئيس الحريري عن البلاد. كان يتهدد لبنان خطر عقوبات مالية أميركية وكذلك أوروبية، كانت ستنهك إقتصاده وعافيته. كان يتهدده خطر حرب مع العدو الإسرائيلي تدمر قوتنا وبنيتنا. كان يتهدد لبنان وقف المساعدات العسكرية لجيشنا الوطني ولقوانا الأمنية الشرعية. لقد كنا نعيش جميعا خطرا كبيرا بسبب تدخلات حزب الله في منطقتنا العربية بتوجيهات إيرانية".

وسأل: "لكن هل ينكر أحد أنه لولا الزيارات واللقاءات التي قام بها الرئيس سعد الحريري في أميركا وأوروبا وروسيا وآخرها إجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس أمس وما سيليه من مؤتمرات، لما كان إستمرار أو رغبة إستمرار دعم هؤلاء لإقتصاد لبنان وأسلاكه العسكرية والأمنية؟ هل ينكر أحد أنه لولا هذه الزيارات لكانت صدرت الكثير من العقوبات، ولكانت طالت الشعب قبل أن تطال الحزب؟ لقد كان شعور اللبنانيين، وبسبب تدخلات الحزب، أنهم سيواجهون وحدهم كل العالم بما فيهم أشقاءهم العرب".

وقال: "لأجل كل ذلك كانت الحاجة لموقف والحاجة لإتفاق. وهنا كان إنجاز الرئيس سعد رفيق الحريري، إنجاز في إعادة تصويب الأمور ووضعها على السكة الصحيحة، إنجاز في صياغة إتفاق يؤكد فعلا وقولا إلتزام كل مكونات الحكومة "النأي بالنفس"، إتفاق يمكن مؤسساتنا من إستعادة حيويتها ويعيد الإنتظام الى العمل الحكومي لينصب على معالجة المشاكل الإقتصادية والإجتماعية للمواطن. هو إنجاز حافظ فيه دولة الرئيس سعد الحريري على البلد وحافظ فيه على الإستقرار".

واكد الحجار ان "الأيام القليلة الماضية اثبتت أن سعد الحريري والإستقرار صنوان، أصلهما واحد، لقد أكدت الفترة القليلة الماضية على دور الرئيس سعد الحريري وتجذره وموقعه المميز في هذا البلد. وليس فقط في لبنان بل في العالم أيضا. نعم لقد أظهرت تلك الأيام أن سعد الحريري هو الرقم الصعب وغيابه غياب للإستقرار والتوازن. حمى الله لبنان وحمى سعد رفيق الحريري".

وختم بتوجيه التهاني للفائزين "ففوزكم هو فوز كل بلدة في الإقليم، هو فوز للإقليم كله، للشوف كله، بكل بلداته وبكل أهله".

ثم قدم رئيس النادي الثقافي الرياضي علي الحجار ومدير المهرجان ديب الحجار درعا تقديرية للحجار.

بعدها، وزعت الكؤوس على الفائزين في المهرجان.