hit counter script

أخبار محليّة

الرئيس عون: نؤكد وقوف لبنان الى جانب الشعب الفلسطيني

الخميس ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 12:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اتصال هاتفي اجراه معه قبل ظهر اليوم، وقوف لبنان رئيسًا وشعبًا الى جانب الشعب الفلسطيني في رفضه اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، مؤكدا التضامن الكامل في رفض هذه الخطوة وضرورة مواجهتها بموقف عربي واحد.

وكان الرئيس عون دان القرار الاميركي باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل خلال استقباله كاثوليكوس الارمن الارثوذكس ارام الاول على رأس وفد ضم ممثلين عن كافة الابرشيات الارمنية في العالم مطارنة ومدنيين اضافة الى النائبين اغوب بقرادونيان وارتور نزاريان، لافتا الى خطورة ما حصل بعد اعلان الرئيس الاميركي نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس. وقال:"إن القدس التي تتمثل فيها كل الاديان السماوية، لا يمكن أن تكون خالية من المسيحيين ومن المعالم المسيحية. فكيف يمكننا أن نتخّيل وجود المسيحيين في العالم، من دون أن يكون لديهم كنيسة المهد وكنيسة القيامة ودرب الجلجلة ومدينة الرسل؟ فهذا أمر خارج عن إطار الانسانية، والاديان السماوية الثلاث. وقد أكدت موقفي المعارض لهذا التدبير أمس باسم جميع اللبنانيين، لأنه مخالف للحقوق وللانسانية. وقد خسرت الولايات المتحدة نتيجة هذا الموقف صفتها كدولة عظمى تعمل على وضع حلول تحقق السلام العادل في الشرق الاوسط. "

وكان الكاثوليكوس آرام الاول، تحدث في مستهل اللقاء باسم الوفد فعبّر عن سعادته بلقاء الرئيس عون في "بيت الشعب"، وقدم له اعضاء السينودس المقدس للكنيسة الارمنية لمناسبة وجودهم في لبنان، مشيراً الى أن الكنيسة الارمنية هي قبل كل شيء كنيسة الشعب. وقال :" نحن موجودون أينما كان ككنيسة في مختلف أنحاء العالم، لكن لبنان يبقى بالنسبة الينا المركز والقلب. فهو لعب دوراً محورياً مميزاً في الوقوف الى جانب الارمن. وإنطلاقاً من هنا يطيب لي أن أعبّر لكم باسمي واسم جميع الحاضرين عن كامل إحترامنا لشخصكم واعجابنا بحكمتكم وشجاعتكم ودبلوماسيتكم لاسيما التي تجلّت أثناء ادارتكم للأزمة الاخيرة التي عرفها لبنان منذ عدة اسابيع. وباسمنا جميعاً أقول أننا لا نقبل على الاطلاق الاعلان الصادر عن الرئيس الاميركي بخصوص القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية، والتي يجب أن تكون مدينة مقدّسة مفتوحة للاديان السماوية الثلاث. وهذا هو موقف جميع اللبنانيين والعرب والمسيحيين. وختم بالقول:" أغتنم المناسبة لأكرر تهنئتي لكم وتمنياتي بدوام نجاحكم في مهمتكم الصعبة والاساسية".

وردّ الرئيس عون مرحباً بالوفد، مشيراً الى أن لبنان وارمينيا عاشا معاً الابادة الجماعية التي حصلت على يد العثمانيين، بين عامي 1915 و1916، وأحيا معا السنة الماضية الذكرى المئوية لهذه الابادة. وقال رئيس الجمهورية:" لقد تم قتل الارمن بالسيف، أما المسيحيين فقتلوا عبر المجاعة. هذا ما قاله آنذاك وزير الدفاع انور باشا في زيارة له الى عاليه، مركز جمال باشا قائد الفرقة الرابعة التي كانت تحارب في الشرق، حيث اعتبر أنه كي تستعيد الحكومة العثمانية شرفها، يجب أن تتخلص من الارمن واللبنانيين. "

اضاف:" أنا لا اطلق على الارمن في لبنان اسم الجالية الارمنية لأننا نعتبرهم مواطنين مثلهم مثل جميع اللبنانيين، ولكننا نحب في المقابل أن نراهم يحافظون على تراثهم وجذورهم. فاللبنانيون أيضا منتشرون في مختلف انحاء العالم، وهجرتهم بدأت كالارمن بعد عامي 1914 و1915. وقد شكل هذا التشابه سبباً لنتمكن من التعايش معا لاسيما وأننا نتشارك القيم الانسانية نفسها وعلى تفاهم دائم، خصوصاً في المرحلة الاخيرة بعد عودتي من المنفى سنة 2005."
وأمل الرئيس عون أن تشهد الكنيسة الارمنية ازدهاراً عبر العالم، وقال:"من المؤكد انكم اينما كنتم، ستجدون الى جانبكم لبنانيين وكنائس لبنانية منتشرة في العالم، إن كان في كندا أو اميركا او اميركا اللاتينية. "

الى ذلك شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية واقتصادية وانمائية.
وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون النائب السيدة نايلة تويني واجرى معها جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد في ضوء المستجدات الاخيرة. ودعت النائب تويني رئيس الجمهورية الى حضور القداس الذي سيقام يوم الاحد المقبل لراحة نفس النائب الشهيد جبران تويني لمناسبة الذكرى السنوية الثانية عشرة لاستشهاده.

واستقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق جان لوي قرداحي وتداول معه في عدد من الشؤون العامة وحاجات منطقة جبيل التي "تؤمن بالعهد وتضع ثقتها برئيسه وتتطلع بجميع ابنائها الى ما يمثله الرئيس عون كرئيس للدولة وزعيم وطني يرعى جميع اللبنانيين ويدافع عن حقوقهم ويحمي مصالحهم وكرامتهم".

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق ناجي البستاني، الذي اوضح بعد اللقاء انه اجرى مع رئيس الجمهورية جولة افق في الاوضاع العامة لاسيما بعد التطورات التي حصلت مؤخرا بعد عودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته. وقال:" ان ما تكرس في مجلس الوزراء قبل يومين اكد حرص لبنان على سيادته، وعلى الحزم الذي ادى الى عودة الانتظام الى العمل الحكومي". ولفت الوزير السابق البستاني الى ضرورة مواجهة الاستحقاقات الوطنية ولاسيما الاستحقاق الانتخابي في موعده خصوصا في ظل قانون اعطى الناخب دورا حاسما من خلال الصوت التفضيلي الذي يحدد حصة كل لائحة وكل مرشح فيها.

واستقبل الرئيس عون ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في كندا العلامة السيد نبيل عباس واطلع منه على اوضاع الجالية اللبنانية في كندا ناقلا الى رئيس الجمهورية محبة اللبنانيين في مختلف المدن الكندية وثقتهم بقيادته السفينة اللبنانية الى شاطىء الامان لاسيما في المواضيع التي شهدها لبنان مؤخرا. وقال: "ان الطريقة الفائقة الحكمة التي ادار بها فخامة الرئيس ازمة الحكومة ومن ثم عودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته، تركت ارتياحا كبيرا لدى اللبنانيين في كندا خصوصا وفي لبنان عموما". ونوّه العلامة عباس بالخطوة التي اتخذت في عهد الرئيس عون لجهة تسجيل اللبنانيين في الانتشار للمشاركة في الانتخابات النيابية لافتا الى ان هذه الخطوة لها انعكاسات ايجابية على صعيد التواصل الدائم بين لبنان القيم ولبنان المنتشر".

وفي قصر بعبدا سفيرة لبنان المعينة في اليونان السفيرة دونا بركات الترك قبيل تسلمها مهامها الديبلوماسية الجديدة، وزوّدها الرئيس عون بتوجيهاته متمنياً لها التوفيق.

الى ذلك، يقام في الساعة الخامسة والنصف مساء غد الجمعة احتفال في قصر بعبدا يضيء خلاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا عون شجرة الميلاد بمشاركة عائلة الرئيس وموظفي قصر الرئاسة ولواء الحرس الجمهوري. ويلي اضاءة الشجرة امسية ميلادية تحييها جوقة اطفال التابعة للمدرسة الموسيقة الانطونية في الجامعة الانطونية
 

  • شارك الخبر